الاثنين، 26 ديسمبر 2016

خبراء لـ "دنيا الوطن": مصر في مجلس الأمن.. حافظت على مصالحها ثم على القضية الفلسطينية

خبراء لـ "دنيا الوطن": مصر في مجلس الأمن.. حافظت على مصالحها ثم على القضية الفلسطينية
تاريخ النشر : 2016-12-25
 
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. صائب عريقات، أن مشروع القرار ضد الاستيطان كان بصياغة مصرية فلسطينية أردنية مغربية عربية مشتركة.

ووصف عريقات القرار العظيم بـ "التاريخي" مؤكدًا أنه جاء نتاج جهد مصري، معبرًا عن شكره للقاهرة والدبلوماسية المصرية، مؤكداً على أن مصر كانت حريصة على ألا نواجه نفس المصير الذي حدث في عام 2014 عندما حصلنا على ثمانية أصوات فقط وفشل القرار.

ورغم عدم فهم البعض لموقف مصر مما حدث في مجلس الأمن، عندما سحبت القرار إلا أن البعض تفهم الموقف المصري والبعض كان له رأي آخر، وهذا ما سنجمله في حواراتنا مع الخبراء.

الكاتب والمحلل السياسي، ناجي شراب، قال إنه لا يمكن أن يتم انتقاص حق مصر من قرار مجلس الأمن الدولي، فمشروع القرار مصري بامتياز ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينتقص الدور المصري، فمصر صوتت لصالح القرار والعبرة بالنتائج.

وبين أن مصر صاغت القرار بطريقة جيدة ومفرداته كانت قوية، وشمل كل القضايا "السلام والدولة والقدس الشرقية والاستيطان والمفاوضات"، لافتاً إلى أن المسؤول الأمريكي فوجئ بقوة القرار وشموليته.

وفيما يتعلق برؤية مصر في تأجيل القرار، أوضح شراب أن القاهرة ارتأت ذلك وفق ضغوط أمريكية فرضتها الإدارة الجديدة وحسابات سياسية خاصة بمصر وعلينا ان نتفهم ذلك، مستدركاً: تلك الحسابات لا تمس بمكانة القضية الفلسطينية. 

وتابع: لابد من الحفاظ على علاقتنا مع مصر، وأن تكون استمرارية العلاقات أولوية للفلسطينيين، وعدم السماح لأي طرف بالمس في العمق التاريخي للقضية الفلسطينية، ولا بديل عن الدور المصري.

بدوره، الكاتب والمحلل السياسي، إبراهيم المدهون، قال إن النظام المصري (قليل الخبرة) في التعامل مع القضايا الكبرى وأهمها القضية الفلسطينية.

وأوضح لـ "دنيا الوطن"، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أراد أن يسوّق لنفسه ويكسب مواقف جديدة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وأيضًا أن يكون وسيطًا نزيهًا بين السلطة وإسرائيل، لافتًا إلى أن رد الفعل المصري والفلسطيني الحاد مع الموقف (المُحرِج) الذي ظهر فيه النظام المصري، أعاد لمصر توازنها فقامت على الفور بمراجعة موقفها وصوتت لصالح القرار الأممي.

وتابع: "عودة مصر من بعيد بعد هذا الموقف يُحسب لها رغم ما حدث، فمصر تعتبر نفسها مرجعية للقضية الفلسطينية ومصلحتها تصب في مصلحة القضية الفلسطينية".

أما الكاتب والمحلل السياسي، البروفيسور، عبد الستار قاسم، فذكر أن مصر أجلت مشروع القرار بناءً على طلب أمريكي، بعد وصولها معلومات بأن الأمريكان سيستخدمون حق النقض (الفيتو) على القرار.

وأضاف قاسم لـ "دنيا الوطن"، أن أوباما عقد اجتماعات مطوّلة مع مستشاريه المُقربين، لأن الذهاب نحو عدم استخدام "الفيتو" ليس قرارًا سهلًا ويعتبر مساساً بالعلاقات المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

ولفت إلى أن مسودة القرار كانت قوية وتحدّت فيها إسرائيل، معربًا عن أمله في أن تبقى قوة الدفع المصرية موجودة ومعها العديد من الدول العربية وأشقاء الدولة الفلسطينية.
  
وتابع: "كفلسطينيين علينا أن نستغل هذا القرار لصالحنا، وأن نبني عليه بدلًا من أن نضيع هذا الجهد بانقسامنا، فهناك إجماع دولي على دولة فلسطين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق