الأربعاء، 20 يوليو 2011

مصدر قضائى ينفى نظر "موقعة الجمل"





المشهد الثقافي والفوضى الخلاقة

المشهد الثقافي والفوضى الخلاقة
علي حسين عبيد
 

لم يسلم المشهد الثقافي من مضاعفات المرحلة الجديدة، حاله حال مجالات اخرى، سواء كانت سياسية، اقتصادية، اجتماعية وغيرها، وأقصد بالمرحلة الجديدة، التحولات البنيوية الكبيرة بعد نيسان 2003.
ثمة زلزال – كما يحلو للبعض أن يسميه- حدث كالصدمة الكبيرة، وتحدث عنه الجميع، هذه الصدمة أو الزلزال، تسبب بتهديم كيانات الدولة على نحو شبه تام، كل شيء تحول الى ركام وأنقاض، على أمل أن تبني لنا الفوضى (الامريكية) الخلاقة عراقا جديدا، يختلف عن تأريخ الأمس القمعي المتخلف بكل ما تحمل هذه الكلمة من توابع، ولم تستطع فوضى امريكا ان تبني عراقا يستحقه العراقيون بشهادة الاحداث والوقائع التي امتدت على طول السنوات التسع الماضية.
وحين نتحدث عن كربلاء في هذا الجانب، فإنها جزء من الروح والجسد العراقيين، وقد عانت ما عانت كغيرها منن المدن جراء العصف التغييري الهائل، لكن الأسوأ فيما حدث، أن الاهتزازات المتواصلة التي غربلت الحياة العراقية بكل ميادينها، سمحت للفوضى أن تتسلل الى كل شيء حتى البيوت، وأعني هنا بيوت العوائل العراقية، واذا كان الامر وصل الى هذا الحد، فمن باب أولى أن تتسلل الفوضى الى الثقافة العراقية.
فهل وصلت فوضى الثقافة الى كربلاء؟ وهل عانى منها المثقفون وغيرهم؟ وهل ثمة بوادر أمل في إزاحة مخاطر الفوضى الثقافية جانبا؟ وبناء ثقافة تليق بتأريخ المدينة العريقة ذات الخصوصية التي تمنحها هيأة ثقافية مادية تختلف عن غيرها من المدن.
هذه الاسئلة وغيرها ترد في ذهن المثقف الكربلائي بطبيعة الحال، ولابد أن يجيب عنها، حتى لو تحدّث الى نفسه منفردا، في ظل دور ثقافي هامشي لا يرقى أبدا الى الدور العظيم للثقافة والمثقفين.
بماذا يجيب المثقف في كربلاء عن التساؤلات التي تلحّ عليه ومنها التي ذكرناها قبل قليل؟ إنه يقول لنفسه وللآخرين، نعم وصلت الفوضى الى الثقافة في كربلاء، وثمة تشظٍّ في المشاهد والصور والجهود، منظمات ثقافية عديدة تتسابق في تقديم أنشطة ثقافية متنوعة، ثمة اتحاد الادباء، والبيت الثقافي، والمنتدى الثقافي، ونادي الكتاب، ومركز الفرات، واتحاد الاديبات وغيرها، ولدينا في المدينة ايضا أنشطة ثقافية ومسرحية تشرف عليها العتبتان المطهرتان الحسينية والعباسية، هذه المنظمات كلها تريد أن تسهم بتقديم جوهر ثقافي جيد، فتتسابق في هذا المجال كي تترك بصمتها الواضحة في المشهد، بيد أن الفوضى لن تتراجع عن تأثيرها، فبدلا من أن تُنسَّق هذه الانشطة وتلتقي المنظمات في هدف واحد هو خدمة الثقافة ونشر الوعي، نجد تضاربا في الاداء ليس من باب المنافسة المشروعة ولكن من باب تكثيف الجهد وتوحيده لاظهار ثقافة المدينة بالوجه الامثل، لكن هناك خلل في ثقافة المدينة على الرغم من تعدد نوافذها، هناك ثقافة تنحو الى الشكل، هناك غياب او ضعف لبث قنوات الثقافة بين الفقراء، ثمة أحياء فقيرة تنام تحت ظلام الضوء والفكر معا، ونحن نتسابق لاقامة انشطة ثقافية قد لا أخطأ اذا وصفتها بالسطحية قياسا لطبقات الجهل التي تغطي عقول الفقراء، فحين تُلقى القصائد العصماء من منصات عالية، وتُعقد المهرجانات والاحتفالات في قاعات كبيرة مبردة، مضاءة ومزينة بالزهور واللوحات وطواقم الأرائك او الكراسي الفخمة، في هذا الوقت هناك تفشي بالامية بين الاطفال والمراهقين وكبار السن، وهناك أزبال تتراكم في الاحياء السكنية، وهناك مرضى قد يرهقهم ثمن حبة الاسبرين، وغير ذلك من المؤشرات التي تدل على الاهمال الحكومي والاهلي، وأعني بالاهلي منظمات المجتمع المدني وأثرياء ووجهاء المدينة الذين لا يستحون من مظاهر الفقر في مدينتهم، ولا يخجلون من جهل الفقراء حولهم، وليس ثمة من بينهم أحد رفغ صوته وحرّك جيبه وقال أنا أتبرع بالمبلغ الفلاني من أجل رفع مستوى الثقافة وتقليل ثقل الجهل، لذا لا احد من أغنياء كربلاء يفكر بنشر الثقافة والفن بين فقرائها، الكل يلهث خلف المال إلا ما ندر، فيما تتردى احوال الناس، قد يقول قائل، البناء والحفريات تدل على تطور المدينة، ولكن التطور المادي في البنايات والشوارع (مع انها محفّرة ومزرية) لايجدي قط ما لم يتطور معه الوعي.
إذن المشهد الثقافي في كربلاء متحرك لكنه مرتبك وفوضوي وينحو الى الشكلية عموما، مطلوب من حكومة كربلاء أن تدعو خبراء الثقافة والفن في كربلاء وأن تضع برامج سنوية ثابتة وفق خطط يضعها المختصون والمعنيون تنهض بالثقافة الجوهرية التي تخدم الفقراء اولا.
لدينا شعراء في المدينة وادباء وكتاب معروفين، لكن ليس لدينا ثقافة تثلج الصدر، والتقصير ليس من الحكومة والاثرياء فقط بل ثمة تقصير من المثقفين أنفسهم، لذا مع تعدد منافذ الثقافة في كربلاء، وهو مؤشر ممتاز، لكن الأهم أن تصبح ثقافتنا بجهودنا المشتركة (الحكومة/ الاثرياء/ المثقفين) ثقافة جوهرية تخدم الفقراء اولا، فتصبح في المحصلة، ثقافة شعب جوهرية وصحية.

نواب الأمة اللبناني يواصلون الشتائم: بعد الكلب جاء دور الخنزير


نواب الأمة اللبناني يواصلون الشتائم: بعد الكلب جاء دور الخنزير

نواب الأمة اللبناني يواصلون الشتائم: بعد الكلب جاء دور الخنزير
دنيا الوطن
لم تنته الاشكالات التي حصلت في جلسة الثقة في مجلس النواب فصولاً بعد، فبعد المشادة العنيفة التي حصلت بين نائب حزب البعث عاصم قانصوه ونائب كتلة المستقبل خالد ضاهر وكادت ان تصل الى عراك بالايدي، أوضح نائب البعث أنه 'اعتذر من الكلب لأنه شبّهه بالنائب ضاهر'، وقال 'اعتذرت من الكلب لأن الكلب وفيّ'، لافتاً الى 'ان المصالحة مع ضاهر ليست واردة مطلقاً'، وأكد انه 'لو تمكن من الوصول اليه لضربه 'كفين نظاف'.
واضاف 'نحن نعرف تاريخه الطويل ولا اظن أن احداً نسي علاقات ضاهر مع المخابرات السورية في زمن الوجود السوري، واعتقد لو أن السوريين طلبوه اليهم لكان سارع فوراً دون تلكؤ'.
ولفت قانصوه الى انه 'اليوم لا ندري مع اي مخابرات يعمل ولا اريد فتح الملفات فالقضية اصبحت وراءنا ونعرف كل ما يفعله اليوم'. واشار الى انه 'يعتز بأبناء عكار ويعتبر نفسه واحداً من ابناء المنطقة منذ ثورة الفلاحين وأن طينته كبقاعي هي ذاتها طينة العكاريين الشرفاء والاوفياء وهو اول من كشف عن وجود النفط في سهل عكار وخاصة كشفه المياه المعدنية في السماقية ذات الـ41 درجة مئوية والتي تحتاج الى اعادة احياء هذا البئر المعدني والاستفادة منه'.
في المقابل، اكد عضو كتلة 'المستقبل' النائب خالد ضاهر انه 'حين انتهى من كلمته في المجلس النيابي وحصلت المشادة مع النائب عن حزب 'البعث' انتظره طوال النهار في المجلس ليرد له الصاع صاعين ولـ 'يفرجيه قيمته'.
لكن برأي ضاهر أن قانصوه 'جبان'. ورد خالد ضاهر على قانصوه معتبراً أن 'الكلام صفة المتكلم'، وتابع 'أفضل لقب لقانصوه انه خنزير ونجس وديّوس ولديه عقدة العجز والضعف على كل المستويات'. واضاف ان 'قانصوه يعتقد انه يبيّض وجهه مع النظام الذي يتبع له النظام الذاهب الى البحر، ولو اقترب مني لمسّحت الارض به ولدعوسته بقدمي فهو خرفان مهرهر وانا كالاسد الغضنفر'.
واوضح 'ان الاهانة ليست لي بل هي اهانة لرئيس المجلس النيابي نبيه بري ولكل النواب وانا كنت اتكلم في السياسة فيما يتعلق بشعب شقيق يطالب بالحرية'، معتبراً ما قام به قانصوه 'دليل إفلاس خاصة بعد أن بدأ النظام السوري يقدم التنازلات'.وتطرق الى الواقع السوري قائلاً 'على اي حال قانصوه ومعلموه سوف 'يطيرون'، مشدداً على ان 'الشعب السوري كسر الاصنام وازال كل الصور فقد سقط النظام الى غير رجعة وانتهى دوره فهو يتطاول على القمم هذا الشتام السباب المتخلف'.واشار الى أنه 'سجن مرات عدة لدى المخابرات السورية هو واشقاؤه، اما اذا أغاظه تأييدي للشعب السوري ضد نظام الدكتاتورية فهؤلاء قوى 8 آذار اجتمعوا بالامس لتأييد النظام، اما انا فمع الشعب السوري وكل شعب عربي ضد الانظمة الدكتاتورية وها هي سورية سقط النظام فيها ولم يبق فيها اي صنم وما عليهم الا التسليم لسلطة انتقالية وقيادة مشتركة واللجان التنسيقية ترفض الحوار بعد هذا السيل من الشهداء، فنظام الحكم الواحد انتهى، ولا بد الا ان اقول لقانصوه ولمعلميه 'باي باي يا حلوين'، واعتبر انه 'لا يحيق المكر السيىء إلا بأهله وكل الناس تعرف انه لا يحمل شهادة شقيقه وهو شتّام غير متعلم منتحل صفة شهادة ليست له وتهجم على قيادات عديدة مثله مثل معلميه'.
الى ذلك، رأى عضو المكتب السياسي في تيار 'المستقبل' النائب السابق مصطفى علوش، رداً على كلام عضو كتلة 'البعث' 'انه يعتذر من الكلب لأنه شبهه بالنائب خالد الضاهر، ان 'هذا الكلام ليس غريباً على شخصية من هذا النوع'، معتبراً ان 'هذه التربية تربى عليها اوساط حزب البعث أكان في لبنان او في اي مكان آخر وهي نفس تربية الشبيحة التي تواجه المواطنين السوريين بسورية وهي تربية فاقدة الحس السياسي ومن بقايا الفاشية والنازية'. واضاف 'عندما يصل اي نظام الى هذا القدر من السفاهة والعفن يعني انه وصل الى النهاية'، لافتاً الى ان 'العالم لا يمكن ان يقبل باستمرار انظمة من هذا النوع، انظمة تمارس الارهاب الجسدي والفكري على الناس'.
من ناحيته، اعتبر رئيس جمعية 'اقرأ' الشيخ بلال دقماق ان ما قاله النائب قانصوه على قناة 'المنار' لشيء 'وقح' و'معيب' حيث اعاد وصف عضو كتلة 'المستقبل' بـ'الكلب'. وسأل الشيخ دقماق رئيس مجلس النواب نبيه بري ان كان يقبل ويرضى بما يقوله قانصوه حليف 'حركة امل'.
وطالب الحكومة اللبنانية 'بحلّ كل حزب له انتماءات مشبوهة كحزب البعث السوري وبسبب جهل البعض نود ايضاح انه حزب ملحد متخلف من حيث نظامه الداخلي والعقدي، وهناك مثال على ذلك ما قاله النائب عاصم قانصو من كلام لا يتجرأ على قوله ابن شارع غير مؤدب ويقول قانصوه اعطوني من هو افضل من حزب البعث في سورية'.