دنيا الوطن
لم تنته الاشكالات التي حصلت في جلسة الثقة في مجلس النواب فصولاً بعد، فبعد المشادة العنيفة التي حصلت بين نائب حزب البعث عاصم قانصوه ونائب كتلة المستقبل خالد ضاهر وكادت ان تصل الى عراك بالايدي، أوضح نائب البعث أنه 'اعتذر من الكلب لأنه شبّهه بالنائب ضاهر'، وقال 'اعتذرت من الكلب لأن الكلب وفيّ'، لافتاً الى 'ان المصالحة مع ضاهر ليست واردة مطلقاً'، وأكد انه 'لو تمكن من الوصول اليه لضربه 'كفين نظاف'.
واضاف 'نحن نعرف تاريخه الطويل ولا اظن أن احداً نسي علاقات ضاهر مع المخابرات السورية في زمن الوجود السوري، واعتقد لو أن السوريين طلبوه اليهم لكان سارع فوراً دون تلكؤ'.
ولفت قانصوه الى انه 'اليوم لا ندري مع اي مخابرات يعمل ولا اريد فتح الملفات فالقضية اصبحت وراءنا ونعرف كل ما يفعله اليوم'. واشار الى انه 'يعتز بأبناء عكار ويعتبر نفسه واحداً من ابناء المنطقة منذ ثورة الفلاحين وأن طينته كبقاعي هي ذاتها طينة العكاريين الشرفاء والاوفياء وهو اول من كشف عن وجود النفط في سهل عكار وخاصة كشفه المياه المعدنية في السماقية ذات الـ41 درجة مئوية والتي تحتاج الى اعادة احياء هذا البئر المعدني والاستفادة منه'.
في المقابل، اكد عضو كتلة 'المستقبل' النائب خالد ضاهر انه 'حين انتهى من كلمته في المجلس النيابي وحصلت المشادة مع النائب عن حزب 'البعث' انتظره طوال النهار في المجلس ليرد له الصاع صاعين ولـ 'يفرجيه قيمته'.
لكن برأي ضاهر أن قانصوه 'جبان'. ورد خالد ضاهر على قانصوه معتبراً أن 'الكلام صفة المتكلم'، وتابع 'أفضل لقب لقانصوه انه خنزير ونجس وديّوس ولديه عقدة العجز والضعف على كل المستويات'. واضاف ان 'قانصوه يعتقد انه يبيّض وجهه مع النظام الذي يتبع له النظام الذاهب الى البحر، ولو اقترب مني لمسّحت الارض به ولدعوسته بقدمي فهو خرفان مهرهر وانا كالاسد الغضنفر'.
واوضح 'ان الاهانة ليست لي بل هي اهانة لرئيس المجلس النيابي نبيه بري ولكل النواب وانا كنت اتكلم في السياسة فيما يتعلق بشعب شقيق يطالب بالحرية'، معتبراً ما قام به قانصوه 'دليل إفلاس خاصة بعد أن بدأ النظام السوري يقدم التنازلات'.وتطرق الى الواقع السوري قائلاً 'على اي حال قانصوه ومعلموه سوف 'يطيرون'، مشدداً على ان 'الشعب السوري كسر الاصنام وازال كل الصور فقد سقط النظام الى غير رجعة وانتهى دوره فهو يتطاول على القمم هذا الشتام السباب المتخلف'.واشار الى أنه 'سجن مرات عدة لدى المخابرات السورية هو واشقاؤه، اما اذا أغاظه تأييدي للشعب السوري ضد نظام الدكتاتورية فهؤلاء قوى 8 آذار اجتمعوا بالامس لتأييد النظام، اما انا فمع الشعب السوري وكل شعب عربي ضد الانظمة الدكتاتورية وها هي سورية سقط النظام فيها ولم يبق فيها اي صنم وما عليهم الا التسليم لسلطة انتقالية وقيادة مشتركة واللجان التنسيقية ترفض الحوار بعد هذا السيل من الشهداء، فنظام الحكم الواحد انتهى، ولا بد الا ان اقول لقانصوه ولمعلميه 'باي باي يا حلوين'، واعتبر انه 'لا يحيق المكر السيىء إلا بأهله وكل الناس تعرف انه لا يحمل شهادة شقيقه وهو شتّام غير متعلم منتحل صفة شهادة ليست له وتهجم على قيادات عديدة مثله مثل معلميه'.
الى ذلك، رأى عضو المكتب السياسي في تيار 'المستقبل' النائب السابق مصطفى علوش، رداً على كلام عضو كتلة 'البعث' 'انه يعتذر من الكلب لأنه شبهه بالنائب خالد الضاهر، ان 'هذا الكلام ليس غريباً على شخصية من هذا النوع'، معتبراً ان 'هذه التربية تربى عليها اوساط حزب البعث أكان في لبنان او في اي مكان آخر وهي نفس تربية الشبيحة التي تواجه المواطنين السوريين بسورية وهي تربية فاقدة الحس السياسي ومن بقايا الفاشية والنازية'. واضاف 'عندما يصل اي نظام الى هذا القدر من السفاهة والعفن يعني انه وصل الى النهاية'، لافتاً الى ان 'العالم لا يمكن ان يقبل باستمرار انظمة من هذا النوع، انظمة تمارس الارهاب الجسدي والفكري على الناس'.
من ناحيته، اعتبر رئيس جمعية 'اقرأ' الشيخ بلال دقماق ان ما قاله النائب قانصوه على قناة 'المنار' لشيء 'وقح' و'معيب' حيث اعاد وصف عضو كتلة 'المستقبل' بـ'الكلب'. وسأل الشيخ دقماق رئيس مجلس النواب نبيه بري ان كان يقبل ويرضى بما يقوله قانصوه حليف 'حركة امل'.
وطالب الحكومة اللبنانية 'بحلّ كل حزب له انتماءات مشبوهة كحزب البعث السوري وبسبب جهل البعض نود ايضاح انه حزب ملحد متخلف من حيث نظامه الداخلي والعقدي، وهناك مثال على ذلك ما قاله النائب عاصم قانصو من كلام لا يتجرأ على قوله ابن شارع غير مؤدب ويقول قانصوه اعطوني من هو افضل من حزب البعث في سورية'.
الأربعاء، 20 يوليو 2011
المشهد الثقافي والفوضى الخلاقة
نواب الأمة اللبناني يواصلون الشتائم: بعد الكلب جاء دور الخنزير
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)