الجمعة، 16 أكتوبر 2015

المهاجر ثقافي رياضي اجتماعي Arabische Kultur Verein e.v

المهاجر
ثقافي رياضي اجتماعي
Arabische Kultur Verein e.v
العدد الرابع السنة العاشرة
تشرين1اكتوبر 2009
مؤتمر فتح السادس في بيت لحم
المحتويات
عين على الانتخابات الالمانية
مؤتمر فتح السادس في مدينة بيت لحم خيمة القذافي وخطابه التهكمي الساخر يسرقان الأضواء في نيويورك
إيران والعالم
ترحيل "مئات اللبنانيين" من الامارات
الفلسطينية اقبال الاسعد أصغر طالبة طب بالعالم
نظرة في المساعدات الاجتماعية مساعدات الأطفال
قراءة في سطور الصحافة الألمانية
أجهزة إنذار مبكر في المدارس
المركز العربي ـ الألماني ، برلين
إقصاء قريع وغنيم بات وحيدا وزعماء بيروت يدعمون بقاء زكي سفيرا
ما وراء الصراع المصري الإيراني وخلية حزب الله
معمر القذافي

عين على الانتخابات الالمانية

مرت الانتخابات البرلمانية بحلوها ومرها .. ولم تترك الحملة الانتخابية أحدا محايدا أو لا مباليا من أفراد الجالية الإسلامية عامة والعربية خاصة. وبقدر ما أثارت قضاياها من اهتمام، بقدر ما أثارت أساليبها من المخاوف ما ستتركه على النسيج الاجتماعي من آثار قد يتطلّـب محوها زمنا طويلا.

يتعلق السؤال البديهي الأول بالحملة الانتخابية والطابع الاستثنائي الذي تميّـزت به. وقد كان هناك إجماع في الجالية على أن الانتخابات في ألمانيا تعتبر مِـثالا يُـحتذى به، خاصة بالنسبة للدول العربية التي لم تجِـد طريقها بعد للديمقراطية، فالخلافات السياسية أمور طبيعية والصراع الديمقراطي ظاهرة محمودة. إلا أن المعكر لصفو الانتخابات هي الأحزاب اليمينية المتطرفة، التي أدارت حملتها الانتخابية هذه المرة بأساليب غير مشروعة وغير ديمقراطية، وذلك من خلال تقديم صور منمطة عن الأجانب، بل وصلت حد تهديد المرشحين من أصول أجنبية.

فحملتهم الانتخابية صدمت كل المراقبين نظراً للأساليب الدعائية المُستخدمة. هذه الحملة مثّـلت صَدمة بكُـل ما في الكلمة من معنى، وهي تُـناقض ما عُـرف عن الدولة الألمانية الحديثة من انفتاح وتسامح مع الأقليات، وما أكّـد عليه دستورها من احترام للإنسان وكرامته. من المخاطر الكُـبرى لهذه الحملة أيضا عزل الأجانب ووضع العراقيل أمام اندماجهم وجعلهم باستمرار نُـصب أعين أي حملة تشويهية.

على قدر الاتفاق في توصيف الوضع والتنديد بالانحرافات هنا وهناك، اختلفت الإجابة داخل الجالية عن الجهة التي تحظى بالثقة في 27 سبتمبر. فهناك من فضِّـل اختيار المرشحين الداعمين للعلاقات العربية الألمانية، غير المنحازين انحيازا أعمي للغطرسة الإسرائيلية، كذلك أحزاب اليسار لمواقفها من القضايا الإنسانية العادلة ودفاعها عن مصالح الأقليات والفئات الاجتماعية الضعيفة، ولما وجده فيها من احترام للكفاءات من دون تمييز.

عدد آخر ممن استطلعت آراؤهم، عبّر عن مساندته للأحزاب الليبرالية لاحترامها للحريات ، ومواقفها المبدئية الداعية إلى احترام الحريات الفردية والجماعية، كذلك لقوى رأس المال، غير مبالية بالفئات المتضررة من حرية السوق والمبادرة الخاصة، وإن كانت داعمة لممارسات إسرائيل في فلسطين.

المسلمون ـ عامة ـ وعددهم الرسمي الآن يفوق الأربعة ملايين ظلوا عقودا لم يطوِّروا خلالها صوتا انتخابيا يثير انتباه الأحزاب السياسية ويجلب اهتمام المرشحين، كانوا يساندون بأغلبيتهم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وكأنهم في زواج عرفي معه من دون شروط ولا وعود بخدمة مصالح الجالية وتطلعاتها. الأمر تغيَّر قليلا في السنوات الأخيرة خاصة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تبعها من تشويه لصورة

المسلمين، سهَّل استهدافهم، وحرب العراق وقضية الحجاب، وكلها طورت إدراك المسلمين لواقعهم وإمكانياتهم وأمدتهم بوعي سياسي جديد لم يألفوه.

هذا الموقف غير المتجانس، قد لا يسمح في المدى المنظور بظهور كتلة انتخابية عربية أو إسلامية مؤثرة قادرة على ضمان الحدّ الأدنى من مصالحها.

نحن بحاجة إلى تحديد دورنا وطرح سؤال المستقبل.. فإذا قلنا بأننا جزء لا يتجزأ من الكيان الألماني، وبأن لنا حقوق فإذن علينا واجبات.. ثم ما هو تطلعنا إلى المستقبل من أجل صناعته على الصعيد السياسي والفكري والاجتماعي، الذي يتماشى مع هوية البلد المضيف، الأمر الذي يدفعنا إلى الفهم بأننا شركاء، والشعور بالشراكة هذا ينبغي أن ينبني عليه خطاب واضح، وهذا الأمر غير ملموس حتى الآن وغير واضح وغير جلي ولا تكفي النيات في ذلك من أجل تحقيقه

.

هناك أربعة قضايا أساسية لا بد أن نجعلها معيارا لدعم أي مرشح في المستقبل، القضية الأولى هي قضية الخدمات التي تقدم للجالية المسلمة كالتعليم والمدارس الإسلامية وغيرها، القضية الثانية هي قضية التمييز ضد المسلمين وقوانين مكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا التي فيها إساءة للجالية المسلمة وموقف كل مرشح منها، القضية الثالثة هي قضية فلسطين والقضية الرابعة هي موضوع الحرب على العراق وموقف المرشحين من بقاء القوات الألمانية في أفغانستان.

هناك أيضاً تصاعد ظاهرة الخوف من الإسلام وهذا يقلقنا وعلينا معالجتها، كيف يمكن إلحاق الهزيمة بالإسلاموفوبيا؟ .. التشريع ضروري لضمان عدم التمييز ضدنا لأن جاليات أخرى يحميها القانون فلماذا لا يحمينا؟ .. يجب أن نُعامل بالتساوي، وأفضل مناسبة لإثارة القضايا هي كل الانتخابات القادمة ـ اتحادية أو محلية ـ حتى تُضَمِّنها الأحزاب برامجها.

هناك إحصائيات رسمية من قبل المؤسسات الحكومية تقول إن المسلمين أكثر فئة مُهمَّشة في المجتمع، خاصة في السكن والتعليم والصحة وتكافؤ فرص العمل ، فعلى المسلمين أن يُشاركوا في كل الانتخابات ليعالجوا هذه المشاكل.

التحدي الأكبر هو إقناع الآخر بقبول فكرة الاندماج.

نقول ذلك لأن الاندماج يفترض أن يكون موضوع اتفاق بين طرفين، وربما الحماسة التي قد يبديها المسلمون لا تجد حماسة مشابهة من قبل المجتمع المضيف، وهذا يخلق تحديا آخر ، هو: كيف نقنع الطبقة السياسية والتشريعية والإعلامية من مثقفين وأكاديميين ومنظمات مجتمع مدني بضرورة تحفيز من أصبح جزءا من الكيان الألماني وتحقيق الفرص المتساوية في العمل والتعليم والرعاية الصحية والسكن وغير ذلك.

نحن نجد أن الأقلية المسلمة ما زالت في أسفل السلم؛ أي أنها إشكالية تضع أمام المجتمع تحديا، وتمنع المسلمين من مواصلة دفع عجلة الاندماج، ولا زلنا نجد أن المسلم لا يشعر بكونه مواطنا له كل الحقوق وعليه كل الواجبات.

كمرحلة انتقالية، قد يكون من المفيد الانخراط في الحياة السياسية دون تمييز بين يمين ويسار، وذلك لأجل خدمة قضية الاندماج، على كل الجبهات، ومن دون خلق عداوات من هنا أو من هناك

مؤتمر فتح السادس في بيت لحم
على مدى ثمانية أيام كاملة عقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مؤتمرها السادس في مدينة بيت لحم بحضور فعلي لحوالي ألفي عضو. وقد تم خلال هذا المؤتمر تأكيد ثوابت حركة "فتح"، واقرار البرنامج السياسي للفترة القادمة، وتم انتخاب رؤساء اللجان الأساسية وكذلك انتخاب أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري. ولأول مرة في تاريخ الحركة يعقد المؤتمر داخل الوطن وعلى ترابه رغم وجود الاحتلال، ورغم كل الصعاب وكل المعاناة الفلسطينية.
والأهم في المؤتمر أنه جدد البيعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إذ تم انتخابه رئيساً للحركة بأغلبية ساحقة وبصورة مباشرة حسب ما ينص عليه نظام الحركة.
في هذه التغطية نحاول قدر الإمكان القاء الأضواء على جوانب عديدة من المؤتمر بصورة حيادية وموضوعية وخاصة نتائجه وما هو المتوقع بعد انتهائه.
لماذا داخل الوطن
كان هناك جدل عنيف بين قادة أعضاء فتح حول مكان عقد المؤتمر. فهناك من أصّر على عقده في الخارج حتى يتمكن جميع الأعضاء في الخارج من المشاركة فيه، وحتى لا يكون أي منهم تحت أي تأثير من الاحتلال الاسرائيلي، في حين أن الآخرين أصروا على عقده داخل الوطن بعيداً عن التأثيرات العربية، كما ادعى وقال بعضهم.
حاولت اللجنة المركزية عقد المؤتمر في القاهرة أو عمان إلا أن كلاً من مصر والأردن اعتذرت لأن استضافة المؤتمر العام لحركة "فتح" قد يفسّر على أنه انحياز الى جانب فتح ضد حماس، وخاصة أن الخلافات بين حركتي حماس وفتح لم تحل، ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق بعد، وطالبت مصر بأن تتم المصالحة قبل عقد المؤتمر إلا أن ذلك لم يحدث نتيجة التباين في مواقف الحركتين.
مناصرو عقد المؤتمر في الداخل قالوا ان عقد المؤتمر في الخارج قد يصطدم بتدخل سلطات الاحتلال من خلال منع عدد كبير من الاعضاء من مغادرة الاراضي المحتلة الى الخارج لأن اسرائيل هي المسيطرة والمهيمنة على المعابر، وبالاضافة إلى ذلك فإن عقد المؤتمر في الخارج قد يصطدم بمشاركة عدد كبير من أبناء الحركة في المؤتمر، ولن تكون هناك سيطرة على الوضع العام.
ومناصرو عقده في الداخل أضافوا أن عقده في الداخل لن يكلف كثيراً أولاً من ناحية التكاليف، وسيكون تحت السيادة والسيطرة الفلسطينية سواء الأمنية أو الادارية ثانياً، وسيكون عقده في الداخل معجزة لا بل خطوة تاريخية ثالثاً، إذ أن عقد المؤتمر على أرض الوطن، ولو كان محتلاً، لهو انجاز كبير، أما رابعاً فإن عدد كبير من أعضاء حركة "فتح" في الخارج، والذين لا يستطيعون دخول الوطن لأي سبب كان من قبل الاحتلال، ستسنح لهم الفرصة بأن تطأ أقدامهم أرض الوطن، وسيحظون بلقاء الوطن والأهل والأحبّة، وخامساً فإن عقد المؤتمر داخل ارض الوطن له أهميته، إذ يعطي أبناء فتح داخل الوطن أهمية أكبر وخاصة أنهم هم داخل الساحة، وفي قلب الميدان، ومن حقهم أن تكون كلمتهم مسموعة. أما السبب السادس فإن عقده داخل الوطن فرصة ثمينة لتحدي الاحتلال خاصة وبعد أن دعمت عقده الادارة الاميركية في داخل الوطن، مع أن اسرائيل حاولت منع ذلك الا انها لم تستطع، واعتبر عقد المؤتمر شأناً داخلياً، كما ان اسرائيل أُجبرت على السماح لغالبية أعضاء حركة فتح بالدخول والمشاركة من دون أي تدخل أو التأثير عليهم.
أما مناصرو عقده في الخارج فقالوا أنهم لا يعترفون بالاحتلال الاسرائيلي ولذلك يرفضون المشاركة في المؤتمر بعد أن يسمح لهم المحتل بالدخول الى وطنهم. كما ان عقده في الداخل سيكون مرتبطاً بأجندة معينة، ولذلك فإن اميركا (الادارة الاميركية الحالية) معنية بعقده في أسرع وقت وداخل الوطن كي يتم التنازل عن بعض الثوابت ولتمرير بعض القرارات، ولتصبح "فتح" حزباً سياسياً يتخلى عن المقاومة المسلحة ويستبدلها بالمقاومة اللاعنفية أو الشعبية غير المسلحة. ولكن مناصري عقده في الداخل رفضوا هذا الادعاء، واكدوا تمسكهم بثوابت "فتح" الأساسية، وحرصهم على هذه الثوابت أكثر من غيرهم في الخارج.
لماذا اختيرت بيت لحم دون المدن الأخرى
لم يكن اختيار مدينة بيت لحم عفوياً لاستضافة هذا المؤتمر الفتحاوي المهم، بل جاء نتيجة دراسة معمقة ومستفيضة ولأسباب عديدة ومن أهمها:
· مدينة بيت لحم هي من أقدس المدن الفلسطينية التي يمكن عقد المؤتمر فيها، إذ أن اسرائيل لن تسمح بعقد المؤتمر في القدس. وهذه المدينة معروفة ومشهورة في العالم لأن فيها ولد رسول المحبة والسلام، السيد المسيح، وتحظى باهتمام عالمي كبير جداً، ومنها ستنطلق "فتح" مجدداً كما انطلق منها المسيح.
· مدينة بيت لحم تحت "شبه" السيادة الأمنية الفلسطينية وهي مدينة صغيرة، ويمكن الحفاظ على الأمن فيها.
· نظراً لمكانتها الدينية، فهي مدينة سياحية أيضاً، وفيها العديد من الفنادق التي استوعبت أعضاء المؤتمر الذين تجاوز عددهم الألفي عضو. وهذا العدد الكبير من الفنادق غير متوفر في المناطق الأخرى.
· تقع المدينة بالقرب من القدس، ولذلك فإنه أُريد أن يعقد المؤتمر على بقعة هي الأقرب من المدينة المقدسة الأسيرة والمحتلة وعاصمة الدولة الفلسطينية.
· توفرت فيها قاعة مدرسة تيراسنطا التي تتسع لحوالي ثلاثة آلاف شخص، وكانت قد شيدت في العام 2000، وهذه المدرسة تقع إلى جوار كنيسة المهد، أي أن عقد المؤتمر تم بجوار كنيسة المهد وله دلالاته الرمزية، إذ أن حركة "فتح" حركة منفتحة دينياً وتحترم جميع الأديان، وتهتم بجميع المقدسات.
· بيت لحم مدينة "مسيحية" حسب ما هو معروف تاريخياً وسكانياً، وهي عاصمة المسيحيين، وعقد المؤتمر فيها له تأثيراته ولا بل الاهتمام الأكبر على الساحة العالمية أيضاً.
معضلة العضوية
بعد حل معضلة المكان لعقد المؤتمر، ظهرت معضلة جديدة ومهمة وهي العضوية في المؤتمر.. جميع كوادر وعناصر فتح طمحت أن تكون عضواً في المؤتمر، ولذلك فإن اختيار الأعضاء ليس بالأمر السهل والبسيط. اجتمعت اللجنة المركزية وكذلك المجلس الثوري، وتم الاتفاق على أن يكون أعضاء المؤتمر العام السادس لحركة "فتح" هو 1550 عضواً. وتم ارسال الدعوات بهذا الخصوص للاعضاء المعنيين أو المختارين. وحضر الأعضاء من مختلف أنحاء العالم، الا أعضاء الحركة في قطاع غزة إذ منعت حكومة حماس المقالة الأعضاء من مغادرة القطاع. وعدد أعضاء المؤتمر من القطاع ما يقارب 450 عضوا لم يستطع سوى بضع عشرات من الحضور.. وطبعاً هذا ادى الى اضطرار اللجنة التحضيرية الى رفع عدد أعضاء المؤتمر من 1550 الى 2260، أي اضافة 710 أعضاء جدد، وهذا ما أقرته اللجنة المركزية في اجتماعها الذي سبق عقد المؤتمر العام بيومين، إلا أن المجلس الثوري لم يقبل بذلك وكان من المقرر الاجتماع يوم الأحد 2/8/2009 من أجل وضع حد لهذه الزيادة، واعتبار الأعضاء المضافين بمثابة أعضاء مراقبين لا يحق لهم الانتخاب أو الترشيح. وتم تأجيل عقد اجتماع المجلس الثوري ليوم الاثنين 3/8/2009 حيث عقد جلسة له، لم يتناول ذلك بالبحث، واستطاع الرئيس عباس أن يحتوي الغضب من الاضافة، ولم يصدر المجلس الثوري أي قرار فصار موضوع العدد 2260 أمراً محسوماً ومنتهياً ومقراً أيضاً.
ولا بدّ من الاشارة الى ان حوالي 400 عضو من القطاع لم يحضروا، وكذلك حوالي مائة أسير مسجلين كأعضاء في المؤتمر يقبعون داخل السجون بالاضافة الى العشرات ممن منعتهم اسرائيل من دخول الاراضي المحتلة، أي أن حوالي ربع الأعضاء هم غائبون قسراً عن أعمال المؤتمر، مما خلق أيضاً مشكلة لمنظمي المؤتمر، وكذلك مشكلة أو معضلة أمر تصويت أبناء الحركة من القطاع وانتخاب ممثليهم وخاصة أن نظام "الكوتا" الجغرافية ألغي تماماً... وغياب أعضاء القطاع يعني غيابهم عن التمثيل في مؤسسات الحركة، ولذلك عملت اللجنة المركزية على دراسة العديد من المقترحات المقدمة لها حول تجاوز أو حل هذه المعضلة المهمة جداً جداً.
أخطاء العضوية
اختيار أعضاء المؤتمر تم بصورة غير واضحة، هل تم على أسس شللية أو محسوبية أو قبلية أو عائلية أو مصلحية، إذ أن كثيرين أبدوا استياء عارماً من اختيار هؤلاء الأعضاء.
شاب يبلغ من العمر أقل من 23 عاماً هو عضو مؤتمر في حين أن من ناضل لعشرات السنوات لم يدع ليكون عضوا في المؤتمر..
كثيرون ممن كانوا ينتمون الى فصائل غير "فتح" وبقدرة قادر أصبحوا أعضاء في المؤتمر ورشحوا أنفسهم في المؤتمر وخاصة لعضوية المجلس الثوري. عدد كبير من المناضلين القدامى الذين حملوا حركة "فتح" على أكتافهم وناضلوا من أجلها ومن أجل الوطن شطبت وغابت أسماؤهم لصالح ابن فلان أو علان، وهناك من ضم كل من يعمل في مكتبه أعضاء في المؤتمر في حين أن من كانوا يضحون وفي الأرض المحتلة لنجاح عقد المؤتمر العام الخامس، ويغامرون بحياتهم شطبوا وتم التغاضي عنهم.
والمؤلم أيضاً أن عدداً من أعضاء الحركة من لبنان وسورية والأردن دعوا للمشاركة في المؤتمر، وجاءوا قاطعين مسافات كبيرة ومتجاوزين تحفظات عديدة تبين أن أسماءهم ليست ضمن كشوفات أعضاء المؤتمر، فاضطروا البقاء في الفنادق، ولم يحضروا وقائع المؤتمر إلا بعد أن تم تصحيح القوائم.
حتى أن قائمة الأسرى الأعضاء في المؤتمر لم تعلن، مما حدا بالمطالبة عن كشف أسمائهم، وكذلك طالب ممثلوهم أن يكون عدد أعضاء المؤتمر من الأسرى 250 أسيراً وليس مائة أسير.
زكريا الزبيدي، قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين جاء وبصعوبة الى بيت لحم، لكنه اكتشف ان اسمه ليس موجوداً على قوائم أعضاء المؤتمر ومنع من الدخول، وأجبر على البقاء في الفندق الذي أقيم فيه، رغم أنه جاء بناءً على تنسيق ودعوة خاصة تفيده بأنه عضو في المؤتمر. وهناك من يشك بأن هناك من تدخل وشطب بعض الأسماء في اللحظات الأخيرة. ولكن مشكلة الزبيدي حلت فيما بعد وضم اسمه في أواخر اليوم الثاني إلى قائمة أعضاء المؤتمر.
كذلك تردد أن قائمة أعضاء احتياط كانت جاهزة، وان هؤلاء الأعضاء الاحتياط تم ضمهم لعضوية المؤتمر في اللحظات الأخيرة من أجل اكتمال النصاب أو من أجل انجاح فئة معينة في حفلة الانتخابات.
الرئيس محمود عباس اعترف أن هناك أخطاء عديدة، لا بل خطايا، ارتكبت وخاصة في موضوع العضوية، وهذا ما ردده مراراً وتكراراً العديد من كبار قادة فتح، وخاصة نبيل عمرو (أبو طارق)، الناطق الرسمي باسم المؤتمر العام السادس للحركة.
وهذا بالتالي يتطلب تجاوز مثل هذه الأخطاء عند عقد المؤتمر العام السابع وفي المستقبل.
أنظمة وقوانين جديدة
يختلف المؤتمر العام السادس عن المؤتمرات الخمسة السابقة في الأنظمة والقوانين التي وضعت له. ومن هذه القوانين: الغاء ما يسمى "بالكوتا" الجغرافية إذ أن فتح في وطن واحد ولا كوتا لهذا البلد أو ذاك كما كان في السابق، لأن الحركة كانت موزعة بين الداخل والخارج واقاليم عديدة.
كما أن القانون الجديد يلزم الشخص على الترشح لمنصب واحد، إما لعضوية اللجنة المركزية أو المجلس الثوري ولا يجوز الجمع بين العضويتين كما كان في السابق. كذلك تم اجبار المنتخب أو المقترع أن يضع جميع أعضاء اللجنة المركزية أو المجلس الثوري في ورقة الاقتراع، أي أن عليه انتخاب 17 عضوا للجنة المركزية، و120 عضوا للمجلس الثوري، واذا تضمنت ورقة الاقتراع اسماً اضافياً أو ناقصاً عن العدد المطلوب، فإن الورقة تلغى من الاقتراع ويفقد صاحبها صوته. والهدف من ذلك هو اجبار الاعضاء على انتخاب جميع أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري، وتحمل مسؤولية ذلك وحتى لا يقول أحدهم انه انتخب مجموعة صغيرة ولم ينتخب الآخرين. وهذا بالطبع قد يساعد الاعضاء السابقين ذوي الأسماء المعروفة في إعادة انتخابهم مجدداً لا بل سيعزز من مكانتهم مجدداً..
هناك من اعترض على هذه القوانين والانظمة التي وضعتها اللجنة التحضيرية وأقرتها اللجنة المركزية، ولكن الاعتراض كان ضعيفاً، ولم يغيّر من الوضع شيئاً رغم أن المؤتمر سيّد نفسه وقادر على اجراء تعديلات على ما أعد له من أنظمة وقوانين مسبقة..
ويجب الاشارة الى أن رئيس اللجنة المركزية ينتخب لوحده ومباشرة من أعضاء المؤتمر فيصبح عدد أعضاء اللجنة المركزية 18 عضوا، وتقوم هذه اللجنة بتعيين خمسة أعضاء جدد للجنة على أن يتم ذلك ضمن آلية محددة وهي تعيين عضو واحد فيصبح العدد 19، وبعدها يقوم الأعضاء إلى 19 بانتخاب أو تعيين عضو اضافي فيصبح العدد 20، ويقوم أعضاء اللجنة العشرون بانتخاب عضو جديد... وهكذا حتى يصبح عدد أعضاء اللجنة المركزية 23 عضوا.
كما يتم انتخاب رئيس لجنة العضوية والعديد من رؤساء اللجان الدائمة بصورة مباشرة، وخاصة المسؤول عن محكمة الحركة، والمسؤول عن القضايا المالية. هذه هي انظمة الحركة التي اتبعت في هذا المؤتمر.
خطاب الرئيس عباس
ألقى الرئيس محمود عباس بصفته القائد العام، ورئيس اللجنة المركزية لحركة "فتح" خطاباً مطولاً ومفصلاً في جلسة الافتتاح استمر لحوالي الساعتين والنصف تقريباً. وقد تحدث في خطابه عن مسيرة انطلاق ثورة فتح مع بداية عام 1965، وقال ان اطلاق الطلقة الأولى كان مقرراً من قبل ذلك، ولكن لم يتم الا في الاول من كانون الثاني عام 1965.
وتحدث باسهاب عن مرحلة تأسيس الثورة والمعاناة، وان الرئيس عرفات بكى عندما أصبح رئيساً لمنظمة التحرير، لانه اعتبر هذه المسؤولية كبيرة جداً جداً عليه. وسرد العديد من الروايات والمحطات العديدة لمسيرة فتح من الاعتراف بمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني عام 1974 في الرباط، وكذلك الاجتياح الاسرائيلي للبنان، ومرحلة المنظمة في تونس، وبدء الحوار الفلسطيني الاميركي، ومن ثم مفاوضات مدريد وبعدها اتفاق اوسلو، الذي وقع في أيلول 1993 في حديقة البيت الأبيض وبدء السلطة تحمل مسؤولياتها.
الرئيس عباس أشار في خطابه الى العديد من القضايا الساخنة على الساحة ومنها:-
· منع حماس لأعضاء الحركة من المشاركة في هذا المؤتمر.
· تأكيده على مواصلة الحوار مع حركة حماس، وعلى قادة حماس التراجع عن إجراءاتهم ومواقفهم.
· عدم التنازل عن غزة فهي جزء من الوطن، وان 58 بالمائة من ميزانية السلطة تذهب لصالح قطاع غزة.
· التأكيد على مواصلة الجهود الجادة والحثيثة لمعرفة حقيقة اغتيال الرئيس الخالد ياسر عرفات، ولا مجال لأحد أن يفكر بأن السلطة ستتخلى عن ذلك.. فهي تسعى وستعمل على كشف الحقيقة كاملة.
· رفض التفاوض مع الجانب الاسرائيلي إلا إذا جمد الاستيطان. وان الاستيطان بمجمله غير شرعي ولا تعترف به الحركة.
· منظمة التحرير هي الوعاء المعنوي، ولن نتنازل عنها، وسنتمسك بها، وسنعمل على تقويتها.
· التمسك بالثوابت الأساسية والمبادىء الجوهرية لحركة فتح، وان خيار السلم مستمر الى جانب المقاومة المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية مشيداً بالمقاومة الشعبية في نعلين وبلعين ضد جدار الفصل العنصري الاسرائيلي.
· لا تنازل عن القدس العربية المحتلة، وستكون العاصمة الابدية للدولة الفلسطينية.
· إقامة دولة فلسطينية مستقلة أضحت مسألة وقت، وان القيادة الفلسطينية ستبذل كل جهد مستطاع لاقامة الدولة، ولو بدأت من القليل القليل.
· رفض مقترحات نتنياهو حول الاقتصاد السياسي، ورفض شروطه العديدة. واكد تمسك الجانب الفلسطيني بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
· رفض التنازل وبأي شكل كان عن حق العودة للاجئين. والاصرار على تطبيقه كما جاء في القرار الأممي رقم 194.
· مواصلة الجهود لبناء مؤسسات السلطة، وفرض الأمن والامان والنظام والقانون على كافة الأراضي الفلسطينية وعدم السماح لأي شخص بتجاوز القانون، والعمل على تحسين حياة المواطن.
· ستعمل السلطة لعودة أعضاء الحركة للوطن والاقامة فيه، وقال ان 54 الف مواطن عادوا للوطن وتم إصدار هويات اقامات دائمة لهم.
· رفض بدء المفاوضات مع اسرائيل من نقطة الصفر، وعلى اسرائيل تنفيذ استحقاقاتها والتزاماتها وكل ما قطعته الحكومة السابقة من وعود، ووقعت عليها من اتفاقات، إذ أن السلطة ترفض تجاوز ما تحقق والبدء مجدداً ومن نقطة الصفر.
البرنامج السياسي المقروء
من خطاب الرئيس
كان خطاب الرئيس أبو مازن طويلاً، ولكنه ضم بين سطوره البرنامج السياسي الذي يطرحه على أبناء الحركة فيما يتعلق بكل القضايا، وكان بمثابة تقرير شامل عن الفترة السابقة، والتطلعات نحو المستقبل.
فمن خلال هذا الخطاب أكد عباس أن مسيرة حركة فتح كانت صعبة، وبدأت في ظل ظروف قاسية، وان كثيرين لم يتوقعوا النجاح لها، ولكن التصميم والإرادة والعمل الجاد كلها عوامل أدت الى نجاح الحركة. وهذا يعني ان اقامة دولة فلسطينية ليست سوى وقت، وان من يعتقد عكس ذلك فهو لا يرى الحقيقة.
وقال عباس أن الحركة تتمسك بالخيارين السياسي والمقاوم في الوقت نفسه، غير أن الخيار السلمي هو الذي يهيمن ويسيطر، وان المقاومة الذي يؤمن بها هي المقاومة الشعبية.
وأكد أيضاً رفض الحركة لما يطرحه نتنياهو، وخاصة بيهودية الدولة، وان الحركة تدعم خطة خارطة الطريق وتتمسك بها، وان الدولة الفلسطينية العتيدة لن تكون عاصمتها الا القدس، وان الاستيطان مرفوض وغير شرعي كلّه، ولن يقبل به، وان الحركة لن تنسى أسراها في سجون الاحتلال، ولن يتم توقيع أي اتفاق سلمي الا بعد أن تتم عملية تبييض السجون الاسرائيلية من جميع الأسرى.
وأشار عباس الى ان الحركة ستواصل التفاوض، ولن تيأس وستقيم الدولة من انطلاقة قد تكون صغيرة، ومن طروحات محدودة، وان الحركة ستواصل نضالها المشروع لتحقيق ذلك. كما أكد عدم تنازل الحركة عن المنظمة وتمسكها بها، ودعمها لها، ورفضها لأية محاولة للمس بها، وان الحركة ستدعم السلطة في فرض القانون وسيادته.
وأعلن تمسك الحركة بالحوار، وأن أي خلاف مع حماس قد يتم حسمه من خلال التوجه إلى صناديق الاقتراع. وان الحركة لن تعمل إلا عبر شفافية ونزاهة وديمقراطية، وأن المؤتمر يجب أن يعمل من أجل إعادة البناء والانطلاق مجدداً بعد 20 عاماً من عدم عقد المؤتمر العام.
تقرير سياسي وليس إدارياً
جميع الأعضاء قبلوا بالخطاب على أنه يمثل التقرير السياسي للجنة المركزية لحركة "فتح"، ورفضوا أن يعتبروه تقريراً إدارياً ومالياً أيضاً إذ أصروا على أن تقدم اللجنة المركزية تقريرها الشامل حول السنوات العشرين الماضية بكل أمانة ووضوح.
وقع سجال ساخن حول هذا الأمر، وتدخل كثيرون وتقرر أن يقدم التقرير الاداري. وقد اتهم الأعضاء اللجنة المركزية بالتقصير خلال الفترة السابقة إذ أنها تتحمل كل ما واجهته الحركة من انتكاسات، وكذلك تم تحميل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مسؤولية ضعف المنظمة، وتم تحميل المجلس الثوري السابق أيضاً مسؤولية التقصير لأنه كان عليه متابعة أعمال اللجنة المركزية.
وما هدّأ الأمر داخل المجلس هو إصرار الأعضاء على الانطلاق الى الأمام أكثر من النظر وفقط الى الخلف، لأن هدف المؤتمر رفع شأن الحركة، وتعزيز وجودها، والانطلاقة مجدداً، ولا بدّ من الاشارة الى أن الرئيس عباس مسؤول فقط عن فترة السنوات الخمس الماضية من مسيرة الحركة وبعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات، وان الظروف السابقة كانت صعبة لعقد مؤتمر عام للحركة سواء بعد اوسلو او بعد انطلاق انتفاضة الاقصى والاستقلال أواخر عام 2000 ولذلك كان هم أبناء الحركة تجاوز أخطاء وخطايا المرحلة السابقة، والانطلاق إلى الأمام..
طبعاً هذا التوجه يعني عدم المحاسبة بصورة حاسمة وجادة، وهذا سيكون لصالح أعضاء اللجنة المركزية لأن المحاسبة ولو الكلامية قد تؤثر على اعادة انتخاب أي من أعضاء اللجنة المركزية، ولكن كل الجهد كان مبذولاً لوضع حد لأي انقسام أو خلاف، وللوصول إلى حل وسط، والى وضع يرفع من شأن الحركة لا ان يصيبها بسوء. ولذلك كانت هناك أجواء ساخنة، ولكنها في الوقت نفسه "غيورة" جداً على الحركة، لتجاوز أخطاء الماضي.. إذ أن التغيير يبدأ بخطوات بسيطة، ولا يمكن محاسبة فترة عشرين عاماًَ خلال ايام معدودة من أعمال المؤتمر العام للحركة.
عملية الانتخاب
لا شك أن من تابع عمليات الترشيح والانتخاب لعضوية كل من اللجنة المركزية والمجلس الثوري سيدرك أن كل الأمور جرت بسلاسة وهدوء رغم أن الأجواء التنافسية كانت ساخنة جداً جداً.
حسب النظام فإن رئيس الحركة ينتخب مباشرة، وهذا ما تم إذ جددت البيعة للرئيس أبو مازن.
وقد ترشح لعضوية اللجنة المركزية أكثر من 90 مرشحاً وقد انسحب من الترشيح كل من الأخوة الدكتور زكريا الآغا وهاني الحسن وصخر حبش (أبو نزار).
أما فيما يتعلق بالمجلس الثوري فقد ترشح له حوالي ستمائة شخص. وقد كانت عملية الترشيح والانتخاب طويلة جداً. أشرفت عليها لجنة خاصة. وقد كان هناك عشرة مراكز اقتراع داخل قاعة المؤتمر من أجل تسهيل وتسريع عملية الانتخاب.
مهما كانت النتائج لهذه الانتخابات، فإن هذا المؤتمر حقق العديد من الانجازات.
إنجازات المؤتمر
ومن أهم هذه الإنجازات الفورية والملموسة:-
1. أعاد الزخم مجدداً لهذه الحركة بعد عشرين سنة من "الترهل" و"المشاكل" الداخلية المتنوعة. إذ أن كثيرين راهنوا على عدم امكانية عقد مؤتمر عام للحركة نتيجة ما أصيبت به من هذا "الترهل".
2. أكد أن الحركة موحدة من جديد، وأن ما توقعه كثيرون من حدوث انقسامات وانسحابات خلال عقد المؤتمر لم يكن في مكانه، فقد تواصل عقد المؤتمر رغم الجدال الساخن والعنيف، وأدلى كل واحد برأيه، وشرح مواقفه.
3. جاء المؤتمر دعماً للرئيس عباس الذي استطاع السيطرة عليه إذ تم اختيار رئيس المؤتمر بسهولة وهو الأخ عثمان أبو غربية، وكذلك انتخاب نائبيه وهما من المقربين للرئيس عباس، وبناءً على رغبته، وهذا يعني أن المعارضة لنهج عباس هي معارضة ضعيفة نلمسها ونشاهدها في وسائل الاعلام، ولكن على أرض الواقع فهي غائبة كاملاً...
4. وضع المؤتمر الخطوط العريضة لتحرك الحركة للفترة القادمة، ووضع بالتالي حداً للاجتهادات المختلفة، والتصرفات الفردية.
5. أكد أن حركة "فتح" قوية، وهي حركة شعبية مارست الديمقراطية في انتخاب قيادتها الجديدة.
6. تدخل فتح المرحلة القادمة وهي متماسكة وموحدة وتضع حداً لأي شخص يحاول الايقاع ما بين أبنائها وكوادرها.
7. وجهت رسالة واضحة لاسرائيل أن فتح لم تهمل خيار المقاومة، وهو موجود رغم أن خيار السلم والمفاوضات هو المفضل في الفترة الحالية.
8. وضع حد لمحاولات "البعض" احداث انشقاقات لإضعاف الحركة، ومن يحاول ذلك فإنه سيحرق نفسه.
9. تأكيد تمسكها بثوابتها الأساسية، وعدم تنازلها عنها وكل ما قيل عن هذا التنازل لم يكن صحيحاً بتاتاً.
المتوقع بعد عقد المؤتمر
خلال الفترة القادمة سنرى العديد من الآراء والتحليلات المتناقضة حول المؤتمر، بعضها يركز على الايجابيات والبعض الآخر يهوّل من السلبيات، وستشهد الساحة الفلسطينية سجالاً في تقويم المؤتمر وقراراته ونتائجه وخاصة تحليل تشكيلة اللجنة المركزية المنتخبة.
هناك بعض الاشخاص الذين أبدوا امتعاضهم من عدم دعوتهم للمؤتمر، ولكن هذا لا يعني أنهم سيكونون ضد الحركة بل قد يدعمونها ويساندونها أكثر من الذين حضروا المؤتمر. وهناك من يقرر الانزواء والابتعاد عن الحركة لأحد الأسباب الآتية، إما لكبر سنه وعدم قدرته على مواصلة العطاء، أو إما لأنه غير راضٍ عن القرارات وتوجهات الحركة نحو المستقبل، ويرى أن التوجه غير مناسب من وجهة نظره..
أما بخصوص الحوار الفلسطيني الفلسطيني، فإن الخلاف بين حماس وفتح سيكون كبيراً لأن "فتح" لن "تغفر" – ولو حالياً – منع أبناء الحركة أعضاء المؤتمر من مغادرة قطاع غزة للمشاركة في مؤتمرهم العام، بالاضافة إلى أن الرئيس أبو مازن لم ينس بعد المؤامرة التي أعدت لاغتياله، وهو يردد محاولة الاغتيال دوماً واعتبرت من الأمور التي تعقّد عملية الحوار..
قد تكون هناك جهود للتوصل إلى اتفاق مرحلي بين حماس وفتح يتم بموجبه اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في أقرب وقت ممكن، أي وضع حد لهذا الخلاف عبر صناديق الاقتراع.
يجب ألا ننسى "اللاعب" الاسرائيلي المحتل الغاضب من قرارات مؤتمر "فتح" والذي قد يصعّد الوضع ويزيد من إجراءاته الاستفزازية، وبالتالي يضطر الجميع للجنوح للخيار المقاوم دفاعاً عن النفس أولاً، ودفاعاً عن الحقوق المشروعة..
المرحلة القادمة صعبة وحساسة وكل شيء متوقع لأن اسرائيل غير معنية في تحقيق سلام، وغير معنية إلا في رؤية الفلسطينيين منقسمين، وستعمل على تعزيز هذا الانقسام..
هل يتحمل القادة الفلسطينيون المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويفشلون المساعي الاسرائيلية، أم أنهم سيبقون لا مبالين للوضع العام، ومنهمكين بمصالح خاصة آنية لا تفيد الوطن.
إنه سؤال ولا بدّ لكل القياديين الاجابة عليه بالممارسة والفعل لا بالقول الجميل البعيد عن الفعل..
خيمة القذافي وخطابه التهكمي الساخر يسرقان الأضواء في نيويورك
معمر القذافي
القذافي سرق الأضواء من رؤساء الدول الكبار وزوجاتهم مثل سيدة فرنسا الأولى كارلا بروني
رغم تاريخية القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم أمس الخميس بشأن الدعوة إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية، وأهمية الاجتماعات واللقاءات التي عُقدت على هامش الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن خيمة معمَّر القذافي وكلمته التهكمية المطولة يوم الأربعاء الماضي قد مكنتا الزعيم الليبي من سرقة لأضواء من زعماء وقادة دول العالم الآخرين المشاركين في القمة.
الصحف البريطانية الصادرة اليوم بدورها تحفل بصور القذافي، إذ ترصد حركاته ونشاطاته أثناء تواجده في نيويورك وما يثيره مثل هذا التواجد من تأييد واعتراض وجدل، ناهيك عن العديد من المقالات النقدية والتحليلية والتقارير الإخبارية التي تتناول رحلة القذافي.
وتسلط الصحف الضوء على مغزى تهجم القذافي على مجلس الأمن ووصفه له بـ "مجلس الإرهاب"، بالإضافة إلى الضجة الكبيرة التي أثارها الليبيون بشأن مساعيهم "الفاشلة" لنصب الخيمة العربية التقليدية الكبيرة لزعيمهم في الهواء الطلق في نيويورك، تماما كما جرت عليه العادة في الأماكن الأخرى التي يزورها.
سياسة الخيمة الكبيرة
فتحت عنوان "نسخة القذافي الغريبة من سياسة الخيمة الكبيرة"، تنشر صحيفة التايمز مقالا نقديا لهوجو ريفكند يحمل عنوانا فرعيا آخر يقول: "ربما كان يتعين على الليبيين ممارسة استخدام البريد الإلكتروني بشكل أفضل".
شن القذافي هجوما عنيفا على مجلس الأمن ووصفه بـ "مجلس الإرهاب"
ويغمز الكاتب بكلماته هذه من قناة التناقض الذي يراه بين ما تعنيه الخيمة للقذافي من تعلق بالتراث العربي من جهة، وبين ما يرمز إليه استعمال الإنترنت من تواصل مع العالم وتسخير لآخر ما أنتجه العقل البشري من إبداعات وعلوم.
بعدها يتحدث الكاتب عن عبثية الجهد المضني الذي يعتقد أن مساعدي القذافي قد بذلوه لإيجاد مكان ما في حي منهاتن بنيويورك لينصبوا فيه الخيمة البدوية العملاقة لزعيمهم ليأوي إليها ويستقبل فيها ضيوفه خلال تواجده في المدينة.
يقول هوج إن الليبيين قد أخفقوا في مسعاهم لنصب الخيمة أيما إخفاق، وذلك على الرغم من تظاهرهم بأنهم هولنديين وسريلانكيين، "ربما لأنهم لم يقوموا بالتظاهر بشكل حسن، إذ أنهم دأبوا على إرسال رسائل بالبريد الإلكتروني كانت جميعها تحمل في آخرها عبارة (libyanembassy.org)، وهي الجزء الأخير من عنوان البريد الإلكتروني للسفارة الليبية.
القذافي بالصور
وعن القذافي أيضا ورحلته الأولى إلى نيويورك منذ توليه الحكم في بلاده منذ أكثر من 40 عاما، تنشر الصحيفة ملفا بالصور عن الحدث، إذ يظهر الزعيم الليبي مرة وهو يمسك بميثاق مجلس الأمن قبل أن يمزقه ويضفي عليه صفة "الإرهاب".
وفي صورة أُخرى، نرى القذافي وهو يرفع شارة النصر، ويلوح في صورة ثالثة للحضور الذي راح البعض منهم ينظر إليه بإعجاب، بينما رمقه آخرون بنظرات جد مختلفة بدلالاتها وتعابيرها.
أما في الصورة الرابعة، فنرى متظاهرين وقد احتشدوا أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، ورفع أحدهم صورة للقذافي كُتب عليها كلمة "إرهابي"، وحمل متظاهر آخر لوحة تحمل عبارة تقول: "أطلق سراح السيد موسى الصدر".
إن الأمم المتحدة وقمة العشرين هي حفلات عملاقة تمنح القادة والزعماء إغواء وسحر الظهور على المنصة أمام العالم، بينما هم باختصار لا يقومون بفعل شيء
سايمون جينكينز في الجارديان
أما صحيفة الديلي تلجراف، فتنشر مقالا عن الموضوع بعنوان "العقيد القذافي يغفل الوصلة الثانية من أغنيته بعد إلقائه خطابه أمام الأمم المتحدة، والذي استمر لمدة 96 دقيقة"، وذلك في إشارة ساخرة إلى فشل الزعيم الليبي بالمشاركة في جلسة مجلس الأمن يوم الخميس على الرغم من كلمته الماراثونية في اليوم الذي سبقه أمام الجمعية العامة، والذي حفل بكم كبير من عبارات السخرية والتهكم والتهجم على المجلس والحضور.
"خلطة استعراضية"
أما الجارديان، فتعنون إحدى مقالاتها على صفحة الرأي عن الحدث بالقول: "القمم هي توليفة وخلطة من الاستعراض والمظاهر، والقذافي هو أكثر من يجيد ذلك."
يقول كاتب المقال، سايمون جينكينز: "إن الأمم المتحدة وقمة العشرين هي حفلات عملاقة تمنح القادة والزعماء إغواء وسحر الظهور على المنصة أمام العالم، بينما هم باختصار لا يقومون بفعل شيء."
كارلا بروني
ويضيف جينكينز بقوله: "لقد سخر القذافي بذكاء من السأم والضجر والملل التي تنطوي عليه مثل تلك التوليفات."
وبالانتقال من جو الهزل إلى مجال الجد، تعنون الإندبندنت إحدى افتتاحياتها بـ "حنكة الرئيس أوباما النووية الرصينة"، وتقارن فيها الصحيفة بين براعة الرئيس الأمريكي الحالي في إدارة الملفات الدولية الساخنة والمعقدة وعدم إضاعته الوقت بمجاملات الحلفاء، من مثل بريطانيا وغيرها، وبين سياسة سلفه جورج دبليو بوش غير الفاعلة.
كاريكاتير ساخر
ولكن كان أيضا للغة الكاريكاتير الساخر مساحة على صفحات الإندبندنت، وتحديدا بشأن بعض فعاليات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
إن الإحصائية الفضيحة تشير إلى أن تسعة من أصل كل 10 سجناء بريطانيين يعانون من مشاكل محددة تتعلق بالصحة العقلية، وهذا ما قد بات معروفا، وسوف يكون من المدهش أن نجد ملفا يقول بخلاف ذلك في أوساط نزلاء السجون من الجنود السابقين
من افتتاحية صحيفة الجارديان
ففي أحد تلك الرسوم، نرى رئيس الوزراء البريطاني، جوردن براون، وهو يقف إلى جانب شخص يشبه أوباما، وكل ذلك وسط التقارير التي تحدثت عن لهاث مساعدي براون لترتيب لقاء، ولو بشكل عابر، بينه وبين الرئيس الأمريكي "المنشغل جدا مع الزعماء الكبار".
إلا أن براون يجهد في القسم الثاني من الرسم، مستخدما برنامج الفوتوشوب وأقلام تلوينه، في محاولة منه لتعديل الرسم، لعله يستطيع فعلا أن يحيل الشخص الذي يقف بجانبه إلى رجل آخر يشبه الرئيس الأمريكي بلونه وبابتسامته، وحتى بالعلم الأمريكي الذي يزين به صدره.
ولربما كان ذلك تعبيرا عن التعويض عن إخفاق براون في كسب ود واحترام الرئيس الأمريكي، والذي تحدثت التقارير عن وجود برود واضح بينه وبين براون، وبالتالي بين لندن وواشنطن، يقارب حد إشراف العلاقة "الخاصة" بينهما على الأفول.
يقول المراقبون إنه لربما يكون لموافقة بريطانيا على إطلاق سراح عبد الباسط المقرحي، الليبي المدان بتفجير طائرة بان إم الأمريكية فوق بلدة لوكيربي الاسكوتلندية قبل نحو 20 عاما، دور في فتور العلاقات بين البلدين، الأمر الذي لا تؤكده أي من لندن أو واشنطن.
إيران والعالم
أحمدي نجاد
الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، وهجومه اللاذع والمتكرر على إسرائيل، كان له هو الآخر نصيب من الأضواء البراقة في "عرس" نيويورك، إذ تنشر معظم صحف اليوم صورا وتقارير إخبارية ومقالات نقدية عدة في صفحات الرأي والتحليل، تتناول جميعها تصريحات أحمدي نجاد وعلاقة بلاده مع المجتمع الدولي، وخصوصا في ظل إصدار مجلس الأمن قراره الأخير بالإجماع، وانعكاس ذلك على ملف طهران النووي.
يزداد الضغط الدولي على طهران لإيقاف برنامجها النووي
صحيفة التايمز تنشر تقريرا لمراسلتها في نيويورك، كاثرين فيلب، جاء بعنوان: "الضغوط تتزايد على إيران مع تمرير الأمم المتحدة للقرار النووي "التاريخي.
يقول التقرير، والذي ترفقه الصحيفة بصورة كبيرة لنجاد وهو يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الضغط بدأ يوم أمس يتصاعد على إيران لحملها على تجميد برنامجها النووي، وذلك في الوقت الذي حذَّر فيها قادة العالم من الخطر الذي تمثله طهران على الإجماع الدولي بشأن قضية نزع الأسلحة.
جنود وسجناء
وحول شأن داخلي، تخصص الجارديان إحدى افتتاحياتها للحديث عن قضية ساخنة تشغل الرأي العام البريطاني وتتعلق بإحصائيات كشفت عنها الصحيفة، وفحواها أن عدد الجنود البريطانيين السابقين، ممن هم الآن إما يقبعون في السجن، أو يمضون أحكاما في خدمة المجتمع، أو قد أُطلق سراحهم بكفالة، هو في الواقع أكبر من عدد جنود البلاد العاملين في أفغانستان.
وتضيف الصحيفة بالقول: "إن الإحصائية الفضيحة تشير إلى أن تسعة من أصل كل 10 سجناء بريطانيين يعانون من مشاكل محددة تتعلق بالصحة العقلية، وهذا ما قد بات معروفا، وسوف يكون من المدهش أن نجد ملفا يقول بخلاف ذلك في أوساط نزلاء السجون من الجنود السابقين."
وتمضي الصحيفة إلى القول: "لا يوجد حل واحد سهل: ففترة التقييم النفسي التي تسبق تسريح (الجنود) تتطلب محطة من الرزانة والاتزان، الأمر الذي ربما لا يرحب به بالضرورة الجنود العائدون من الخدمة الميدانية."
سجناء هاربون
وعود إلى الإندبندنت، التي تأخذنا إلى سجن آخر ونزلاء آخرين، إذ تطالعنا الصحيفة بتحقيق عن السجناء الـ 16 الذين فروا مؤخرا من سجن في بلدة تكريت العراقية، وكان من بينهم أعضاء على صلة بتنظيم القاعدة في العراق.
يرصد التقرير تفاصيل هرب السجناء والمحاولات الدؤوبة التي يبذلها كل من الجيش الأمريكي والقوات الحكومية العراقية لإعادة السجناء الهاربين إلى زنزاناتهم.
كما يسلط التقرير الضوء أيضا على التحديات والمصاعب التي تواجه السلطات العراقية في مجال الحفاظ على نظام سجونها المكتظة بالنزلاء، وكيفية استيعاب آلاف السجناء الذين تحوِّلهم إليها القوات الأمريكية التي تستعد لمغادرة البلاد.
لم يكن هنالك ثمة علاقة غرام بين فاليري جيسكار ديستان وديانا، أميرة ويلز، فقد أصر الرئيس الفرنسي السابق يوم أمس على نفي ذلك، الأمر الذي يسعى من خلاله للتخفيف من حدة الشائعات التي غذَّتها رواية تفوح برائحة الإغراء، ويُتوقع أن تُنشر الأسبوع المقبل
ديانا والقمر
ومن تلك التقارير، نقرأ في التايمز تقريرا بعنوان "يوجد على سطح القمر لتر من الماء لكل طن من التربة."
يتحدث التقرير، الذي أعده مراسل الصحيفة للشؤون العلمية، مارك هندرسون، عن الاكتشافات المذهلة التي قام بها الخبراء الهنود ودراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين وأكدت وجود الماء بوفرة على سطح القمر.
وفي التايمز أيضا، نقرأ تقريرا يرصد نفي الرئيس الفرنسي السابق، فاليري جيسكار ديستان، صحة تقارير تقول إنه كان على علاقة مع الأميرة الراحلة ديانا، أميرة ويلز والزوجة السابقة لولي عهد بريطانيا الحالي، الأمير تشارلز.
يقول تحقيق التايمز: "لم يكن هنالك ثمة علاقة غرام بين فاليري جيسكار ديستان وديانا، أميرة ويلز، فقد أصر الرئيس الفرنسي السابق يوم أمس على نفي ذلك، الأمر الذي يسعى من خلاله للتخفيف من حدة الشائعات التي غذَّتها رواية تفوح برائحة الإغراء، ويُتوقع أن تُنشر الأسبوع المقبل."
الفلسطينية اقبال الاسعد أصغر طالبة طب بالعالم
الفلسطينية اقبال الاسعد أصغر طالبة طب بالعالم

دخلت الفتاة الفلسطينية إقبال محمود الأسعد " 14 عاما " موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية العالمية بدون استئذان بعد أن أصبحت أصغر طالبة طب على مستوى العالم إثر السماح لها ،بالالتحاق في كلية طب "وايل كورنيل" في قطر.

وأعلنت الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن تبنيها ورعايتها للطالبة الفلسطينية تقديرا منها لتفوقها وتميزها وهو ما قابلته الطالبة الأسعد بفرحة عارمة مؤكدة أنها ستخوض مشوارها العلمي بكل جد واجتهاد لتكون عند حسن ظن الجميع وخاصة الشيخة موزة.
وقالت أصغر طالبة بـوايل كورنيل في تصريح لصحيفة الوطن القطرية" أنهيت مراحل الروضة في عام واحد، واختصرت صفوف الابتدائي الستة بثلاث سنوات فقط، في حين درست المرحلة الإعدادية في عامين، ثم الثانوية أيضاً في عامين كذلك".
وتميزت "الطفلة المعجزة" كما يطلقون عليها، ونجحت بتفوق وتم تكريمها من قبل القيادات اللبنانية.
وأضافت:"عندما أتيحت لي فرصة الدراسة هنا لم أتردد في اختيار الدراسة في كلية طب وايل كورنيل كونها واحدة من أفضل جامعات العالم .
يذكر أن إقبال الأسعد فلسطينية الأصل من مواليد لبنان مرشحة لتكون أصغر طبيبة على مستوى العالم ، وأكدت أنها "ستعود إلى فلسطين بالعلم لا بالسلاح

ترحيل "مئات اللبنانيين" من الامارات
حسن عليان وعلي فاعور
يقول المرحلون انهم سيلجأون الى القضاء
عقد رجل الاعمال اللبناني حسن عليان مؤتمرا صحفيا في العاصمة اللبنانية بيروت اعلن خلاله ان الامارات طردته الى جانب مئات اللبنانيين مؤخرا بسبب رفضهم القيام باعمال تجسس لصالح جهاز المخابرات في الامارات.
واعلن حسن عليان الذي كان الى جانبه الطبيب اللبناني علي فاعور الذي اعلن ايضا انه احد اللذين تم طردهم، ان العشرات ممن طردتهم الامارات "تم استدعاؤهم من قبل جهاز المخابرات في الامارات وتم الطلب منهم اما التجسس على اللبنانيين في الامارات وعلى عناصر حزب الله او مغادرة الامارات".
واضاف ان عددا من الفلسطينيين من سكان قطاع غزة تم طردهم ايضا خلال الاشهر القليلة الماضية لاسباب "امنية".
من جانبه نفى فاعور تبرع اي المرحلين بالمال لحزب الله اللبناني.
ورفضت سفارة الامارات في بيروت او حكومة الامارات التعليق على هذه الانباء.
وحضر المؤتمر الصحفي عضوان عن حزب الله في البرلمان اللبناني.
يذكر ان حوالي مائة الف لبناني يعملون في الامارات.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في وزارة الخارجية اللبنانية ان الحكومة اللبنانية استدعت سفير الامارات في لبنان عدة مرات حول هذه القضية من دون ان تتلقى الحكومة اللبنانية تفسيرا للخطوة الاماراتية.
واضاف المسؤول اللبناني " لقد تم اعلامنا عبر القنوات الدبلوماسية ان قرار الترحيل لا علاقة له بالانتماء الطائفي للمرحلين لان الالاف من الشيعة لا يزالون يعملون ويعيشون في الامارات".
لكن عليان اشار الى ان ترحيل بدء عقب الانتخابات النيابية اللبنانية الاخيرة في يونيو/حزيران الماضي.
من جانبه اعلن القيادي في حزب الله محمد فنيش ان على الحكومة اللبنانية معالجة هذه المسألة بصورة عاجلة كونها تلحق ضررا ماديا بعوائل المرحلين واضاف فنيش ان هؤلاء الاشخاص "لم ينتهكوا القانون في الامارات ولا مبرر لالحاق الضرر بهم". كما وجه رجل الدين الشيعي اللبناني البارز محمد حسين فضل الله نداء الى رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن ال نهيان داعيا اياه الى التدخل لحل هذه المسألة وقال " ندعوك لحماية مئات العائلات اللبنانية التي ساهمت في تطوير الامارات ولا نعتقد ان قرار الترحيل كان لدواع امنية او سياسية او بسبب ضغوط خارجية".

".نظرة في المساعدات الاجتماعية

مساعدات الأطفال

بعد أن تطرقت وسائل الإعلام المختلفة لموضوع الفقر في ألمانيا وخصوصا الأطفال في العائلات التي تعيش على المساعدات الاجتماعية طالبت ولاية "نيدرساكسن" وولاية "نوردهاين فستفالن" بالتدقيق من جديد في معدل المساعدات الاجتماعية (Harz VI) ، وذلك بمحاولة رفع معدل المساعدات للأطفال. وعلية فقد ذكر المتحدث الرسمي لحكومة ولاية "نيدر ساكسن" بأن احتياج الأطفال ماديا يختلف تماما عن الكبار، الأمر الذي يدعو إلى التحاور ومناقشة لتعديل مستوى الإعانات للأطفال المحتاجين. وأضاف بأن من واجبات وزارة الشؤون الاجتماعية اختيار نماذج متعددة في هذه القضية. وقال موضحا ومحددا لمساعي حكومة الولاية بأن رفع المساعدات للأطفال بمعدل 100 يورو شهريا خطوة صحيحة إلى الأمام.

هذا كما طالبت ولاية "نوردهاين فستفالن" كذلك برفع معدل المساعدات بالنسبة للأطفال انطلاقا من أن المعدل الساري حاليا لا يرقى إلى مستوى المصرفات الحقيقية لحياتهم في الواقع المعاش.

يقول وزير الشؤون الاجتماعية بالولاية CDU بان الأطفال لا يمكن اعتبارهم " كبار لكنهم صغار السن" وعليه يتوجب ضروريا التحقق من معدل (خاص) يوازي احتياجاتهم المادية الفعلية .. وعلية فقد اعترضت الولايتان على تصريحات وزير الدولة الاتحادي للشؤون لاجتماعية بالاكتفاء بالمعدل الحالي للمساعدات والساري حتى الآن.

هذا كما ورد في الأخبار بأن المحكمة الدستورية ستنظر في 20 أكتوبر معدل المساعدات الاجتماعية، بسبب شكوى ثلاث عائلات، لتحدد ما إذا كان معدل المساعدات الاجتماعية الحالي للأطفال يتفق مع الدستور الألماني أم لا ؟

يحق للأطفال في مرحلة مابين الولادة إلى سن السابعة كما هو الحال الآن- الحصول على 60% من الدعم المخصص لكبار أي (215 يرو) أما الأطفال مابين سن الثامنة والثالثة عشر فيخصص لهم (251 يرو) شهريا

.

مساعدات الأجانب

حكمة محكمة "شليزفيج" الإدارية بعدم تمديد إقامة أجنبي يعيش على المساعدات الاجتماعية، وقد استندت في حكمها هذا على أن الأجانب الذين يعيشون على المساعدات الاجتماعية فحسب لا يملكون حق تمديد إذن الإقامة في ألمانيا. وعلية ترى المحكمة بأن الأجانب البالغين سن الرشد ويتجلى بوضوح أنهم سيعيشون مستقبليا على المساعدات الاجتماعية، سيتم ترحيلهم من ألمانيا، وينطبق هذا الإجراء على العائلات التي أنجبت أطفال في ألمانيا طالما ثبت بوضوح عدم مقدرتهم على العيش دون مساعدات اجتماعية.

يقول تقرير أن فيتناميا 19 سنة رُفض تمديد إقامته لوضوح عدم مقدرته على كفل ذاته بالعمل واعتماده الكلى على المساعدات الاجتماعية. ويرى قضاة المحكمة وشرطة الأجانب بأنه يجب علية الالتزام بميعاد مغادرة ألمانيا ، وإلا سيتم ترحيله.

صدر هذا الحكم من محكمة "شليسفج" الإدارية، هذا إلى جانب حُكم آخر ينص على أن الأم الأجنبية التي يُرفض تمديد إقامتها ينسحب هذا القرار كذلك على أطفالها

في الأزمة الاقتصادية وأرباب العمل:

يتطرق الخبر الصحفي إلى تأثير الأزمة الاقتصادية على سوق العمل في ألمانيا، فيوضح بأن أكثر من عشرة ألف من أرباب العمال الخاص سقطوا في دوامة المساعدات الاجتماعية . يقول الخبر بأن معظم أرباب الأعمال قد سقطوا بالفعل في ضرر الأزمة الاقتصادية وأصبحوا من مستقطبي مساعدات البطالة لمحاولة العودة من جديد إلى سوق العمل.

يوضح مكتب العمل بأن عدد أرباب العمل المتضررين من الأزمة الاقتصادية في تزايد مضطرد، ففي نهاية عام 2008 اضطر 114 ألف من أرباب العمل للتقدم للحصول على المساعدات لكفل حياتهم، علما بأن عدد المتقدمين منهم لهذا الضمان قبل عامين كان 65 ألف فقط، وبناء عليه فقد تضاعف عددهم بل سيزداد كما وضح هاينريش آلت عضو اللجنة الرئيسية لمكتب العمل. وأفاد كذلك بأن أكثر من نصف أرباب العمل المتضررين أفلسوا بسبب نقص العرض والطلب ولا يتجاوز دخلهم 400 يورو شهريا.

يقول "هاينريش آلت" عضو اللجنة الرئيسية لمكتب العمل: أن هذا التطور خطير جدا ومُهدد لسوق العمل .. وعليه فإننا بمكتب العمل بحاجة إلى عروض عمل إضافية لمساعدة هؤلاء المتضررين. بالفعل بدأ مكتب العمل بدعم هؤلاء المتضررين بالاستشارات والتأهيل أكثر ومنحهم فرص عمل مناسبة جديدة.

على العكس تماما نجد أن الحاصلين على المساعدات الاجتماعية قبل وأثناء الأزمة الاقتصادية قد اتجهوا إلى الأعمال الخاصة للخروج من أزمة البطالة. ففي الستة أشهر الأخيرة ساعد مكتب العمل 12 ألف منهم لتأسيس مشروع خاص، علما بأن 25 ألف منهم قد اتجه إلى العمل الخاص في عام 2008 بعد مساعدتهم من قبل مكتب العمل بأفكار استثمارية مربحة، كذلك بالإجابة على الاستفسارات المالية.

يقول التقرير الصادر من مكتب العمل بأن واحد فقط من مجموع عشرة من هؤلاء الممارسين الجدد للأعمال الخاصة والمدعومين من مكتب العمل لا يوفق في مشروعه ويرجع من جديد إلى متاهة البطالة بعد نصف سنة

قضايا بالجملة

في نفس الوقت نجد أن محكمة الشؤون الاجتماعية ببرلين قد اكتظت بقضايا مستقطبي المساعدات الاجتماعية. يقول التقرير بأن نسبة هذه القضايا وصلت إلى رقم قياسي منذ بداية إجراءات الإصلاح عام 2005. ويضيف متحدث رسمي بالمحكمة أن عدد القضايا قد ازداد بحوالي 2684 قضية جديدة، وإن ازداد العدد إلى نهاية هذا العام فإن معدل نسبة القضايا سيزداد بنسبة 17% مقارنة بالسنة الماضية، وهو أمر يستدعي الحذر ودراسة الوضع بكامله في مكاتب العمل والميزانية الاجتماعية ببرلين!!!

في ختام هذا التقرير نذكر بأن أسباب هذه القضايا المرفوعة إلى محكمة الشؤون الاجتماعية تتمثل في:

ـ رفض مكتب العمل لتبني الإيجار وكذلك الخلاف في المعدل الأعلى للإيجار المسموح به

ـ إكمال مصروفات المعيشة للذين يعملون بأجور قليلة لا تكفي لتغطية مصرفاتهم الحياتية.

يقول التقرير أن قضايا مستقطبي المساعدات الاجتماعية المرفوعة أمام المحكمة الاجتماعية ببرلين في عام 2009 قد نجحت بنسبة 52% علما بأن نسبة نجاحها في عام 2008 قد بلغ 48% فقط. ووفقا لتقرير المتحدث الرسمي بالمحكمة لقد كان من الممكن تفادي هذه القضايا إلا أن أخطاء الموظفين بمكتب العمل كانت سببا مباشرا للتعقيد ورفع عدد القضايا من ثم إلى هذا الحد.

خلاصة القول أن ألمانيا تواجه أزمة في النظام الاجتماعي بدءً بنقص ميزانية الأطفال وانتهاء بتضخم نسبة البطالة، خصوصا في برلين، وما التعديلات المالية التي حدثت وستحدث إلا عمليات تجميلية، لاسيما في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة التي قللت نسبة الصادرات بالأخص في قطاع السيارات، هذا إلى جانب نزاع الأحزاب السياسية في تقسيم ما تبقى من الميزانية الاجتماعية المجلوبة أصلا من ضرائب العاملين !!

من يدري أي طامة اجتماعية سوف تحدث بعد أن تسفر الانتخابات البرلمانية عن الفائز؟؟

قراءة في سطور الصحافة الألمانية

خطابات عنصرية لمرشحين من أصول أجنبية

بدأ الادعاء العام إجراء تحريات ضد الحزب القومي اليميني المتطرف في برلين بعدما أرسل الحزب خطابات لعدد من الساسة المنحدرين من أصول أجنبية يطالبهم فيها بمغادرة الأراضي الألمانية.

وأعلن متحدث باسم الادعاء العام، أنه يقوم حاليا بجمع التحريات ضد رئيس الحزب في برلين "يورج هينيل" بتهمة تعكير الصفو العام.

وذكرت صحيفة "تاجس شبيجل" أن تلك الخطابات تم إرسالها عبر البريد إلى عدد من المرشحين للانتخابات البرلمانية المنحدرين من أصول تركية وعربية على وجه الخصوص على عناوين منازلهم عبر البريد، وتضمنت الخطابات وفقا للصحيفة "تفاصيل رحلة عودة" الأجانب إلى موطنهم وتم توقيعها بعبارة "المفوض المختص بإعادة الأجانب إلى موطنهم".

وذكرت الصحيفة أن الصفحة الثانية في الخطابات المكونة من صفحتين تضمنت خطة من خمس مراحل لإعادة الأجانب إلى موطنهم، مشيرة إلى أن مظاريف الخطابات لم يكتب عليها اسم المرسل ولكن تم كتابة اسم رئيس الحزب في برلين يورج هينيل داخل الخطابات بصفته المسئول عنها.

وأعرب النائب في البرلمان المحلي في برلين "أوزكان موتلو" عن غضبه إزاء هذا الأمر .. وقال السياسي المنحدر من أصول تركية "أنا مواطن ألماني ونائب برلماني منذ عشرة أعوام، ماذا ينبغي علي أن أفعل لكي يتم الاعتراف بي في ألمانيا كمواطن ألماني طبيعي".

ووصف "اوزكان موتلو" المرشح عن حزب الخضر في الانتخابات البرلمانية الخطاب بأنه وسيلة رخيصة لجأ إليها اليمينيون المتطرفون للترويج لأنفسهم في المعركة الانتخابية البرلمانية.

هل تسمح المحكمة بالصلاة داخل المدرسة؟

تنظر المحكمة الإدارية في برلين مجددا في قضية بشأن السماح للتلاميذ المسلمين بالصلاة في المدارس خارج أوقات الحصص الدراسية.

وأعلنت المحكمة في برلين أنها ستنظر مجددا في قضية تلميذ مسلم في مدرسة "ديستر فيج" الثانوية في العاصمة في 29 من شهر سبتمبر/أيلول ، وأوضحت المحكمة أنه سيتم تقرير ما إذا كان التلميذ "15 عاما" سيحصل على هذا الحق بشكل دائم.

وذكرت المحكمة أنه سيتم النظر الآن في القضية فيما يتعلق بحق حرية الدين والتأثيرات السلبية المحتملة على نظام المدرسة. وكانت المحكمة قد أصدرت في آذار/مارس عام 2008 قرارا مؤقتا بالسماح للتلميذ بالصلاة في المدرسة، بعدما رفضت إدارة المدرسة هذا الأمر، وكانت المحكمة قد استعانت بتقرير عالم في الدين الإسلامي يوضح مبدأ إلزام الصلاة على المسلمين المقيمين في ألمانيا.

وعقب إصدار الحكم المؤقت عام 2008 قال وزير التعليم المحلي في برلين إنه ينبغي السماح بالصلاة في المدارس بشكل لا يخل بالنظام المدرسي.

وفي المقابل أعربت الكتلة البرلمانية لحزب المسيحي الديمقراطي المعارضة في برلين عن مخاوفها إزاء إمكانية أن تؤثر الصلاة في المدارس بالسلب على الاندماج.

ارتفاع ملحوظ في التصنت على الاتصالات

أشارت الإحصائيات الرسمية إلى ارتفاع ملحوظ في عدد الإجراءات التي اتخذتها السلطات القضائية الألمانية لمراقبة الاتصالات. وتبين من خلال الإحصائية التي أجراها مكتب القضاء الاتحادي أن عدد الإجراءات التي تم فيها التصنت أو مراقبة المكالمات الهاتفية والاتصالات التي تتم عبر أجهزة الكمبيوتر ارتفعت العام الماضي بنسبة 11%.

وأظهرت الإحصائية التي نشرتها صحيفة "زوددويتشه تسايتونج" أن عدد تلك الإجراءات بلغت العام الماضي 5348 إجراءا ، في حين بلغ عددها 4806 إجراءا عام 2007 .وسجلت ولاية بايرن أكبر ارتفاع في نسبة إجراءات مراقبة الاتصالات ، حيث بلغ عددها العام الماضي 1023 إجراءا بارتفاع نسبته 30% ، مقارنة بعام 2007 الذي بلغت فيه عدد تلك الإجراءات 782 إجراءا.

وتعتمد الإحصائية في تلك البيانات على عمليات التصنت التي تمت وفقا لنظام الإجراءات الجنائية ، أي التي تمت في إطار التحقيقات في حالات الاشتباه الجنائي. ولم تتضمن تلك البيانات عمليات التصنت التي تقوم بها الشرطة لأغراض وقائية ، كما لم تتضمن البيانات الخاصة بعمليات التصنت على الاتصالات التي تقوم بها المخابرات ، حيث أن تلك العمليات لا تخضع لإجراءات السلطات القضائية ، لكن للجنة برلمانية مختصة.

ووفقا لنظام الإجراءات الجنائية ، يسمح بمراقبة الاتصالات في حالات الجرائم الكبيرة مثل القتل وإساءة المعاملة.

تسجيل اسم "جهاد" في سجلات المواليد

سجلت ألمانيا للمرة الأولى وبعد سنوات طويلة من الخلاف اسم "جهاد" كاسم ذكر في سجلات المواليد.

وحسمت محكمة برلين القضية في 2/9/2009 إذ قررت أن استخدام "جهاد" كاسم لا يضر بمصلحة حامله وبالتالي ألزمت الجهة المعنية بتسجيل أسماء المواليد بقبول هذا الاسم.

وكان أحد مكاتب تسجيل المواليد في برلين قد رفض تسجيل اسم "جهاد"؛ مبرراً ذلك بأن هذه الكلمة تعني "الحرب المقدسة"، كما أنها صارت تحمل معاني سلبية في ألمانيا في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر..

بيد أن المحكمة لم تنجرّ وراء هذا التبرير ورأت أن هذا الاسم مستخدم بالفعل في اللغة العربية ليؤكد التزام المسلمين بالعمل على نشر عقيدتهم، وهو أمر لا يجب أن يتغير حتى وإن كانت بعض العناصر المتطرفة تستخدم الاسم للإشارة إلى الحرب المسلحة ضد غير المؤمنين.

وأكدت المحكمة في الوقت نفسه حق الوالدين في اختيار اسم مولودهما.

يذكر أن ألمانيا غالباً ما تشهد خلافات حول بعض الأسماء مثل بروسيا الذي يشير إلى ناد رياضي، أو هيدريش وهو اسم أحد الشخصيات النازية وغيرهما من الأسماء

ارتفاع نسبة البطالة العام القادم

صندوق النقد الدولي يتوقع ارتفاع نسبة البطالة في ألمانيا خلال العام المقبل 2010 ارتفاعا هائلا.

وقال التقرير الذي تنشره مجلة "دير شبيجل" إن خبراء الصندوق توقعوا في مسودة التقرير السنوي حول الاقتصاد العالمي الذي تعده المنظمة أن ترتفع نسبة البطالة في ألمانيا من 8 بالمائة إلى 10.7% .

وقال التقرير أن توقعات الخبراء الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي استندت إلى بيانات النمو الاقتصادي في ألمانيا والتي تفيد بأن نمو الاقتصاد الألماني تراجع هذا العام بنسبة 5.3% وأن النمو عام 2010 لن يزيد عن 0.3%.

وأشارت شبيجل إلى أن صندوق النقد الدولي يبدي بهذا التقرير تشاؤما أكبر في نظرته لنمو الاقتصاد الألماني عما أبدته تقديرات المؤسسات الاقتصادية المحلية في ألمانيا والتي توقعت دراساتها التي صدرت مؤخرا بأن يصل حجم النمو الاقتصادي العام القادم إلى 3% أو ما يزيد قليلا جدير بالذكر أن تقديرات صندوق النقد الدولي هذه يمكن أن يطرأ عليها تغير طفيف إلى حين موعد نشرها

أجهزة إنذار مبكر في المدارس

تعتزم الولايات الألمانية إدخال نظام إنذار مبكر في المدارس للحد من ظاهرة العنف المتزايدة في المدارس بعد أن تواصلت ردود الأفعال على الحادث المأساوي الذي وقع في مدينة "انسبخ" ، التي تقع في ولاية بايرن، اثر قيام طالب ألماني في سن الثامنة عشر بمهاجمة زملاء الدراسة في مدرسته بعدد من القنابل الحارقة وسكينة وبلطة، مما أسفر عن إصابة تسعة تلاميذ ومدرسهم بإصابات بالغة.

في تطور جديد حول الحادث يعتزم أجهزة الشرطة إدخال نظام إنذار مبكر في المدارس اللحد من هذه الظاهرة التي تكررت في الآونة الأخيرة ، وكان عدد من الساسة في ولاية بايرن قد أكدوا أن المدارس أصبحت غير آمنة، في الوقت الذي تعالت فيه أصوات مطالبة بمزيد من الأطباء النفسيين والمرشدين الاجتماعيين لرعاية الطلاب في المدارس وكان تقريرا مفصلا للشرطة حول الحادث قد ذكر أنه في الساعة الثامنة والنصف دخل طالب في سن الثامنة عشر صالة الألعاب الرياضية مسلحا ببلطة وسكين وزجاجتين حارقتين ثم اتجه إلى الطابق الثالث من المدرسة وهاجم طلابا مما أسفر عن إصابة عدد منهم إحداها على الأقل خطيرة. وأعلن وزير الداخلية في ولاية بايرن أن الطالب أصيب بخمس طلقات نارية من قبل رجال الشرطة إثر رفضه الانصياع لطلب الاستسلام ، غير انه يتلقى علاجا مكثفا وقت أصبحت حالته مستقرة

يهود ألمانيا يحتجون على عرض مسرحية يتهمونها بمعاداة السامية

انتقد ممثلون عن اليهود في ألمانيا عزم مسرح مدينة مولهايم عرض مسرحية "القمامة والمدينة والموت" للكاتب والمخرج الألماني راينر فيرنر فاسبيندر الذي توفي عام 1982 وذلك بدعوى احتواء المسرحية على أفكار نمطية خاطئة ضد اليهود.

وحث المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا مدير مسرح مولهايم، على التخلي عن عرض المسرحية في الأول من تشرين أول/أكتوبر المقبل حسبما قرر مدير مسرح مولهايم. وستكون هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها هذه المسرحية في ألمانيا رغم أنها عرضت من قبل في نيويورك وتل أبيب.

ومن ضمن شخصيات المسرحية شخصية "يهودي غني" يحقق أرباحا هائلة من وراء المضاربة في البيوت.

وألغيت خطط عرض المسرحية في فرانكفورت عام 1985 بسبب الاحتجاجات الواسعة عليها من قبل الجالية اليهودية هناك. كما تقرر إلغاء خطط عرض المسرحية بعد ذلك بـ 13 عاما في برلين. ورأى المجلس الأعلى لليهود في برلين أن المسرحية التي ألفت عام 1975 تقدم شخصياتها "مثقلة بالتصورات النمطية الخاطئة المعتادة عن اليهود في ألمانيا".

وضمت الجالية اليهودية في مولهايم صوتها لصوت المجلس الأعلى لليهود في برلين مطالبة القائمين على مسرح المدينة في بيان مشترك لهما بالتخلي عن العرض المزمع للمسرحية وذلك احتراما للبقية الباقية من الناجين من المحرقة النازية "الهولوكوست" بحق يهود أوروبا.

وقال شتيفان كرامر الأمين العام للمجلس الأعلى لليهود في ألمانيا إن المخرج سيفشل في محاولة إضفاء سمة التوعية على مسرحية الكاتب فاسبيندر من خلال الكشف عن معاداة السامية ومكافحتها. وكان كرامر و جاك سيولي رئيس الجالية اليهودية لمدينتي مولهايم وديوسبورج قد أجريا نقاشا مع المخرج بشأن المسرحية وذلك بعد أن حضرا أحد العروض التجريبية للمسرحية بناء على دعوة سيولي.

ويعتبر الكاتب والمخرج الألماني راينر فيرنر فاسبيندر أحد أهم الشخصيات في تاريخ السينما الألمانية الحديثة. وتوفي فاسبندر عام 1982 عن 37 عاما بسبب قصور في القلب نجم عن تناوله جرعة زائدة من الأقراص المنومة والمخدرات

المركز العربي ـ الألماني ، برلين

حوار مع السيد/ نادر خليل والسيد/ على معروف « أبو حسن»، حول تجربة المركز العربي الألماني.

كيف تم إنشاء المركز، من هي الجهات التي تموله، هل هناك أحزاب سياسية معينة توجه العمل به، الخدمات التي يقدمها المركز، حول القيل والقال وما يشاع ...

ما هو الغرض من إنشاء المركز مع وجود هذا الكم الهائل من الجمعيات والروابط العربية؟

الجالية العربية كانت دائما ممثلة عن طريق الاتحادات والمؤسسات العربية، فأن يكون عندهم مركز بهذا المستوى لتقديم الخدمات والاهتمام بأبناء الجالية العربية ، فهذا شيء جيد.

كان هناك فرصة للقاء بعض المؤسسات الألمانية التي تعني بالشؤون الاجتماعية، وخاصة شؤون الأطفال والشباب وتقديم الخدمات الاجتماعية فهذه المؤسسة اتصلت ببعض الاتحادات العربية بداية وكانوا تقريبا 3 أو أربع اتحادات عربية، وتم حوار لمدة أكثر من سنة مع هذه المؤسسة الألمانية، واتفق الجانبان العربي والألماني على أن يكون هناك تعاون مشترك بينهما EJF الجانب الألماني ممثل في

لديه خبرة، هذه المؤسسة ألمانية كنسية انجيلية، لها كثير من المشاريع الخيرية على المستوى الاتحادي في ست ولايات، ولديهم إمكانيات هائلة وكبيرة، عندهم عددمن الموظفين لا يقل عن 3 ألاف عامل وموظف، لها مؤسسات اجتماعية وخيرية خارج ألمانيا أيضاً.

هل تعمل هذه المؤسسة الألمانية أيضا في موضوع الاندماج؟

هذا أول مشروع لها في مجال الاندماج ، كل عملهم يتعلق بتقديم الخدمات الاجتماعية والخدمات التربوية والصحية في مشاريع أخرى وفقط مع الألمان ، هذا أول عمل لهم مع الجمعيات العربية، وهذا المشروع ابتدأ مع ثلاث جمعيات عربية، مع مرور الوقت أصبحنا ستة جمعيات عربية، وحاليا 11 جمعية عربية تشترك في هذا المشروع بالإضافة إلى المؤسسة الألمانية المذكورة.

ما هو الفرق بين المركز وبين الجمعيات الموجودة التي تقول نحن نعمل على موضوع الاندماج؟

الجمعيات العربية ليس لديها القدرة لتقديم أي تصور يتم ترجمته عمليا، باعتبار أنها حديثة التكوين، وليس هناك خبرة لدى هذه الجمعيات كيف تتم عملية تقديم المشاريع والاتصالات المهنية بالجهات المعنية التي تدعم مثل هذه المشاريع، لذلك كان التعامل مع مؤسسة كبيرة لها خبرة طويلة في المسائل ، لقد كان هناك الكثير من المحاولات من الجمعيات العربية، وأفضل ما تم التوصل إليه هو إقامة مدرسة لتعليم دورات اللغة الألمانية ، أو إنشاء مدارس عربية لتعليم اللغة العربية كلغة الأم، هذا هو قمة العمل عند بعض الجمعيات العربية ، يعني أكثر ما استطاعت هذه الجمعيات هو تعليم اللغات سواء كانت عربية أو ألمانية

في الشارع العربي هناك من يقول بأن عملية الاندماج أصبحت تجارة، فكل الجمعيات والروابط ترفع مصطلح الاندماج عاليا ولكن لا شيء يحدث فما رأيكم ؟

أولا هناك اهتمام من الجانب الألماني الرسمي بموضوع الاندماج، وهناك وزارات في الحكومة الاتحادية ، كوزارة التربية والتعليم ووزارة المغتربين أصبح من برامجها الأساسية الاهتمام بموضوع الاندماج وهذه سياسة مدعومة ولها ميزانيات. من حق العرب كجزء من هذا المجتمع أن يستفيدوا من هذه الإمكانيات المتوفرة من بعض الوزارات.

هذا يعني بعض الجمعيات مظلومة في الجملة القائلة "بأن الاندماج أصبح تجارة" ؟إذا كان الهدف هو تقديم حقيقة الخدمة لأبناء الجالية سواء بتعليم اللغة والتربية وتعلم اللغة الألمانية والانفتاح على المجتمع الألماني والإطلاع على قوانين هذا البلد ونظام هذا البلد، إذا فلا اعتقد انه هذه تجارة، بالعكس هذا عمل إنساني اجتماعي يساعد أبناء الجالية العربية على التأقلم في المجتمع الذي نعيش فيه .

يقال بأن هذا المركز يتبع حزب سياسيا معينا، وهذا الحزب قام بتمويل إقامة المركز.. ما صحة هذا الكلام؟

هذا المشروع له خصوصية، دوما كنا كجمعيات عربية نقول نريد أن نعمل كذا وكذا .. ولكن لم يحدث لأنه لم يكن هناك طريقة عملية لإدارة مثل هذه المشاريع.

أنا لا أعرف أي حزب سياسي هنا في ألمانيا يمول مشاريع اجتماعية ، الأموال التي تجمع من الأعضاء في أي حزب ليست مخصصة لأي مشاريع اجتماعية، إنما كل حزب لديه مؤسساته التي يخرج منها السياسيين. ليس هناك أي حزب يمول أي مؤسسة اجتماعية، هذا الكلام عاري عن الصحة.

إنما نحن نعمل مع مؤسسة ألمانية ليست تابعة لأحزاب، دخلنا في عمل معها في البداية بسبب مشكلة شباب عرب يدخلون في الجريمة ، وهذه المؤسسة مختصة في رعاية الشباب وبرنامجها إدخال شباب الجريمة للإصلاحية . في البداية كان حوار وقاية الشباب من الجريمة ، فدخلنا في حديث وكان أول حوار مع الجالية الفلسطينية فقط. وكان هذا الحوار تحت عنوان "الأحداث وسوابق الأحداث" وفيما بعد تم الاعتراض على أنه ليست الجالية الفلسطينية وحدها، بل كل الجاليات العربية لتوسيع مجال العمل وهذا ما تم.

كان العنوان الثاني "نهضة وعلم"، وشارك فيها عدد من الجمعيات وهناك من بقى وهناك من خرج من هذا المشروع، وتطور المشروع إلى أن أصبحنا الآن 11 جمعية. خصوصية هذا المشروع بأنه ليست فقط جمعيات عربية تجلس على طاولة الحوار بل مؤسسة ألمانية عريقة أيضا معهم.

يقولون أيضا نحن نعمل مع المسيحيين ، نحن العرب دوما نشكك بكل شيء ناجح. إضافة إلى ذلك عندنا تمثيل 11 جمعية عربية والجمعيات العربية الموجودة معروف عنها بأن توجهاتها يسارية ويتبعوا أساسا للأحزاب اليسارية الموجودة في البلد.

ما الذي يمكن أن يفيدنا كعرب من العمل مع هذه المؤسسة؟

نحن ممكن أن نستفيد من طريقة العمل العلمية والعملية، وليس فقط تمويل المشاريع. الطلبات كلها قدمت باسم هذه المؤسسة والجمعيات العربية

هل أن العرب المشتركين بالمركز موزعون على أحزاب سياسية مختلفة أم أنهم منتمون لحزب واحد ؟

الممثلون في هذا المركز يعتبروا نخبة الجالية العربية، وهم مقيمون في هذا البلد منذ فترة طويلة ومنتمون لأحزاب سياسية ألمانية مختلفة.

مثلا الشهر الماضي زارنا وفد من حزب اليسار، معنا كذلك د. نزار محمود ، كذلك الأخ أبو وائل وهو يساري معروف، كل الاتجاهات موجودة.

بعد زيارة الأخ نشأت الفار، رئيس اتحاد الجاليات العربية همس بكلمتين هما: "هذه هي الخلطة الصحيحة".

بعد افتتاح المركز تم إنشاء جمعيات عربية جديدة تعطي عنوان المركز كمقر لها ، فما صحة هذا ، وهل الجالية العربية بحاجة للمزيد من الجمعيات والروابط؟

المركز قدم إمكانية إعطاء بعض الجمعيات العربية التي ليس لها مراكز خاصة مكانا بالمركز، وخصصنا بعض الغرف لتصبح مكاتب لهذه الجمعيات، وكثير من الجمعيات لم يكن لها مركزا من قبل.

شروط الانتساب للمركز هي أن تكون هذه الجمعيات مسجلة رسميا وممثلة في المجلس الإداري، ولكن لم يؤسس المركز جمعيات جديدة بل كانت موجودة بالفعل.

الاتحاد الفلسطيني مثلا جمعية جديدة وقالوا أن مقرهم هنا بالمركز؟

الاتحاد الفلسطيني الديمقراطي قدمنا لهم مكان للاجتماع ، واجتمعوا بالفعل وأسسوا اتحادا جديدا ولكن ما زالوا خارج المجلس الإداري للمركز. ممكن مع الوقت أن يقدموا طلبا ليصبحوا عضوا في المركز

المجلس الإداري هو المرجعية لمستقبل هذا المركز المكون من ممثلي الجمعيات ال11 وهو الجهة المعنية بالقرارات المصيرية للمركز، وبالأخص الموافقة على أعضاء جدد، وتتخذ فيه القرارات المهمة. وقد انبثق عن المجلس الإداري لجنة تشرف وتدير عمل المجلس، وهي من شخصين يمثلون الجانب العربي ( السيد/ نادر خليل، والسيد/ على معروف ـ أبو حسن) بالإضافة إلى شخصين من المؤسسة الألمانية. كذلك تشكل من المجلس الإداري مجموعة تقوم بعملية التنسيق بين الجمعيات وتحضير نقاط الاجتماعات وتحضير الدعوات. كذلك شكلنا مجموعة عمل تقدم نشاطات المركز وتحدد أوقات هذه النشاطات مع جميع الروابط والجمعيات. هناك أيضا تمثيل لعض الشخصيات العامة كالسيد "منجل كوخ" وهو أحد أعضاء المجلس الإداري باعتباره مسؤول الأجانب في برلين

ما هو المطلوب من الجمعيات التي تريد الانضمام للمركز ؟

المطلوب أن يكون لديهم تصور لمشروع يكمل عمل المركز، مثلا عندنا نقص في الجانب الرياضي يمكن لأي جمعية أن تقدم هذا المشروع وتنضم للمركز ويكفي أن تكون مسجلة رسميا.

هذا المركز ينقسم إلى قسم العمل، وقسم لعمل الجمعيات التطوعي. نحن نسمح أحيانا لبعض الجمعيات بإقامة مناسبات ولكن هذا لا يعني بأن هذا العمل تحت اسم المركز.

ما هي الخدمات التي تعم تقديمها للعرب من جانب المركز؟

مثلا مشروع " المرشد الثقافي والاجتماعي" بدأ منذ 8 شهور وعندنا أكثر من 60 حالة، أحيانا يكون العرب لديهم مشاكل مع المدارس فنذهب لنساعدهم، وأحيانا " مكتب رعاية الشباب" يحول لنا بعض الحالات .. فهذه خدمات ليس للأهالي خبرة بها مع الجهات المعنية، ليس فقط تقديم الاستشارة بل بالمتابعة الميدانية.

نحن نتحرك عندما يأتينا خبر من المحكمة، قبل المحاكمة يقول القاضي لنا خذوا هذا الملف وتابعوا الحالة قبل الحكم وهذا بتوكيل من القاضي مباشرة وبهذا الخصوص نضطر لمتابعة دراسة هذه الأمور، عملنا عمل تخصصي احترافي، عندنا 12 حالة في السنة دراسة، نشخص الحالة ونتصل بالأهالي ونزورهم . هناك مشاكل يصعب على العرب تفهمها ، في بعض الحالات يكون من المفيد أن يخرج الشاب من منزل العائلة، أنت هنا تبحث عن مصلحة الشاب، وقبل حكم المحكمة يجب أن نقدم تقريرا للقاضي ويطلب رأينا بالموضوع. العمل التخصصي يجب أن يكون بتفرغ كامل ولاحقا سيؤسس فرع للبنات، هذا إلى جانب مشاريع الجمعيات المقدمة، فنحن نطلب من كل الجمعيات أن تقدم مشروعا لتكون عضو في المركز. لقد جهزنا مكانا لتدريس اللغة العربية للكبار والصغار والمشاريع الأخرى سيتم تطبيقها بعد التحضير لها.

كلمة أخيرة ...

ـ لقد افتتح المركز رسميا في 27 يونيو 2009.

ـ من الصعب أن يكون هناك هذا العدد الكبير من الجمعيات دون خلافات في الرأي.

ـ قدمنا الكثير من المحاضرات السياسية وقدمنا نشاطات "القدس عاصمة الثقافة العربية".

ـ قضية مروة الشربيني كنا أول من بادر إلى اجتماع موسع لإقامة فعالية اعتصام أو حفل تأبيني عام وكانت ناجحة .

ـ يجب أن تكون هناك جهات عربية "كالسفارات" تدعم هذا المركز أسوة بالمؤسسة الألمانية، فنحن نحتاج إلى تغطية بعض المصاريف لان هذا المركز يمثل الجالية
إقصاء قريع وغنيم بات وحيدا
وزعماء بيروت يدعمون بقاء زكي
إقصاء قريع وغنيم بات وحيدا في مقعد الرجل الثاني وزعماء بيروت يدعمون بقاء زكي سفيرا
كتب بسام البدارين في صحيفة القدس العربي:"بدأت استحقاقات التركيبة الجديدة في الاطار الحركي لفتح بعد مرحلة المؤتمرالسادس في فرض نفسها على الواقع التنظيمي للاطر القيادية في الحركة، فيما تدخلت زعامات وطنية لبنانية لصالح بقاء السفيرالفلسطيني في بيروت عباس زكي في موقعه بعد محاولة لتعيين سفير جديد بدلا منه تطبيقا لمقررات اللجنة المركزية لحركة فتح واللوائح التي قررها المؤتمر.
وتزايدت احتمالات بقاء السفير عباس زكي في منصبه بالرغم من وجود نص يمنع تسلم عضو اللجنة المركزية لاي مهام وظيفية في مؤسسات السلطة اثر دعوة الرئيس محمود عباس للاستفادة من ملحق في نصوص اللوائح الداخلية يتيح تجاوز بعض التعليمات والنصوص في حالات الضرورة القصوى.
وكانت معلومات قد تسربت عن ترشيح بعض الدوائر الفلسطينية للقيادي عبدالله افرنجي سفيرا في بيروت بدلا من زكي اذا ما طبقت لوائح المؤتمر السادس، وهو خيار تردد ان الحكومة اللبنانية رفضته.
وفي غضون الحراك النخبوي الفتحاوي بعد المؤتمر السادس ما زال الجدل قائما حول السفير الجديد المفترض او المتوقع لفلسطين في القاهرة بعدما اصر السفير السابق نبيل عمرو على الاستقالة من منصبه ووافق الرئيس محمود عباس على ذلك.
ويتردد اسم رشيد ابو شباك بقوة حاليا لخلافة نبيل عمرو في الساحة المصرية، لكن يبدو ان الرئيس عباس لم يحسم الامر بعد، علما بان القيادي البارز وعضو اللجنة المركزية محمد دحلان يدعم بقوة خيار ترشيح ابوشباك سفيرا في القاهرة بعد ان أصبح الأخير مقيما دائما في مصر إثرسيطرة حماس على قطاع غزة.
وكان عمرو انسحب علنا من مواقعه الرسمية بما في ذلك مسؤوليته عن ملف الفضائية الفلسطينية التي تمثل الحركة.
وفي غضون ذلك سعى القيادي الفتحاوي يحيى يخلف المكلف رسميا بادارة شؤون فضائية الحركة خلفا للسفير عمرو الى اصدار قرار من الرئيس عباس يجعل الرئيس شخصيا ممثلا لمرجعية يحيى يخلف فيما يتعلق بشؤون المحطة الفضائية.
وحصل يخلف فيما يبدو على مراده خشية الصدام لاحقا بعضو المركزية محمد دحلان الذي تسلم رسميا وبقرار من اللجنة المركزية مسؤولية ملف الاعلام في الحركة.
ومن الواضح في السياق ان يخلف يميل الى الافلات من التبعية لدحلان فيما يتعلق بشؤون الفضائية الفتحاوية بعدما تسلم الثاني مسؤولية الملف الاعلامي الامر الذي يرشحه للتدخل بالفضائية والاشراف عليها.
ويعني ذلك حسب ابناء الحركة بان يخلف يفضل بان لا يكون دحلان هو مرجعيته في العمل وهو أمر اتاحه له الرئيس عباس عندما ابلغ الجميع شخصيا ان المرجعية ليحيى يخلف والفضائية، دون ان يعني ذلك نهاية لتوقعات الصدام اوالتجاذب لاحقا تحت عنوان الفضائية بين القطبين يخلف ودحلان.
وكان اطار توزيع المهام و تقاسم الادوار والملفات في بنية اللجنة المركزية كرس وقائع على الارض بخصوص الادوار المفترضة لبعض الرموز والاجنحة.
وفي السياق سيرث عضوا المركزية جمال المحيسن ومحمد المدني المقعد القديم لشؤون التعبئة والتنظيم الحركي الذي جلس عليه لفترات طويلة الرجل الثاني في الحركة ابو ماهر غنيم بمشاركة الخاسر الاكبر في الانتخابات الاخيرة احمد قريع.
ومن الواضح ان الدكتور نبيل شعث سيحافظ على المساحة المختص بها بعدما سلمته المركزية ملف العلاقات الخارجية، فيما بقي توفيق الطيراوي في المربع الامني مسؤولا عن ملف الامن في اللجنة المركزية.
وتكرس موازين القوى داخل مطبخ المركزية اقصاء احمد قريع كلاعب اساسي خسر الانتخابات، ولجأ الى التصعيد الخطابي قبل عودته للهدوء وقبوله ما تيسر تحت عنوان مسؤوليته عن ملف القدس في اللجنة التنفيذية وليس المركزية.
وكرست كل هذه التفاعلات والاجتماعات غنيم رجلا ثانيا بلا منازع في حركة فتح بعدما اصبح نائبا لرئيس الحركة وامينا لسرها، الامر الذي يبعد القطب المهم فاروق القدومي عن موقع الرجل الثاني تماما، خاصة بعد صدور قرار من الرئيس عباس يحتفظ فيه لنفسه بصلاحيات رئيس الدائرة السياسية للمنظمة. وفي اروقة الرئاسة في رام الله تم ابلاغ الجميع بان مكاتب الدائرة السياسية في تونس اصبح اسمها مكتب فاروق القدومي عضو اللجنة التنفيذية فقط.
وفي الاثناء يبدو ان اقامة مكتب ومقر للجنرال سلطان ابو العينين في رام الله مقدمة لضمان اقامة الرجل الدائمة هناك بعدما حصل على الرقم الوطني والهوية، الامر الذي قد يسبب حسب خبراء في الحركة صراعا في جناح اخر حول تسمية خليفة لابو العينين كأمين للسر في الساحة اللبنانية التي تشهد بدورها صراعا من طراز مختلف له صلة بالعلاقة المتوترة والخلافات في المرجعية والرأي والتصرف بين ابو العينين والسفير عباس زكي.
ويقال في السياق ان ابو العينين يفضل البقاء متجولا ما بين رام الله وبيروت للاحتفاظ بامتيازاته في الجهتين، لكنه يفضل الاقامة في رام الله اذا ما انتهى الجدل الدائم في الكواليس باخراج السفير زكي من بيروت واختيار خليفة له من الاسماء التي يفضلها ابو العينين".
ما وراء الصراع المصري الإيراني وخلية حزب الله
لا شك أن الهجوم الحاد الذى شنته القاهرة ضد حزب الله منذ الكشف عن تنظيمه فى مصر مقصود به فى الأساس إيران، ورغم أن تفاصيل تلك القضية جديدة ، لكنها ظاهرة قديمة، فعلى مدى سنوات تشهد العلاقات المصرية- الإيرانية حالة من التوتر الشديد ، وفى أغلب الأحوال تتهم القاهرة طهران والمنظمات التابعة لها بممارسة الإرهاب والقيام بأعمال غير مشروعة على الأراضي المصرية، وفى الدول العربية الأخرى، وتتهمها بتهديد استقرار المنطقة.
ويعد النظام الراديكالي الإيراني السبب الرئيسي فى التوتر السائد بين القاهرة وطهران، والذى أحدث شرخ فى العلاقات منذ توليه السلطة فى إيران، ففور قيام الثورة الإسلامية قام النظام الشيعي الجديد بإلغاء جميع العلاقات الودية التى ربطت نظام الشاه بمصر، بل وقطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر كرد فعل على توقيع الأخيرة على اتفاق السلام مع “إسرائيل”، ولاستضافتها لشاه إيران على أراضيها. وطوال الثلاثين عاما الماضية تم بذل جهود مضنية من اجل تحسين العلاقات بين القاهرة وطهران، والتى كانت جميعها بمبادرة إيرانية، لكنها كانت تقابل جميعا بالرفض المصري، طالما لم تتوقف إيران عن تدخلها السافر فى شئون الدول العربية.
ومن المؤكد أن الأطماع الإيرانية فى مصر ليست وليدة الأمس، فهى تعتبرها العقبة الأساسية التى تقف أمام تنفيذ طموحاتها التوسعية، ولعل الوثيقة التى كشف عنها حزب الله فى عام 2006 تؤكد مدى الأطماع الإيرانية ورغبتها فى السيطرة على العالمين العربي والإسلامي لبسط سيطرتها الفارسية ونشر المذهب الشيعي الذى يخدم أهدافها التوسعية، وجاء فى هذه الوثيقة على لسان الزعيم والمرجع الشيعي الأعلى فى إيران "على الخوميني :-" إن العمق الاستراتيجي لشعبنا ولثورتنا يوجد فى دول المنطقة الإسلامية، إذ يصل العمق الاستراتيجي للشعب الإيراني إلى فلسطين،وشمال أفريقيا، والشرق الوسط، ووسط أسيا، وشبه الجزيرة الهندية". ومعنى كلام "الخوميني" هو ان مصر باتت جزءا مهما من العمق الاستراتيجي لإيران، وهو ما لا تقبله مصر بأي حال من الأحوال. ولعل أهم حالات التوتر بين مصر وإيران تتمثل فى النقاط التالية :
* لكلا الدولتين مصالح قومية كبيرة وواسعة، فكلاهما تتنافسان لضمان الريادة فى الشرق الأوسط لكل واحدة منهما، وهذا الصراع على السيطرة خلق بالطبع حالة من الخلافات والكراهية بين الأنظمة فى البلدين .
* تؤمن مصر بأن النظام الإيراني يسعى لتصدير الثورة الدينية الشيعية الإيرانية للدول الإسلامية والعربية، بما فيها مصر، لذا فالنظام الإيراني قد يمتلك حركات ومنظمات قد تعمل ضد النظام المصري، وعلى ضوء ذلك اتهمت القاهرة إيران، بالمسئولية عن موجة الإرهاب التى ضربت بمصر فى التسعينات .
* يشعر المصريون بالقلق الشديد حيال التغلغل الإيراني في السودان، لاسيما أنه بعد الانقلاب العسكري فى عام 1989 ضمت القيادة السودانية عددا من الإسلاميين وتوسع التعاون بين الخرطوم وطهران خلال عقد التسعينات، على أثره أصبحت السودان قاعدة مهمة بالنسبة لإيران، فى الحديقة الخلفية لمصر. وربما هذا التعاون تقلص نسبيا فى نهاية التسعينات نتيجة للضغوط المصرية والأمريكية على السودان، لكن ونتيجة للأوضاع الداخلية الهشة للسودان فان هناك عناصر إيرانية كثيرة تعمل بها.
* هناك خلافات محتدمة بين القاهرة وطهران بشأن مكونات مركزية وأساسية لسياساتهما فى الشرق الأوسط: فمصر ساندت العراق خلال حربها ضد إيران فى الثمانينات، بينما تعارض إيران – إعلاميا على الأقل - التقارب المصري للولايات المتحدة الأمريكية، ولعلاقات السلام مع “إسرائيل”.
ولم تكن إسرائيل لتقف من ذلك المشهد موقف المتفرج , بل سعت من خلال محاور مختلفة أن توطد صلاتها بالنظام المصري مااستطاعت , وأن تبني علاقات وطيدة مع إيران , استطاعت إيران أن تخفيها عن أنظار الإعلام العالمي إلى وقت قريب .
المثلث الجديد
وعلى ضوء ذلك سعى الإعلام ”الإسرائيلي” إلى رصد ملامح الحرب المحتدمة حاليا بين مصر وإيران فى محاولة لقراءة الأوضاع فى المنطقة بعد انتهاء تلك الحرب،والتى ستسفر عن وجود توجهات جديدة فى المنطقة . وفى هذا الإطار نشر مركز أبحاث الأمن القومي”الإسرائيلي” تقريرا خطيرا عن أهم ملامح الحرب الجديدة بين مصر وإيران بعنوان ( مثلث الرعب المصري الجديد) مشيرا إلى أنه خلال العقد الأخير أصبح النظام المصري ينظر بعين القلق البالغ للتهديدات الإيرانية لأسباب مختلفة ، فمن جانب تسعى إيران لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تعتبره مصر خطرا كبيراً، فالقاهرة ترى أن امتلاك إيران لسلاح نووى معناه تعاظم قوتها الإقليمية ، وستمثل ركيزة أساسية لمعسكر المتشددين والراديكاليين فى المنطقة، مما سيجعلها أكثر جرأة على الإقدام لممارسات أكثر عنفا ضد الدول العربية، التى ستضطر للسير على خطاها، الأمر الذي سيضر وبشدة بمكانة مصر الإقليمية ، ويجعلها فى حيرة بشأن ضرورة امتلاك خيار نووي.
وأرجع مركز الأبحاث "الإسرائيلي" أسباب تعاظم القوة الايرانية فى السنوات الأخيرة ، وبزوغ نجم قوة المحور الشيعي الراديكالي فى السنوات الأخيرة إلى :
· بزوغ نجم الشيعة فى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.
· وفى لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق "رفيق الحريري".
· والتغلغل الإيراني للساحة الفلسطينية بعد وفاة الرئيس "ياسر عرفات".
· بالإضافة لتعاظم قوة التأثير والنفوذ الإيراني فى المنطقة، وتراجع الدور الأمريكي
مضيفاً بأن كل ذلك يثير القلق الشديد لدى المسئولين المصريين، ومثال ذلك ، دولة قطر، وهى فى الأساس دولة معتدلة وكان لها علاقات مع “إسرائيل”، والتى اختارت مؤخرا الانضمام للمعسكر الإيراني المناوىء لمصر ، وهو الأمر الذي أثار القلق المصري بشدة، وتعتبره مقدمة لما قد يحدث مع باقي دول الخليج العربي.
وحسبما ذكر مركز أبحاث الأمن القومي فأنه ليس من العجب أن يصرح المشير "طنطاوي" وزير الدفاع المصري فى عام 1992 بأن التهديد الإيراني أ كثر خطورة من التهديد " الإسرائيلي "
وعلى ضوء ذلك اعتبرت مصر حزب الله مصدر خطورة عليها باعتباره زراع إيران على شاطىء البحر الأبيض المتوسط , مع توجسها كذلك من التقارب الإيراني مع حماس والذي نتج عنه مااعتبرته حماس توجها ضدها من الإدارة المصرية .
وأضاف المركز "الإسرائيلي" فى تقريره بأن الكشف عن تنظيم حزب الله فى مصر ،وكذلك قضية تهريب الأسلحة لقطاع غزة عبر السودان، جسد للنظام المصري مدى المخاطر التى تحدق به من جانب المثلث الإقليمي الجديد الذى يضم كل من "إيران- حزب الله- حماس" وهذا الحلف الإقليمي الجديد قد يضر بالسيادة المصرية، وبمكانة وضع النظام المصري .
لماذا كشفت مصر الآن عن خلية حزب الله ؟
يقول الدكتور "أفرايم قام" الخبير الاستراتيجي بمركز دراسات الأمن القومي "الإسرائيلي" بأن مصر فضلت اختيار التوقيت الحالي للكشف عن خلية حزب الله لأسباب خاصة، منها تدهور العلاقات العربية – الإيرانية، والتى شهدت فى الآونة لأخيرة توترا ملحوظا ومتصاعدا، لاسيما بينها وبين دول الخليج العربي، بعد تصريحات مسئول إيراني كبير بأن المملكة البحرينية، هى محافظة تابعة للدولة الإيرانية، وهو ما يذكرنا بتهديدات الرئيس العراقي السابق "صدام حسين" لدولة الكويت واعتبارها محافظة تابعة للعراق، مما أدى فى نهاية الأمر إلى اندلاع حرب الخليج واجتياح العراق للكويت.كما يشهد التوقيت الحالي توترا شديدا بين المغرب وإيران أسفر عن قيام الأولى بقطع جميع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
بينما يرى المستشرق "الإسرائيلي" "موردخاي كيدار" والخبير بمركز "بيجين السادات" للدراسات السياسية بأن مصر فضلت الكشف عن خلية حزب الله فى هذا التوقيت بالذات لتوجيه رسالة عاجلة للإدارة الأمريكية ، عقب خطاب الرئيس "باراك اوباما" للعالم الإسلامي من تركيا مؤخرا ، والذى دعا فيه للحوار مع إيران. مشيرا إلى أن التراجع فى المواقف الأمريكية حيال إيران، يثير قلقا كبيرا لدى الأنظمة العربية فى كل من مصر والسعودية والأردن، وبعض دول الخليج العربي.
وأضاف المستشرق "الإسرائيلي" بأن الرسالة المصرية من خلال الكشف عن تنظيم حزب الله هى أن إيران ستواصل العمل على اختراق الدول العربية، وهو ما يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة وحازمة تجاهها، وليس إجراء حوار عقيم ، وبلا فائدة معها، مثلما يعتزم أن يفعله الرئيس "أوباما" مع طهران.
هذا التفسير هو ما أكد عليه خبير الشئون العربية "تسيفي برئيل" الذى قال بأن اختيار القاهرة للكشف عن تنظيم حزب الله لم يأت صدفة. فالولايات المتحدة تشرع في قصة غرام علنية مع إيران والرئيس الأمريكي باراك اوباما يرى فيها شريكا لحل مشاكل إقليمية من العراق وأفغانستان عبر لبنان وربما فلسطين أيضا. فهذا هو الوقت المناسب لمصر أن تكشف للإدارة الجديدة مؤامرات إيران في مجال الإرهاب. وأكد "برئيل بأن القضية لا تزال بعيدة عن نهايتها. ومصر هي الآن عدو صريح لإيران وحزب الله. ومثل “إسرائيل”، هي أيضا تخشى عملية رد انتقامية من جانب المنظمة الشيعية
وشدد "برئيل " على المخاوف المصرية من خلال تصريح مصدر سياسي مصري لصحيفة "هآرتس" العبرية والذى قال فيه بان الخطر الآن هو ان يكون هناك جلعاد شاليط مصري الى جانب جلعاد شاليط "الإسرائيلي".
وعلى اية حال يبدو أن “إسرائيل” هى أكبر الرابحين الآن من الصراع المحتدم بين مصر من جانب، وإيران وحزب الله من جانب آخر، وهو ما أكده الخبير "قام" حيث أشار إلى أن تل أبيب ترى فى الموقف المصري المتشدد حيال إيران أهمية مزدوجة بالنسبة لها، تتمثل فى أن مصر باتت مقتنعة الآن بضرورة اتخاذ خطوات فاعلة ضد ما أسماهم بالعناصر الإرهابية الإسلامية، والتى تسعى للإضرار ب”إسرائيل”، سواء فى داخل مصر أو فى قطاع غزة. كما أنه من المهم لـ”إسرائيل” أن تقوم دولة عربية كبرى فى حجم مصر بالعمل علانية ضد المثلث الراديكالي الجديد ( إيران –حزب الله- حماس) وتجعله كمنافس للمعسكر العربي المعتدل، وكتهديد ضده.
وبرغم أن مصر تحاول جاهدة النأي بحماس بعيدا عن إيران ومعسكرها , فإن الخطوات الحمساوية حتى الآن يبدو أنها متثاقلة تجاه هذا المنحى بأسباب تتعلق بالعلاقة بالنظام السوري وضغوطاته وما يسمي نفسه بمعسكر الممانعة .
لكن الخبير "الإسرائيلي" يرى أنهناك مصالح مشتركة بين القاهرة وتل أبيب , ويرى أنه رغم تلك المصالح فمن الصعب التوقع بحدوث أي تعاون علني بينهما فى هذا المجال. لكنه لا يستبعد فى ذات الوقت بأن تكون مصر مستعدة لتلقي بعض مساعدات فى إطار الجهود التى تبذلها من أجل العمل ضد هذا المثلث التهديدي الجديد الذى تقوده إيران حاليا فى منطقة الشرق الأوسط، لكن ذلك لن يتم بشكل علني- من وجهة نظر الخبير اليهودي , حيث ستفضل مصر العمل بمفردها ، أو فى إطار عمل عربي مشترك , وذلك لحساسية الموقف إزاء التعاون الأمني والمخابراتي مع “إسرائيل”، وهو ما سوف يثير مزيد من الانتقادات العنيفة ضد النظام المصري، سواء من داخل مصر أو على المستوى العربي , إضافة أن جانبا كبيرا من النظام المصري الأمني والسياسي لازال يعتبر " إسرائيل " هي العدو الأول له وينظر بريبة لكل ماجاء عن طريقها .
حماس والشد والجذب
لكن صحيفة هاآرتس العبرية طرحت فى إحدى تقاريرها عن شبكة حزب الله فى مصر تساؤلا خبيثا يكشف المخطط " الإسرائيلي " الجديد ضد الفلسطينيين، حيث قالت بأنه لم يرد ذكر فى جميع التقارير الإعلامية التى نشرت في مصر بشأن شبكة التجسس الاتصال بين الشبكة وحركة حماس،.
فلماذا تمتنع مصر عن توجيه أصابع الاتهام إلى حماس أيضا؟ لماذا يتم توجيه دائرة الاتهام على حزب الله وايران فقط ؟ السبب يكمن على ما يبدو-حسبما ذكرت هاآرتس- في المساعى المصرية لتحقيق مصالحة فلسطينية بين فتح وحماس. فطالما توجد مداولات بين الأطراف، تسعى مصر للحفاظ على لقب الوسيط النزيه. هذا اللقب لا يستوي مع توجيه الاتهامات لحماس. بينما حزب الله وإيران، فى المقابل، يعتبران ارض مفتوحة لتوجيه التهم إليهما إضافة إلى ماذكرناه من رغبة مصرية في احتواء حماس تدعمها تقاربات تاريخية ودينية وشعبية .


وزعمت الصحيفة العبرية أن الشتائم التي أطلقها نصرالله نحو مبارك منذ حرب لبنان الثانية، وسخريته من المساعي المصرية لإحلال مصالحة لبنانية. وتفضيله الاعتماد على قطر بدلا من مصر، هو ما تسبب حاليا فى آثار الأزمة العلنية. ففي فترة حرب غزة، أمطر نصرالله النار والكبريت على مصر واتهمها بالتعاون مع “إسرائيل” وبفرض الحصار على غزة، بل انه دعا المواطنين المصريين الى إسقاط نظام "مبارك".
وأنهت الصحيفة تقريرها بأن نصرالله بات هدفا استخباريا وقضائيا، بالنسبة للقاهرة ، وفي مصر يفكرون برفع لائحة اتهام ضده. أما إيران بالمقابل، فهي هدف سياسي. اذا أنها تستخدم حزب الله لدفع شؤونها في لبنان، وفي العراق، في البحرين وفي اليمن. وهو ما يهدد المكانة الإقليمية والعربية لمصر بقوة .
المصادر
وسائل اعلام وصحف عربية وعالمية
تنويه
الاراء والمواقف التى وردت فى هذا العدد تعبر عن مصادرها وكتابها ولا تعبر بالضرورة عن اراء ومواقف النادي الثقافي العربي


حتى نلتقي
فى بلاد المهجر
يفقد المهجر كثيرا من عاداته وتقاليده وقيمه نتيجة ابتعاده عنها ونتيجة انفصاله عن الواقع والمجتمع الذى ربي ونما فيه ، كما قد يصاب فى اعز ما لديه وهو دينه والعياذ بالله
وأيضا نتيجة ما يتعرض له من ضغوط نفسية ومعاناة يومية فى بلاد الأغتراب وهى كثيرة والحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه ، مما قد يسبب له نوعا من الأحباط واليأس ومن ثم اللامبالاة يدفعه الى تقليد اعمى لما حوله بحجة ان لم يكن ما تريد فرد ما يكون
من هنا وحرصا منا اخوتنا واهلنا فى بلاد المهجر قمنا بتأسيس النادي الثقافي العربي فى المانيا يجمع المهاجرين فى اطار عائلي اخوي يعبرون فيه عما يجيش ويعتمل فى صدورهم يبثون همومهم بعضهم لبعض محاولين مجتمعين تجاوز محنة الغربة والعودة الى طبيعتهم وفطرتهم التى جبلوا عليها يقربهم التزاور والود والتواصل كما يقضون اوقات فراغهم بما ينفعهم ويفيدهم هم وعائلاتهم ، ان النادي الثقافي العربي فى المانيا اخذ على عاتقه العمل لتحقيق ذلك بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة والعمل المدروس
بسم الله الرحمن الرحيم
قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين
صدق الله العظيم
كما خصصنا لكل همومكم مخرج ، فهنا دور للمرأة وهناك دور للأبناء وهنالك ادوار للجميع يتسابقون للعمل بما يعود عليهم جميعا بالنفع والخير ، يتقابلون ، يتزاورون ، يتحاورون ، يتراحمون ويمدون يدهم بلهفة وهمة لكل من يقع فى محنة .
كما اردنا ان يكون للنادي صوتا يصل للجميع وهو هذه المجلة المهاجر التى تصدر كل ثلاثة شهور لتعبر عن الواقع وتعمل على تطويعه وتحسينه حتى تضعه فى القالب الذى نعرفه جميعا وربينا عليه .
ستقدم للمهاجرين ما كانوا يحنون اليه ويشتاقون من معرفة وارشاد من وسائل توعية وترفيه هادف ، مستعينة بعد الله عز وجل بتراثنا وحضارتنا العظيمة التى انارت العالم وارست للعلم دعائم .
محاولين استعادة تلك الحضارة المسلوبة ومواكبة الحاضر بما ينفع ويفيد ، مستعينين بدين الله الحنيف نبراسا مضيئا وطريقا لنا ، اليس الدين عند الله الأسلام .
اخوتنا وأحبتنا اننا اذ نرحب بكم فى النادي وفى مجلته نرحب فى الوقت ذاته بكل اقتراحاتكم واسئلتكم كما ونرحب ايضا بكل انتقاداتكم الهادفة بقلوب كبيرة وصدور واسعة
اخوكم رئيس النادي عصام عبيد
الاتصال والاستعلام
Postoffice 1549 , 57206 Kreuztal , Germany
Tel&Fax 02732 28705 Mobile 01714458687