السبت، 8 يناير 2011
فلسطين شعب وتاريخ
فلسطين شعب وتاريخ
اعداد وتقديم عصام عبيد
الحق التاريخي في فلسطين
فلسطين ما قبل التاريخ
تسمية فلسطين : عرفت فلسطين منذ القدم بأرض كنعان كما وردت في تقارير أحد القادة العسكريين لدى ملك( ماري )، ووردت بوضوح على مسلة (أدريمي ) ملك الالاخ ( تل العطشانة ) في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد
وإن أصل كلمة فلسطين كما وردت في السجلات الآشورية في عهد الملك الآشوري (أدديزاري الثالث ) حوالي 800 ق.م ، هو ( فلستيا) ، إذ يذكر على مسلته أنه في السنة الخامسة من حكمه أخضعت قواته فلستوpalastu ، وأجبرت أهلها على دفع الضريبة
كما تركزت صيغة التسمية ( بالستاين ) عند هيرودوتس Herodotus على أسس آرامية، ونجد عنده أحياناً أنه مكان يطلق على الجزء الجنوبي من سوريا أو (سوريا الفلسطينية ) بجوار فينيقيا وحتى حدود مصر ، وكذلك استعمل هذه التسمية المؤرخون الرومان من أمثال اغاثار شيدسAgathar chides وسترابو STRABO وديو دوروس Diodoru
لقد اصبح اسم فلسطين في العهد الروماني ينطبق على جميع الأرض المقدسة ، وغدا مصطلحاً رسميا منذ عهد ( هدريان)Hadrian ، فانتشر استعمال هذا الاسم في الكنيسة المسيحية على نطاق واسع، وكان يشار إليه دائماً في تقارير الحجاج المسيحيين، أما في العهد الإسلامي فقد كانت فلسطين جزءاً من بلاد الشام
-لقد ساعدت خصوبة أرض فلسطين وموقعها المتميز على وجود الإنسان فيها منذ أقدم العصور، حيث كان لها دور بارز في عملية الاتصال الحضاري بين المناطق المختلفة في العالم وذلك لموقعها المتوسط منه ،مما ساعد على كتابة تاريخها منذ القدم
العصر الحجري القديم
اتفق العلماء على أن الانسان وجد على أرض فلسطين وهو ما يسمى بالانسان (منتصب القامة) كما دلت على ذلك الحفريات الأثرية ، وكان هؤلاء الاسلاف صيادين متنقلين سعياً وراء قطعان الحيوانات المختلفة، ويذكر أن الانسان القديم في هذه الفترة مر بمراحل تطور مختلفة، وبدأ يطور استخدام أدواته وأساليب صيده المصنوعة من الصوان
في الفترة الثالثة من العصر الحجري ظهرالانسان العاقل، وكانت السكين المصنوعة من الرقائق الطويلة من الأدوات الرئيسية التي استعملت في هذه الفترة ، ولقد تم العثور على الانسان العاقل داخل الكهوف في فلسطين، منها كهف الاميرة وعرق الأحمر والواد وكبارة ومواقع أخرى في صحراء النقب ، وتمثل هذه المرحلة بداية التجمعات البشرية التي أصبحت تشكل أنماطاً معيشية متطورة، رغم أنها بقيت تعيش على الصيد وجمع القوت
الانتقال من الجمع إلى الانتاج
17.000-8000 ق.م
في هذه الفترة تحول الانسان من مرحلة الجمع إلى مرحلة الانتاج،إذ دأب في البحث عن مواطن المياه وتجمع حولها، وبدأ يجمع بذور النباتات الصغيرة كالقمح والشعير ويزرعها وكذلك صيد الحيوانات البحرية ، حيث دلت آثار الانسان القديم على مراحل تطور الانتاج عنده واتصفت حياته في هذه المرحلة بالاستقرار، حيث أصبح منتجاً لقوته ، وتميزت الفترة الاخيرة من العصرالحجري بحدوث تغيير واضح في وسائل المعيشة والانتاج، كما حدث تغيير في أنماط البناء والأدوات، وخصوصاً بعد اكتشاف الانسان القديم للفخار، واستخدامه للعديد من الصناعات والادوات والبناء ، كما كان لاستخدامه بروز معالم جديدة .
ظهور المجتمعات الزراعية
8000-4000 ق.م
كان الإنسان في هذه المرحلة يعتمد في حياته على الصيد بالإضافة إلى زراعة بعض الحبوب ، ولكنه لم يتوصل في هذه الفترة إلى تربية الحيوانات ، وإلى جانب ذلك كانت هناك صلات تجارية بين فلسطين ، وبلاد الأناضول ، حيث تم العثور على عدد من الأدوات المصنوعة من مادة النسيج "الاوبسديان" الذي كانت تصدره بلاد الأناضول إلى أريحا وغيرها، وكانت أريحا في المقابل تصدر المواد الخام مثل القار والملح من البحر الميت ، وفي فترة لاحقة عرف الانسان تدجين الحيوانات .
مع انتهاء الألف الرابع قبل الميلاد:
4000-2000ق.م:
كان هناك تغيير واضح في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والمعمارية في فلسطين ، ولعل أكثر ما يميز هذه الفترة ظهور أعداد كبيرة من المدافن المقطوعة في الصخر بفلسطين ، وفي فترات لاحقة تم اكتشاف المعادن ومزجها وتصنيع الادوات والأواني منها ، كذلك برزت المعابد الدينية في تلك الفترة والتي بينتها المكتشفات الأثرية في العديد من مدن وقرى فلسطين ،وعلى مستوى الصناعة والتجارة فقد تطورت الحياة العمرانية، والتي تدل على نمو سكاني مع ارتفاع مستوى المعيشة وتقدم نظام الزراعة .
وفي هذه الفترة تأسست الكثير من المدن المسورة التي يعود الفضل في إنشائها إلى أصحاب المدافن ذات المداخل الرأسية ، ويلاحظ انتشار المدن المحصنة في جميع المناطق الفلسطينية ومنها المنطقة الساحلية ومرج ابن عامر وسلسلة الجبال الغربية ، كما أصبح تأسيس المدن ومرافقها الدفاعية والعامة والسكنية يفرض شيئاً من التخطيط المسبق .
الساميون :
يتضح وفقا للمكتشفات الأثرية في مصر والعراق، أن الساميين هم أقدم الشعوب المعروفة على أرض فلسطين ، فمنذ الألف الرابع قبل الميلاد كانوا يعيشون على شاطئ البحر المتوسط الشرقي .
ومن الوجهة الدينية يعتبر الساميون - في الاصل -القبائل المنحدرة من سام ، الابن الأكبر لنوح عليه السلام .
ومن الثابت أن سكان فلسطين الأصليين القدماء كانوا كلهم عرباً ، هاجروا من جزيرة العرب إثر الجفاف الذي حل بها ، فعاشوا في وطنهم الجديد "كنعان" ما يزيد على الألفي عام قبل ظهور النبي موسى وأتباعه على مسرح الأحداث .
الكنعانيون :
وفقاً للتقديرات الموثقة ، فإن الهجرة الأمورية -الكنعانية الشهيرة من الجزيرة العربية قد حدثت في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد، غير أن بعض الباحثين يستنتجون أن الكنعانيين كانوا منذ بداية الألف الثالث مستقرين في البلاد ، مستندين إلى مكتشفات الآثار المصرية .
ويذهب باحثون آخرون إلى أبعد من ذلك ، حيث يشيرون إلى وجود الكنعانيين ما قبل سبعة آلاف سنة ، وذلك من خلال تتبع الآثار في مدنهم القديمة ، وأقدمها مدينة أريحا الباقية حتى اليوم التي تعتبر أقدم مدينة في العالم .
وإن تأرجحت تقديرات البداية الزمنية لوجود الكنعانيين فمما لاخلاف فيه اطلاقاً أنهم كانوا أول من سكن المنطقة من الشعوب المعروفة تاريخياً وأول من بنى حضارة على أرض فلسطين.
وورد في الكتابات العبرية أن الكنعانيين هم سكان البلاد الأصليون ، كما ذكر في التوراة أنهم الشعب الأموري .
ومن أقدم المدن الكنعانية الباقية حتى اليوم :أريحا ، اشدود (اسدود) ،عكو (عكا)،غزة ،المجدل ،يافي (يافا)،أشقلون (عسقلان) ،بيت شان (بيسان) ، وهناك أيضاً العديد من المدن والقرى منها ما بقي حتى اليوم ومنها ما اندثر ، وقد كانت شكيم العاصمة الطبيعية لكنعان .
واشتهر الكنعانيون بالزراعة والصناعة وبرعوا في التعدين وصناعة الخزف والزجاج والنسيج والثياب كما برعوا في فن العمارة ، وتأتي الموسيقى والأدب على رأس الهرم في الحضارة الكنعانية، حيث لم يعن شعب سامي بالفن والموسيقى كما عني به الكنعانيون، فقد اقتبسوا كثيراً من عناصر موسيقاهم من شعوب مختلفة توطنت الشرق الأدنى القديم ، وذلك لأن طقوس العبادة الكنعانية كانت تقتضي استخدام الغناء ، وهكذا انتشرت ألحانهم وأدوات موسيقاهم في جميع بقاع المتوسط .
ليس هناك من يجادل في أن الأدب والفن هما عنوان للحضارة ، فليس غريباً عندما نتتبع الكتابات الإسرائيلية أن نكتشف الجهد الكبير الذي بذله الاسرائيليون ويبذلونه لإيهام الدنيا بأنهم هم الذين كانوا بناة الحضارة العريقة ، وأصحاب الأناشيد والتراتيل والغناء، وقد تمكنوا فعلاً من جعل الوهم حقيقة في عقول الكثيرين ، إلا أن المؤرخين الكبار الثقات أمثال (برستد) الذي يصف المدن الكنعانية المزدهرة يوم دخلها العبريون بقوله أنها كانت مدنا فيها البيوت المترفة المريحة، وفيها الصناعة والتجارة والكتابة والمعابد وفيها الحضارة التي سرعان ما اقتبسها العبريون الرعاة البدائيون ، فتركوا خيامهم وقلدوهم في بناء البيوت . كما خلعوا الجلود التي ارتدوها في الصحراء ، وارتدوا الثياب الصوفية الزاهية الألوان ، وبعد فترة لم يعد في الإمكان أن يفرق المرء بين الكنعانيين والعبريين بالمظهر الخارجي،وبعد دخول الفلسطينيين من جهة البحر والاسرائيليين من جهة الاردن، توزعت أرض كنعان بين الاقوام الثلاثة ، ولم يعد الكنعانيون وحدهم سادة البلاد . غير أن اللغة الكنعانية بقيت هي السائدة. ومنذ فجر التاريخ المكتوب أي منذ خمسة آلاف سنة لم تعرف فلسطين حتى عهد الانتداب البريطاني سنة 1917 سوى لغات ثلاث :الكنعانية أولاً والآرامية ثانياً ، وهي اللغة التي تكلم بها السيد المسيح والعربية ثالثاً .
2000ق.م-1200ق.م:
في بداية الألف الثاني قبل الميلاد بدأت المدن تنشط وظهرت معها أنماط جديدة من العمارة والمدافن وأنواع جديدة من الخزف والأسلحة وتميزت هذه المرحلة بعلاقات تجارية ، وسياسية متطورة مع غالبية مناطق الشرق القديم وبشكل خاص مصر وبلاد الشام وشمال سوريا وشرقي الأناضول .
كما تميزت هذه الفترة بصناعة متطورة من الخزف من حيث انتقاء مادة الصلصال ومزجها وإدارتها على عجلة سريعة لإنتاج أشكال متنوعة وأنيقة من الأواني .
واتسمت هذه الفترة بالسيطرة المصرية شبه التامة على بلاد الشام أثناء حكم الأسرتين الثامنة عشر والتاسعة عشرالتي تم فيها القضاء على آخر ملوك الهكسوس حوالي (1567ق.م) وحملات تحتمس الثالث على بلاد الشام (حوالي 1480ق.م) بالإضافة إلى ذلك اختفاء التحصينات القوية والمدعومة بطبقات مرصوصة من الطمم المائل والمنسوبة للهكسوس .
ولوحظ في تلك الفترة وجود حالة من الاضطراب قد سيطرت على فلسطين كما يبدو من مواقع الجنوب والوسط مع بداية الأسرة الثامنة عشر أي بعيد طرد الهكسوس من مصر وملاحقتهم حتى شاروهين في جنوبي فلسطين، ومن الجدير ذكره أن هناك نصوص تفصيلية منذ عهد تحتمس الثالث ومنها ذلك النص المتعلق بمعركة مجدو الفاصلة التي قادها من الجانب الشامي كل من ملك مجدو وملك قادش يدعمها الملك الميتاني، وشارك في هذا التحالف ما يقارب من مائة وعشرين مدينة وورد ذكرها في إحدى قوائم تحتمس الثالث الطبوغرافية . وجاءت هذه النصوص على شكل نقوش على المسلات التي تم نصبها في كل من الكرنك وممفيس .
1200-550ق.م عصر الممالك( العصر الحديدي):
في تلك الفترة اعتبر الفلسطينيون أنفسهم خلفاء شرعيون للسلطة المصرية على فلسطين وسيطروا على معظم أجزائها ، ولكنه غالباً ما يشار إليهم على أنهم سكان الساحل الفلسطيني، حيث أسسوا عدداً من المدن الرئيسية مثل غزة وعسقلان واسدود وعقير وتل الصافي وغيرها .
كما ظهرت التأثيرات الكنعانية المحلية على مختلف الفلسطينيين من أسماء آلهتهم أمثال داجون وعشتروت ، والحياة الدينية عند سكان الساحل الفلسطيني كنعانية الأصل ، وكذلك المباني الدينية وأهمها سلسلة المعابد المتعاقبة في تل القصيلة التي أنشئت على غرار المعابد الكنعانية مع ما يظهر عليها من تأثيرات مصرية .
ومن جهة أخرى لقد كان هناك إدعاءات من قبل التوراتيين والأثريين الاسرائيليين حول نسب بعض المكتشفات والعمارة إلى الاسرائيليين القدماء ، ومن هذه المكتشفات جرة فخارية كبيرة الحجم تأخذ شكلاً شبه بيضاوي ولف حولها بين العنق والكتف طوق ألصق بالإناء وعرف في المصادر الأجنبية بـ(collared-rimjar) .
بنو اسرائيل :
تعود كلمة "اسرائيل" إلى يعقوب حفيد إبراهيم من ولده اسحق والذي لقب باسرائيل، وأبو هذه الأمة ابراهيم ولد في (أور الكلدانيين ) ، وقد وصل من بلاده إلى أرض كنعان نحو القرن الحادي والعشرين أو العشرين قبل الميلاد وقد غادر ابراهيم بلاده مع بعض أفراد عائلته ليعبد الله عملاً بما أنزل عليه من الوحي .
فعشيرته كانت تعبد الاصنام ، وهو كان مؤمناً موحداً . وكانت حاران (حران) تقع إلى الشمال الشرقي لما بين الفرات وخابور ، أول محطة له ، وفيها مات أبوه "تارح" فأكمل السير بعد وفاته حتى وصل إلى شكيم (نابلس ) .
لقد رزق ابراهيم من هاجر بابنه الأول اسماعيل ، ثم رزق بابنه الثاني اسحق من زوجته سارة ، ويعتبر اسماعيل جد العرب ، كما يعتبر أخوه اسحاق جداً لليهود ، وقد ولد لاسحاق عيسى ويعقوب، وقد ولد ليعقوب اثنا عشر ولدا يعتبر كل منهم أبا لسبط من أسباط اليهود ، ومن أولاده كان يوسف الذي نقم عليه اخوته وحسدوه فباعوه إلى تجار مصر وادعوا أنه قتل، وفي مصر دخل يوسف في خدمة فرعون وأصبحت له سلطة واسعة فأرسل وراء أبيه واخوته ، وهكذا انتقلت أسرة يعقوب إلى مصر .
ولا يعرف متى انقلب فرعون مصر ضدهم وعمل على إذلالهم واستخدامهم بقسوة بالغة ، فأخذ موسى يفكر في النزوح. وعلى جبل الطور أوحى الرب إلى موسى بأن يعودوا إلى مصر وينقذ بني قومه فيخرجهم من مصر (أرض العبودية) وقد عاد موسى مع أخيه هارون وأخرج بني قومه وابتدأت رحلة التيه ، وكان ذلك نحو 1227ق.م ، وفي هذه المرحلة ارتد قوم موسى عن دينهم إلى عبادة العجل ، وهناك نزلت الوصايا العشر وبقي بنو اسرائيل في التيه أربعين سنة .
- أرسل موسى الرسل أكثر من مرة لاستطلاع الأوضاع في أرض كنعان ، وعاد الرسل فأخبروه أن أرض كنعان خيرة ، وهي تجود لبناً وعسلاً ، غير أن سكانها أشداء ولا قدرة للاسرائيليين على محاربتهم .
- ولما عزم الاسرائيليون دخول أرض كنعان ، قاومهم سكان الجنوب بعنف ، فاضطروا إلى التوغل شرقاً وإلى عبور شرق الأردن أولاً ، وهناك توفى موسى عليه السلام ، وتولى القيادة بعده "يوشع" أو"يشوع" ابن نون، وكان قائداً صلباً ولقد صمم على القتال ، ولما كانت أريحا أول مدينة وطئها بنوا اسرائيل القادمون من شرقي النهر ، فقد لقيت الاهوال، إذ حاصروها وأحرقوها وقتلوا سكانها ، ثم استولوا على معظم جنوب فلسطين ، وبقي الكنعانيون في قسم منها ، كما بقي الفلسطينيون في القسم الغربي ، ومنذ عهد القضاة وهو العهد الذي ابتدأ بعد وفاة يوشع، عاش الأقوام الثلاثة مئات السنين، تخللتها سلسلة من الحروب الكنعانية-الاسرائيلية.
لقد امتد عهد القضاة قرناً ونصف قرن من الزمن ، حكم خلاله اثنا عشر قاضياً كان آخرهم صموئيل ،واتفق الاسرائيليون بمشورة صموئيل نفسه على تعيين "شاول بن قيس" ملكا عليهم لتوحيد قبائلهم، غير أنه قتل في إحدى حروبه مع الفلسطينيين، وجاء بعده الملك داوود سنة (1010ق.م-971 ق.م) ومن بعده سليمان (971 ق.م-931 ق.م) وكان عهده عهد سلام لا حرب على العكس من أبيه ، كما عرف بالحكمة ، ونشاطه التجاري .
وانتهى حكم القضاة على يد الأشوريين سنة 724 ق.م، وفي عهد "نبوخذ نصر الكلداني" في القرن الخامس قبل الميلاد حدث سبي بابل وحكم الكلدانيون فلسطين .
الامبراطورية الفارسية :
-550-330ق.م : الامبراطورية الفارسية وعهد الاسكندر المقدوني :
تعتبر هي الوارثة لأشور بفعل ملوكها الأوائل "كورش" و"قمبيز" و"داريوس" وامتدت هذه الامبراطورية من بحر إيجة في الغرب إلى حدود الهند في الشرق ومن جنوب مصر إلى البحر الأسود وجبال القوقاز في الشمال .
لقد قسم دارويوس الامبراطورية أنذاك إلى 20 ولاية وعلى كل منها والٍ ، وفلسطين كانت جزءا" من الولاية الخامسة التي عرفت باسمها الآرامي "عبر نهرا" أي "ماوراء النهر " والمقصود نهر الفرات و تضم بلاد الشام كلها بما فيها سوريا وفينيقيا وقبرص .
330-63 ق.م :
اجتاز الاسكندر المقدوني سنة 334 ق.م. البحر من اليونان قادماً إلى آسيا الصغرى وأحرزأول انتصار على الفرس في معركة غرانيكوسGranicus ، وفي السنة نفسها انتصر على ملك فارس في ايسوس في كيليكيا ، واتجه بعد ذلك جنوباً نحو سواحل بلاد الشام رغبة منه في تدمير الاسطول البحري الفينيقي الذي كان يعتمد عليه الفرس في شرق البحر المتوسط فاجتاز جبال طوروس وعمّر مدينة مرياندوس Miriandos وهي الاسكندرية الحالية وأرسل فرقة من جيشه إلى دمشق فاحتلها،وسار بعد ذلك على الساحل الشامي واستولى عليه في (خريف 332ق.م) وبعد وفاته مرت الامبراطورية بحالات عديدة من الحروب والنزاعات الداخلية على الحكم وأدى هذا إلى إقامة دولتين هما السلوقيون في بلاد الشام والبطالمة في مصر .
ففي سنة (175 ق.م) قامت في فلسطين حرب المكابيين ضد السلوقيين وهي الحرب التي استمرت أربعين سنة وانتهت بقيام الأسرة الحشمونية التي قضى "بومبي" عليها سنة 63 ق.م عندما احتل القدس ، فأصبحت فلسطين عندئذ جزءاً من الدولة الرومانية كما الحال في بلاد الشام .
العصرالروماني :
63 ق.م-636 العصرالروماني :
بدأ الرومان بالتدخل في شؤون الدولة السلوقية منذ بداية القرن الثاني قبل الميلاد وذلك بسبب الضعف والوهن الذي أصابها على أثر الحروب الخارجية التي دخلتها وانتصارهم على "انطيوخس الثالث " في معركة فغنيزيا (190ق.م) .
كما يذكرالتاريخ أن الجيوش الرومانية وعلى رأسها القائد "بومبي" دخلت بيت المقدس بعد حصار وقتال شديدين في (63 ق.م) وقد فقدت المدينة الكثير من سكانها ،واعتبرت فلسطين وغرب سوريا ولاية رومانية، وعين "سكاوروس" أول والي عليها ، وفي سنة 57ق.م ، تولى "غابينيوس" ولاية سوريا، وأعاد التنظيم الاداري لمنطقة بيت المقدس. ثم عين "كراسوس "والياً على سوريا سنة 54ق.م ، وهو عضو فيما عرف بالحلف الثلاثي لتقسيم الحكم في الدولة الكبيرة وهم "بومبي وقيصر وكراسوس" ومن ثم نشب خلاف بين بومبي وقيصر ، فجاء حدث اغتيال يوليوس قيصر وتم وضع أحد المتآمرين عليه وهو "كاسيوس" والياً على سوريا (44-42ق.م) ، وفي عام 42 ق.م انتصر أنطونيوس وأكتافيوس على قتلة يوليوس قيصر ، وبعد ذلك تم تعيين "هيرودس" ملكاً على منطقة بيت المقدس وفلسطين وقد استمرت فترة حكمه من (37-4ق.م). وبعد أن توفي هيرودس كان قد أوصى بأن يكون (أنتبياس) في القسم الأكبر من فلسطين، واستمرذلك من (4 ق.م-39 م)، ويذكر أنه اتخذ من طبريا عاصمة له ، وفي عام (41م) أصبحت فلسطين بكاملها ولاية رومانية .
ظهور المسيحية :
ولد السيد المسيح عليه السلام في بيت لحم سنة 4 ق.م ، وقسمت هذه الفترة إلى ثلاثة أدوار .
- الدور الأول هو الذي تلى أيام المسيح مباشرة والذي يسمى عصر الرسل (30-95م) .
- الثاني يمتد نحو قرن من نهاية القرن الأول إلى أواخر القرن الثاني وينتهي الثالث باعتناق قسطنطين المسيحية سنة 312 م .
قامت في النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي ثورة داخلية ضد روما على يد أميري تدمر "أذينه " وقرينته "زنوبيا" بعده، وقد أتيح "لاورليان" أن يضع حداً لهذه المحاولة سنة 272 م وكان ذلك على حساب تدمر.
وفي سنة 395م انقسمت الامبراطورية الرومانية إلى قسمين ، شرقية وغربية، كما أورث "ثيودوسيوس" أحد أبنيه ويدعى "اركاديوس" الجزء الشرقي، وأوصى أن يكون حاكما مستقلاً فتولى الأمرمن (395-408)م وأورث الابن الثاني (هنوريوس ) الجزء الغربي فحكمه مستقلاً كذلك من (395-423) .
ومن الجدير ذكره هنا أنه ولى بعد قسطنطين وحتى سنة 527 ما يقارب من سبعة عشر امبراطوراً ، بينهم أربعة كانوا مغتصبين للعرش .
ويذكر أن "جستنيان يوستينوس " الثاني تولى العرش البيزنطي في الفترة (565-578)م و(طيباريوس الثاني ) (578-582)م وموريس (582-602)م و"فوكاس" (602-610)م وهرقل (610-641)م .
وكانت الحروب بين البيزنطيين والساسانيين تعنف وتهدأ وكانت تعقد بين الدولتين معاهدات واتفاقات صلح متعددة لا تلبث أن تلغي وتنشب الحروب مرة أخرى بين البلدين.
- ففي السنوات من (610-622)م كان الفرس يقومون بهجمات على الروم وقد انتصروا في حملاتهم ، فنهبوا انطاكيا ودمشق وبيت المقدس عام (614) واستولى "ابرويز" على الصليب المقدس ،ولكن الحروب المستمرة ، فضلاً عن أشياء أخرى كانت قد أنهكت الدولتين فلم تستطيعا الوقوف أمام العرب الذين قضوا على الدولة الساسانية وانتزعوا بلاد الشام ومصر من البيزنطيين وكانت المعركة الفاصلة هي معركة اليوموك 15هـ / 636 م .
الفتح العربي الإسلامي :
مع بداية عصر الفتوح وتوجه الجيوش الإسلامية إلى بلاد الشام وكانت بصرى أول مدينة من مدائن الشام فتحت في خلافة أبي بكر، ثم ساروا إلى فلسطين وشهدوا معركة ضارية بينهم وبين الروم البيزنطيين وفي موقعة أجنادين في عام 13هـ/29أو 30 تموز/يوليو634 م كانت أجنادين نصراً كبيراً للمسلمين واضطر الجيش البيزنطي إلى الهرب من ساحة المعركة إلى مدينة فحل على الضفة الشرقية للأردن قرب بيسان، فحاصرهم الجيش الإسلامي هناك وقبل أهل فحل أن يستسلموا للمسلمين ودفع الجزية .
وقد توفي أبو بكر الصديق في الآخر من جمادى الأول من العام نفسه ومن بعده تولى خلافة المسلمين عمر بن الخطاب رضى الله عنه .
- وتوالت هزائم الروم على يد المسلمين بعد أن أعملوا فيهم السيف في معظم بلاد الشام ، ولما بلغ خبر الهزيمة رحل هرقل من أنطاقية إلى القسطنطينية ، وكانت وقعة اليرموك في شهر رجب من عام 15هـ/أيلول /سبتمبر 636م ، ويذكر أن عدد المسلمين كان لا يتجاوز ربع عدد الروم في تلك الواقعة، ومع ذلك فقد كان لهم انتصار ساحق وكانت معركة اليرموك أخر المعارك الهامة في بلاد الشام ولم يبق بعدها في يد الروم بفلسطين من المواقع الهامة سوى بيت المقدس وقيسارية، وكان فتح بيت المقدس من أهم أهداف الدولة الإسلامية في ذاك الوقت ، فعملت الجيوش الإسلامية على حصار القدس ، فرفض أهل القدس أن يستسلموا لأبي عبيدة بن الجراح الذي كان على رأس الجيوش الإسلامية آنذاك وطلبوا أن يكون المتولي لعقد الصلح والفتح عمر بن الخطاب فكتب أبو عبيدة إلى عمر وتوجه عمر إلى بيت المقدس فاتحاً لها .
فلسطين في عهد الراشدين :
بعد الفتح العربي الاسلامي أصبحت فلسطين إقليماً تابعاً للدولة الإسلامية ونعمت في ظل هذا الحكم بفترة من الاستقرار لم تعرفها حيث كانت محط أنظار القوتين العظمتين آنذاك فارس وبيزنطة وساحة للصراع بينهما ، وبعد فتح فلسطين زمن الخليفة عمر بن الخطاب والذي وضع بدوره عمرو بن العاص والياً عليها ومن بعده عبد الرحمن بن علقمة الكناني وبعد موته كان علقمة بن مجزر ، وظل الحال كذلك إلى أن ضم الخليفة عثمان بن عفان فلسطين مرة أخرى إلى معاوية بن أبي سفيان الذي كان والياً على الشام .
العهد الأموي :
بدأت فلسطين مرحلة جديدة من مراحل حياتها حين أعلن معاوية بن أبي سفيان نفسه خليفة مؤسساً بذلك حكم الأسرة الأموية الذي دام مايقارب التسعين عاماً ، وقد استهل عهده بالذهاب إلى بيت المقدس حيث أعلن خلافته من هناك في العام 40أو 41هـ /661م ، ثم بايعه الناس بعد ذلك .
ولما أل أمر الحكم إلى يزيد بن معاوية بدأت الاضطرابات الداخلية التي أثارها معارضوه من أمثال الحسين بن علي ، شهيد كربلاء ، وعبد الله بين الزبير الذي طالب بالبيعة لنفسه بعد مقتل الحسين ، فاستجابت له الحجاز وبعض أجزاء العراق ، فتصدعت وحدة الصف في الداخل، وحينما مات يزيد كانت بدايات الفتنة الثانية تطل برأسها على الدولة الإسلامية،وبعد موته مال الناس في أكثر البلدان الإسلامية إلى ابن الزبير باستثناء الشام ، التي بايعت معاوية بن يزيد بن معاوية أي معاوية الثاني، ولكن أمر معاوية الثاني لم يطل، ومات بعد حكم لم يدم أكثر من أربعين يوماً، فتحولت الشام لابن الزبير ودخلت في طاعته ما عدا جندي الأردن وفلسطين وكان عليهما حسان بن مالك بن الكلبي منذ أيام معاوية ابن أبي سفيان . وكان حسان يميل إلى الأموية، فخرج إلى الأردن ليكون قريباً من مسرح الأحداث بعد أن استخلف على جند فلسطين "روح بن زنباع الجذامى " ولم يلبث ناثل بن قيس الجذامى أن أعلن البيعة لابن الزبير بفلسطين وخرج ثائراً على روح وطرده إلى الأردن التي لم يبق مع بني أمية سواها . وبعد معركة مرج راهط استقر الرأي في الشام على أن تكون الخلافة لمروان بن الحكم وبعده لخالد بن يزيد بن معاوية ، ومن ثم عادت الخلافة مرة أخري لعبد الملك بن مروان بعد أبيه واستقامت له الشام، وفي عهد من تلا عبد الملك من أبنائه وحتى هشام بن عبد الملك نعمت فلسطين بالاستقرار وعمها الرخاء ولم يعكر صفوها أي حدث كبير . ويذكر أنه في عهد هشام دب الضعف في أواصر الدولة الاموية واحتدم الصراع الداخلي في الدولة. ويذكر أن أخر الخلفاء هو مروان بن محمد حيث سقطت الخلافة الأموية لتبدأ دولة العباسيين.
العصر العباسي :
بعد مقتل مروان بن محمد ، تهيأت الظروف للعباسيين فرض سلطانهم على بلاد الشام ، وأخذت مدن الشام تسقط في أيديهم الواحدة تلو الأخرى دون أدنى مقاومة، وبعد أن اخضع "عبد الله بن علي" دمشق له في 18 نيسان /أبريل عام 750 م ، دخل فلسطين ليبدأ عهداً جديداً في تاريخ هذه الأرض العربية ، وقد اتبع العباسيون سياسة الشدة مع من تبقى من اتباع الأمويين في الشام، ولكن أهل الشام قابلوا ذلك بالثورات المتلاحقة على طول الفترة العباسية وكانت بلاد الشام بمثابة الشوكة في حلق هذه الخلافة .
العهد الطولوني :
لقد اتضح أن الفترة السابقة (الفترة العباسية ) انطوت على العديد من الأحداث والتي اتسمت بعدم الاستقرار وعدم الوفاء من قبل بلاد الشام للعباسيين، وبقي الحال كذلك إلى أن آلت السلطة إلى أحمد بن طولون مؤسس الإمارة الطولونية ، وقد تأسست الإمارة الطولونية في مصر منذ العام 257هـ/870م ، وأراد لنفوذه أن يمتد عبر الشام بدعوى الحفاظ على البلاد الإسلامية من تربص العدو البيزنطي ، وعمل على ضمها ، واستمر في جهده للحفاظ عليها حتى توفي في العام 270هـ/884 م وقد آل أمر الحكم بعده إلى ابنه "خماروية " ، فاستمرت الفترة الطولونية حتى قامت القبائل العربية في الشام بعد سقوط الطولونيين ببعض الحركات المناوئة للسلطة ، مع استمرار تبعية بلاد الشام لبغداد ، إلى أن قامت الدولة الإخشيدية .
الحكم الأخشيدي :
والتي أسسها أبو بكر بن طغج بن جف بن بلتكين وبدأت فترة حكم الاخشيديين بتولي الإخشيد لمصر والشام ، واستمرت فترة حكمه حتى توفى في دمشق يوم الجمعة في شهر ذي الحجة سنة 334هـ، 946 م ونقل جثمانه إلى بيت المقدس حيث دفن ،وتولى الحكم بعده أبو القاسم "أنوجور " .
العصر الفاطمي :
بدأ العصر الفاطمي بإنشاء دولتهم في مصر، ومن ثم ذهبت أطماعهم إلى بلاد الشام ، وحققوا رغبتهم بذلك من خلال الاستيلاء على الشام عبر جيش بقيادة جوهر الصقلي في عهد المعز لدين الله الفاطمي ، وقد اتسمت هذه الفترة بالاضطرابات والحروب الداخلية وذلك لعدة أسباب خارجية وداخلية أهمها أن الدولة الفاطمية قامت على أساس شيعي بخلاف ما كان عليه أهل الشام ، وأدى هذا الخلاف المذهبي إلى خلاف على السلطة والحكم ، كما كان هناك أسباب أخرى تمثلت في أطماع عديدة في الاستيلاء على بلاد الشام والسلطة من قبل طوائف أخرى، وكذلك رغبة بعض القبائل العربية في الاستقلال عبر إمارات مستقلة بذاتها .
الفترة السلجوقية :
بدأ الاتراك المعروفون "بالسلاجقة "التسلل نحو شمال العراق وبلاد الشام سنة 1067م وهم ليسوا من طينة الأقوام العربية في بلاد الشام، بل هم من وراء تركستان حديثي الاسلام ، دخلوا في أهل الشام وامتزجوا بهم ، وأخذوا على عاتقهم الدفاع بصفتهم الحكام والعسكريين ضد الفرنجة والمغول حوالي أربعة قرون ، وتولوا زعامة المنطقة بالقوة العسكرية حتى مطلع القرن العشرين .
الفرنجة :
لقد امتدت فترة الحروب الصليبية ما بين سنتي 1095-1291م في الشرق عبر حملات متعددة ولأهداف متعددة في كل حملة ، وقد بدأت جملة هذه الحروب عندما أطلق البابا "اوربان الثاني " في مؤتمر كلير مون سنة 1095 م صيحة الحرب الصليبية "هكذا أراد الله" ، فقد قامت أول الحروب الصليبية على أساس ديني تحت شعار الأيديولوجية الدينية لمحاولة السيطرة على الاماكن المقدسة في الشرق مهد المسيحية ، ورأى البابا أن تصدر الكنيسة الكاثوليكية الغربية بالدور المركزي في الحملات الصليبية يمكنها من احتلال الموقع القيادي المرغوب دينياً وسياسياً في الشرق كما في الغرب . وشهد القرن الحادي عشر في اوروبا حركة أحياء ديني واسعة النطاق ، وخصوصاً بين الطبقات الشعبية التي تنامت فيها الافكار الصليبية ، فعندما جاءت الدعوة إلى القيام بحملات عسكرية تحت راية الصليب ، كانت الاستجابة الشعبية واسعة أيضاً ، أما الباباوات فقد شعروا بقوتهم في القرن الحادي عشر وخصوصاً أيام غريغوريوس السابع وجاء بعده أربان الثاني ليدفع مسيرة تعزيز موقع الكنيسة إلى الأمام، فكانت الحملات الصليبية السبيل إلى ذلك في رأيه، وكذلك استجابة لطلب امبراطور بيزنطة بالنجدة والذي شعر بالخطر على عاصمته وعدم مقدرته على درء الخطر عن الأماكن المقدسة .
فكانت أوروبا في القرن الحادي عشر مهيأة مادياً ومعنوياً لقبول فكرة الحروب الصليبية ، فالأوضاع الاجتماعية الصعبة وزيادة عدد السكان وطبيعة رقعة الأراضي الزراعية وتوالي الكوارث الطبيعية والأوبئة والطمع في خيرات الشرق كل هذه العوامل ساعدت على تجسيد الفكرة وممارستها .
الحملة الأولى :
لقد كانت الحملة الأولى عندما طلب إمبراطور بيزنطة مساعدة عسكرية تتمثل في جيش من المرتزقة للدفاع عن عاصمته ، فجاء الرد الأوروبي غير المتوقع وهو عبارة عن حملة صليبية ، الأمر الذي اربك إمبراطور بيزنطة ووضعه في موقف حرج ، ففي كليرمونت (وسط فرنسا) عقد المجمع الشهير في تشرين الثاني /نوفمبر 1095م حيث ألقى البابا " أربان الثاني " خطابا حماسيا ألهب المشاعر الدينية لجماهير غفيرة اجتاحتها العواطف الدينية ودعا إلى حمل السلاح لحماية المسيحيين في الشرق من الاضطهاد ، وتحرير كنيسة القيامة والمسيحية الشرقية عامة ، وتعالت الصرخات العفوية "هذه إرادة الله" واندفع الناس نحو البابا مؤيدين دعوته ، ووعد هؤلاء بأن يمحو الخطايا والاعفاء من الديون ورعاية الأسر أثناء الغياب والمرتدون سيحرمون من الكنيسة ، وقد انتشرت هذه الحماسة من فرنسا إلى أن بلغت سائر أوروبا ، وكانت فكرة الحملة الصليبية غريبة على بيزنطة على مستوى القمة والقاعدة الشعبية، فقد كان همهم مواجهة خطر السلاجقة ، ونظرت بيزنطة إلى الصليبيين بارتياب ، ورأت فيهم برابرة شأنهم في ذلك شأن السلاجقة الذين يهددونهم من الشرق ، فعندما اقتربت الحملة الصليبية الأولى من القسطنطينية التي قادها الراهب "بيتر " حيث سبقتها سمعتها السيئة على طول طريقها من فرنسا إلى القسطنطينية ، سارع الإمبراطور والذي عرف بدهائه الشديد إلى نقلها عبر المضيق إلى شاطئ آسيا الصغرى ، حيث تركها طعمآ لسيوف السلاجقة في سلطة الروم .
وبعد فناء حملة بيتر الراهب في صيف 1096م بدأت قوات الحملة الصليبية الأولى تتجمع في غرب أوروبا وجيشها هو الأكبر في هذه الحملة متعددة القادة ، وكان على هذه الجيوش أن تتجمع في القسطنطينية قبل الدخول إلى أراضي السلطنة السلجوقية وكانت فرنسا تشكل الثقل الرئيسي في الحملة .
لقد بدأت الحرب بمشاركة شكلية من جيش الامبراطور البيزنطي ، مع السلاجقة في سلطنة روم ، وبدأ محاصرتهم واحتلال الامارات الواحدة تلو الاخرى، وواصلوا تقدماً في الجنوب نحو فلسطين فأخذوا (مغرة النعمان ) وقاموا بمذبحة كبيرة فيها وأخذوا بعض المناطق الأخرى متوجهين إلى الساحل وحصنوا مواقعهم في صور وعكا والقدس وتقدموا إلى القدس لاستكمال الحج إلى الاماكن المقدسة، وتابعوا طريقهم إليها في أيار /مايو 1099 م وسار الجيش الصليبي أمام عكا وحيفا وأرسوف وقيساريا، ومن هناك انعطفت إلى الرملة عاصمة فلسطين وتابعوا إلى القدس وامتنعت عليهم المدينة فحاصروها من 7 حزيران /يونيو إلى 15 تموز /يوليو 1099 م وسقطت في أيديهم وقاموا بمذبحة رهيبة ضد السكان المحليين .
وبعد تأسيس مملكة أورشليم اللاتينية توجه قادتها إلى استكمال احتلال ساحل البلاد وداخلها.
لقد أفاق الفاطميون على حقيقة احتلال الصليبيين للبلاد العربية وكان ذلك متأخراً ، فحاولوا مواجهة الصليبيين وهزموا في معركة برية بالقرب من عسقلان في آب / أغسطس 1099 م وانتقل بعدها الصليبيون لاستكمال احتلال مدن الساحل ، أما عسقلان الفاطمية فقد ظلت تشكل خطراً على المملكة الصليبية حتى سنة 1153 م وعندما سقطت أصبح الساحل بأكمله تحت سيطرة الصليبيين وخلال أكثر من خمسين عاماً ، ظلت المناوشات مستمرة بين الفاطميين ومملكة أورشليم اللاتينية .
الحملة الثانية 1146-1149م:
لقد احتدمت الصراعات الصليبية الداخلية وكذلك الصراع مع بيزنطة مما هيأ الفرصة للسلاجقة إستعادة الأراضي التي خسروها ، ولاحت فرصة قوية للامبراطور "ألكسيوس" لانتزاع أنطاكيا من " بوهيمند" الذي وقع أسيراً في يد القائد التركي "أمير مالك غازي" ، وتم التفاوض على افتداء "بوهيمند" وبعد أن تم ذلك رفض تسليم انطاكيا للامبراطور . ألحق به السلاجقة هزيمة نكراء في حران عام 1104 م وخسر معظم الأراضي التي احتلها في سوريا .
وفي المقابل كانت مملكة أورشليم اللاتينية تتوسع في جميع الاتجاهات والتي ولدت حالة من النهوض في الموصل ، ففي الموصل بدأت حركة عام 1113 لتوحيد الإمارات الإسلامية في العراق وسوريا من أجل عمل مشترك ضد الفرنجة ، ووصلت هذه الحركة ذروتها أيام عماد الدين زنكي الذي برز (1127-1146) واستطاع فرض سلطته على حكام المقاطعات في العراق وسوريا ماعدا دمشق، وبذلك فتح عماد الدين زنكي مرحلة جديدة من الاشتباك مع الفرنجة ، وامتدت إلى أيام ابنه نور الدين زنكي ، ومن بعده صلاح الدين الأيوبي وصولاً إلى المماليك الذين تمت على أيديهم تصفية مملكة أورشليم اللاتينية .
العصر الأيوبي :
ولد صلاح الدين يوسف بن أيوب في مدينة تكريت بالعراق لعائلة كردية سنة 1138م .
انتقل صلاح الدين الأيوبي إلى بعلبك بلبنان مع والده حيث عين قائداً عسكرياً في عهد عماد الدين زنكي، ثم انتقل مع عمه "أسد الدين شيركوه" إلى مصر (1164)م وكان قد تولى الوزارة في القاهرة بعد موت عمه .
وفي سنة 1171م ألغى الخلافة الفاطمية الشيعية وأعلن البيعة إلى الخليفة العباسي السني المستضيئ، ومنذ ذلك برز الخلاف بينه وبين نور الدين زنكي والذي انتهى بوفاة الأخير .
وبعدها سعى صلاح الدين لتوحيد مصر وسوريا تحت قيادته لتحقيق حلمه في القضاء على الصليبيين، وفي عام (1187م) كان هناك حدث تاريخي وهو معركة حطين والتي أحدث انعطافاً في العلاقات بين الشرق والغرب ، والتي وضعت الوجود الصليبي في الشرق في موضع الدفاع عن النفس .
وبعد حطين أخذ صلاح الدين طبرية ، ثم تقدم إلى عكا، كما أذعنت مدن الجليل ومن ثم أخذ نابلس ويافا وغزة وعسقلان وبيروت وصيدا كما أخذ الناصرة وقيساريا وصفد وصفورية والشقيف وجبل الطور وغيرها ، إلى أن جاء دور القدس فحاصرها وأخرج الصليبيين منها بموجب اتفاق، وصلى الجمعة في 27 تشرين الأول /أكتوبر 1187م في المسجد الأقصى . وتجمع الصليبيون في ثلاثة مدن ساحلية هي أنطاكيا وطرابلس وصور .
الحملة الثالثة :
لقد قاد الحملة الثالثة ملوك أوروبا الأقوياء في ذاك الوقت وجاءت هذه الحملة بعد سقوط القدس تحديداً واستطاعت أوروبا أن تحشد قوتها برغم الخلافات بين ملوكها،واستطاعت هذه الحملة أن تصل إلى فلسطين وتحاصرعكا، وأسرع صلاح الدين إلى حصار الصليبيين، ومع وصول الفرنسيين والإنجليز دارت معركة كبيرة، واستمر الحصار المتبادل من آب /أغسطس 1189م إلى حزيران / يونيو 1191 م والذي سقطت في أثره عكا .
وفي 2ايلول /سبتمبر 1192 توصل الطرفان ، بعد مفاوضات طويلة إلى اتفاق أقيمت بموجبه مملكة صليبية مركزها عكا وللمسيحيين الحق بزيارة الأماكن المقدسة في القدس والناصرة . وبعد الصلح عاد صلاح الدين إلى دمشق بعد عشرين عاماً من الجهاد غير المنقطع فوافته المنية في 3آذار مارس 1193 م وهكذا ظلت الحروب الصليبية مستعرة ولكن خارج فلسطين إلى أن جاءت فترة المماليك الأتراك .
المماليك :
لقد عرف نظام المماليك بوجهه العسكري منذ عهد العباسيين ، وقد برز في صفوف هذا الجيش سلالات حاكمة ، فبعد زوال ملك الأيوبيين اتخذ هذا النظام وضعاً متميزاً ، فقد كانت نهاية ملك بني أيوب على أيديهم وأسسوا ملكاً في مصر وبلاد الشام ، دام أكثر من قرنين ونصف . لقد تمكن المماليك من إنقاذ مصر في اللحظة الأخيرة وذلك بعد أن أفلحت الحملة الصليبية السابعة باحتلال دمياط والتقدم نحو القاهرة بينما كان الصالح أيوب على فراش الموت وفي لحظات الشدة توفي أيوب، وفي تلك اللحظة اجتمع المماليك وعزموا على قتال الصليبيين فهزموهم ، وكان قد ظهر على الساحة "الظاهر بيبرس" المؤسس الحقيقي لدولة المماليك وبهذا أصبح المماليك على سدة الحكم في مصر واكتفى الايوبيون ببلاد الشام ولكن لم يدم ذلك طويلاً وذلك لأن المغول بقيادة "هولاكو" كانوا قد توجهوا إلى الشرق ودخلوا بغداد وقضوا على العباسيين وخربوا البلاد ودمروا حضارتها سنة (1260) وساروا إلى دمشق التي لقيت نفس المصير ، وبعثوا يهددون "السلطان قطز" الذي تولى الحكم في القاهرة في (1259-1260) وإزاء هذه التهديدات عمل "قطز" على لم شمل المسلمين فإنضم إليه "بيبرس" وتقدموا لملاقاة المغول فاصطدموا بطلائعهم عند غزة وهزموهم وتابعوا المسير إلى أن تجمعت قواتهم في عين جالوت (مرج بن عامر ) وهناك التقى الجيشان في معركة شرسة في 6أيلول /سبتمبر 1260 م انتصر فيها المماليك ، وقد غير هذا الانتصار وجه التاريخ في غرب آسيا .
فبعد ذلك عزم "بيبرس" على تصفية الوجود الصليبي، فما كان منه إلا أن اغتال قطز وتولى الحكم بلقب الظاهر في (1260-1277) .
ودأب في ترتيب أوضاعه الداخلية وتفرغ لمقارعة الصليبيين ولكنه مات وهو يقاتل في من تبقى من الصليبيين في الشرق في عام 1277 .
العهد العثماني :
مع مطلع هذه الفترة التي انتهى فيها الحكم المملوكي وانضوى في معظم أقطار الوطن العربي في إطار الدولة العثمانية التي دام حكمها قرابة الأربعة قرون .
لقد امتد سلطان الدولة العثمانية المتمركزة في استانبول على البلقان والاناضول خلال قرنين من الحروب والتوسع . وفي ظل هذه القوة المركزية والبارزة في المنطقة بدأ تزايد الصراع على النفوذ بين ثلاثة قوى وهي الدولة العثمانية والدولة الصفوية الناشئة القائمة في تبريز،والمماليك من جهة ثالثة، ففي آب/أغسطس 1514 م كانت الموقعة الأولى الفاصلة بين الدولة العثمانية بزعامة "سليم الأول" والدولة الصفوية بزعامة "الشاه اسماعيل" في (جالديران ) قرب (تبريز) والتي انتصر فيها العثمانيون بفضل فعالية السلاح الناري الذي كانوا يتفوقون في استخدامه .
وبعد عامين هزم العثمانيون المماليك في موقعة حاسمة في (مرج دابق) قرب حلب في 23 آب / أغسطس 1516 م وكان ذلك نهاية السلطة المملوكية باحتلال العثمانيين لمصر .
وفي نفس العام دخل "سليم الأول " بلاد الشام دون أدنى مقاومة وذلك لكره الشاميين للمماليك في ذاك الوقت، ومن جهة أخرى خوفهم من العثمانيين .
وبعد موت "سليم" تولى السلطة ابنه "سليمان(1520 -1566)والملقب قانوني نظراً لكثرة القوانين التي أصدرها في شؤون تنظيم الدولة .
وفي عهد سليمان بلغت الإمبراطورية العثمانية مبلغها في الاتساع والازدهار ، لقد امتدت على ثلاث قارات ، كما ورثت الخلافة العباسية والإمبراطورية البيزنطية وأصبحت "اسطنبول" مركزاً للعالم الإسلامي وانبعاث الحضارة الإسلامية من جديد، ولكن بعد اكتشاف أمريكا ورأس الرجاء الصالح وبداية النهضة الأوروبية بدأ مركز القوة يتحول إلى الغرب .
ثانياً " ظاهر العمر الزيداني" :
ولد ظاهر العمر في العقد الأخير من القرن السابع عشر ، وبعد موت والده تولى جزءاً من التزام والده في قريتي عرابة والدامون بفلسطين،حيث كان يعمل "مقاطعجي " صغير في أعمال سنجق صفد ، وبدأ ظاهر بتوسيع إلتزامه عبر التحالف مع القبائل البدوية، ودخل في صراعات حدودية واصبح يعمل على تقوية جيشه وتحصين مناطق حكمه مستغلاً انشغال الاتراك بحروبهم مع روسيا وكون قوة رادعة مركزية في فلسطين، وأخذ حيفا ويافا واللد ونابلس، وبعد فترة غير قليلة من حكمه والتي اكتنفها المناوشات والاقتتال ضعفت قوته وحاصره الاسطول العثماني وزحف ضده جيش كبير انزل به ضربة قاسمة وقتل ظاهر العمر وانتهى حكمه وحكم الزيادنه لأن أبناءه لم يكونوا مؤهلين للحكم فأجهز عليهم "أحمد الجزار " "أغا" .
ثالثاً : أحمد باشا الجزار :
لقد برز "الأغا أحمد" الملقب بالجزار على مسرح الأحداث في عكا وهو مملوكي بوسني الأصل .
لقد تميز حكم الجزار الذي ولي على ولاية صيدا وعلى ولاية دمشق بشكل متقطع ما يبين 1775 وحتى وفاته في 1804م بسيطرته على القوى المحلية في فلسطين وجبل لبنان وتحديه للعثمانيين وادخال ولاية دمشق ضمن دائرة نفوذه .
رابعاً : حملة نابليون بونابرت (1798-1801م) :
تعد حملة نابليون على مصر وبلاد الشام بداية الصراع الاستعماري الأوروبي لاحتلال أقطار الوطن العربي في أعقاب الثورة الصناعية في أوروبا .
فقد توجه نابليون بونابرت بحملته إلى بلاد الشام بعد انتصاره على المماليك ودخوله القاهرة في 21 تموز/ يوليو 1798 .
اقتصرت حملة نابليون بونابرت على فلسطين ، ولم تتجاوز الشريط الساحلي منها سوى منطقة الناصرة –طبرية، حيث هزمت الجيش العثماني ، وبدأت الحملة باحتلال منطقة قطية علي الحدود مع الشام في 23/12/1798 في سيناء ثم قلعة العريش ، وبعد ثلاثة شهور أخذت الحملة بالتراجع إلى مصر بعد فشلها في احتلال عكا في 20 آيار /مايو 1799م .
وفي 28 شباط /فبراير سار الجيش الفرنسي وفي طليعته كليبر باتجاه أسدود ثم إلى قرية يبنه والرملة ويافا، كما استولوا على حيفا بعد قتال شديد، ومن ثم توجه إلى عكا التي تتمتع بأسوار قوية وحصون متينة فلم يستطيع أن يدخلها، ودارت معارك قوية، هاجم أهل عكا فيها الفرنسيون بمشاركة الانجليز وبعض القوات العثمانية ، وحاول نابليون اقتحام أسوار عكا حوالي سبع مرات فاشلة ، ولكن سرعان ما دب الطاعون في الجيش الفرنسي بسبب كثرة القتلى من الطرفين .
وفي 10آيار /مايو كتب نابليون إلى حكومة الادارة في باريس بأن احتلال عكا لا يستحق كل هذه الخسائر، فقرر الانسحاب إلى مصر لمواصلة الهجوم عليها ، وفي أثناء ذلك وصلت مراسلة من باريس تدعو نابليون بوجوب العودة إلى فرنسا، وكان قد انسحب بعد حصار دام أربعة وستين يوماً في 20آيار /مايو 1799.
خامساً : حملة محمد علي :
بعد انسحاب نابليون ، عاد الجزار وفرض سلطته على البلاد وازداد في تسلطه وبطشه وأثقل كاهل السكان بالضرائب لتعويض خسائره في الحروب ، لكنه ما لبث أن توفى سنة1804م وجاء بعده مملوكه سليمان باشا الذي لقب بالعادل مقارنة بالجزار، وقد تزامن حكمه مع حكم "محمد علي " في مصر ومحمود الثاني في استنبول ، حيث اتسمت فترة حكم "سليمان باشا" بالاستقرار وإعادة بناء البلاد، إلى أن جاء "ابراهيم باشا" 1819-1831 ، الذي عاد بدوره إلى سياسة الجزار مما آثار حفيظة الزعماء المحليين الذين قاموا بتمردات عديدة .
وفي 29 تشرين الاول /اكتوبر 1831م ، سير "محمد علي "جيشه إلى فلسطين بقيادة ابنه ابراهيم باشا الذي احتل غزة ويافا والقدس وحيفا والجليل دون أدنى مقاومة ، وبعد حصار دام قرابة الستة أشهر سقطت عكا في يده في 28آيار /مايو 1832م،ومنها توجه إلى دمشق فدخلها في 14حزيران/يونيو 1832م وفي تلك المعركة بالقرب من حمص هزم الجيش العثماني واستولى على حلب وحماة وأنطاكيا وبعد موقعة بيلان في 30تموز /يوليو 1832 م توغل في آسيا الصغرى وهزم العثمانيين مجدداً عند مدينة "قونيا" في 21 ديسمبر 1832 م وقد أسر الصدر الاعظم (رئيس الوزراء ) ، وازاء تلك الانتصارات توسطت الدول الاوروبية للصلح في معاهدة عرفت "بمعاهدة كوتاهية " في مايو 1833م التي بموجبها اعترف السلطان محمود الثاني بحكم محمد علي الوراثي في مصر وبلاد الشام إلا أن فترة الحكم المصري كانت قصيرة ولمدة (تسعة أعوام ) فقط .
فبعد الانسحاب المصري عادت بلاد الشام إلى الحكم العثماني بفضل تدخل الدول الأوروبية وفي مقدمتها بريطانيا وهذا أدى إلى ازدياد نفوذ الدول الأوروبية في البلاد بمن فيها أراضي السلطة العثمانية والذي ساعد على ذلك هو الضعف العام الذي اعترى السلطة.
وسبب محاولة الدول الأوروبية التدخل في شئون السلطنة وبلاد الشام تحديداً يرجع إلى المصالح الاقتصادية والاستراتيجية في الشرق ، كما أنها وجدت في الأقليات الدينية وحقوقها المدنية الذريعة للتدخل في شؤون الحكم العثماني ، كما ازداد عدد قناصل الدول الأوروبية في السلطنة واتسع نفوذهم إذ طال التدخل في شؤون الحكم والإدارة والاقتصاد والمحاكم وشئون الرعايا ، وبرز بينهم القنصل البريطاني "وودز" الذي تصرف كحاكم فعلي للبلاد تحت غطاء تنفيذ التنظيمات .
كما عمدت هذه الدول على تحريض فئات اجتماعية دينية وقومية على الحكومة المركزية وإثارة القلاقل ضدها في مناطق متعددة وكان ذلك بهدف اضعاف السلطة ومقاسمة مناطق النفوذ فيها .
ومن جهة أخرى قام قناصل هذه الدول بتبني قضايا الأقليات المسيحية وبسط حمايتهم على الجماعات اليهودية في القدس وغيرها كما كفلوا الإقامة لليهود الأوائل المهاجرين إلى البلاد .
وكذلك ازدادت البعثات التبشيرية بسرعة كبيرة وتركزت في القدس، ومع نهاية القرن التاسع عشر كان نسبة المبشرين إلى نسبة السكان في القدس أكبر من نسبتهم في أي مدينة أخرى بالعالم .
ولما بدا واضحاً زوال الإمبراطورية العثمانية أصبح كل طرف يسعى إلى تأمين موطئ قدم فيها للسيطرة على جزء من أراضيها عند تقسيمها .
الاستيطان الصهيوني في فلسطين :
من الجدير ذكره أنه خلال تلك الفترة من القرن التاسع عشر ظهر في بلاد الشام ومن ضمنها فلسطين ما يسمى بالوعي القومي بمفهومه الحديث والذي تبلورت مرتكزاته في أوروبا بالتوازي مع تطور مراحل الرأسمالية هناك، ونتيجة لتبلور الوعي القومي وكذلك اليقظة الفكرية والثقافية في الوطن العربي التي تناضل من أجل الوحدة والاستقلال والتحكم بالموارد الاقتصادية برز شعورعام بالتصدي لكل القوى الدخيلة والغربية على هذا الشعب العربي الواحد ، لذلك كان هناك يقظة قومية تنادي للتصدي ومقاومة الاستيطان الصهيوني في فلسطين منذ بدايته ، ولكن هذه الجهود لم تترجم نفسها في إطار مؤسس يقوم على أسس منهجية مبرمجة ، بعكس الحركة الصهيونية التي ما لبثت بعد مؤتمر"بازل بسويسرا" عام 1897م أن تقوم بصياغة مؤسساتها بالشكل الذي يحقق أهدافها .
ومن الملاحظ في فترة الحكم العثماني أن السلطة العثمانية لم تعارض إقامة اليهود في أراضيها ولكنها كانت تعارض هجرتهم إليها من الدول الأخرى والتوجه إلى فلسطين تحديداً ، فمنذ البداية أصدر "الباب العالي " التعليمات إلى قناصله بابلاغ اليهود الراغبين في الهجرة إلى فلسطين ، بعدم السماح لهم بالاستيطان في فلسطين كأجانب، وأن عليهم اكتساب الجنسية العثمانية والالتزام بالقوانين السارية في الولايات التي يرغبون الاقامة فيها ، لكن وبرغم الموقف الرسمي للحكومة العثمانية كان هناك ازدياد ملحوظ للنشاط الاستيطاني اليهودي في فلسطين، وذلك بطرق ملتوية من خلال دعم القناصل الأجانب لهم ، ومن خلال تقديم الرشاوي لموظفي الحكومة العثمانية الذين رضخوا في بعض الحالات إلى الضغوط المستمرة والملحة ، كذلك لم يتوان اليهود يوماً عن محاولات شراء الأراضي وإقامة المستوطنات عليها . ويذكر التاريخ أنه مع تكثيف حركة الاستيطان الصهيوني ومحاولة الاستيلاء على الأراضي بكافة الطرق والوسائل غير المشروعة بدأت حركة المقاومة العربية تزداد ولاسيما من قبل الفلاحين والبدو المحاربين لتلك المستوطنات الناشئة على أراضيهم والتي تم طردهم من العمل فيها ، وقد ازدادت هذه المقاومة التي عمت معظم القرى والمدن ، حيث ثم نقل معارضة الشعب لذلك إلى البرلمان التركي من خلال الزعماء الفلسطينيون ، و كان هناك هجمة شديدة من قبل المعارضة لعدم وضع حد لتلك الممارسات ، ورغم ذلك كله ازداد نشاط القوى السياسية الصهيونية وتعزز الاستيطان الصهيوني خلال "الهجرة الثانية " من العام( 1904-1914) كل ذلك يرجع إلى فساد جهاز الدولة العثماني في ذلك الوقت وتواطؤ بعض العثمانيين مع الأهداف الصهيونية ونشاطات قناصل الدول الأجنبية لصالحها .
الانتداب البريطاني :
أولاً : مرحلة ما قبل الانتداب البريطاني :
برزت الحركة الصهيونية التي انتشرت بين يهود أوروبا في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي ، ولفظ "الصهيونية " مشتق من كلمة "تسيون "العبرية وهي اسم لجبل يقع جنوبي غربي القدس "جبل صهيون" ويحج إليه اليهود لاعتقادهم أن الملك داوود دفن هناك .
من المعروف أن اليهود في تلك الفترة وما قبلها كانوا عبارة عن تجمعات يهودية منتشرة في أنحاء العالم وهي تجمعات لا تجمعها أي روابط سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو تراثية سوى الرابطة الدينية ، ويرجع ذلك إلى ذوبان هذه التجمعات في المجتمعات التي كانت تعيش فيها ، وكذلك فإن الدعوى الصهيونية بوجود "قومية يهودية" لا تعدو كونها بدعة مختلقة لأن هذه التجمعات كانت تفتقر إلى عناصر القومية مثل الشعب الموحد ، والرقعة الإقليمية من الأرض الذي يقيم عليها واللغة والعادات والتقاليد المشتركة .
لقد نضجت الفكرة الصهيونية في المناخ الحضاري الأوروبي منذ القرن السادس عشر الميلادي وترعرت في الأجواء السياسية التي سادت أوروبا في القرن التاسع عشر (أجواء الإمبريالية) وتحديداً بعد عام (1870 ) .
لقد قامت الفكرة الصهيونية على أساس إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين بعد أن تمت الصفقة بين الحركة الصهيونية والاستعمار البريطاني على أساس "وعد بلفور "الشهير عام 1917 . والذي جاء فيه ….
نص وعد بلفور وزارة الخارجية
2تشرين الثاني / نوفمبر 1917م
عزيزي اللورد روتشيلد
"يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالة الملك التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود الصهيونية وقد عرض على الوزارة وأقرته" .
"إن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين ، وستبذل جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتي بعمل من شأنه الإخلال بالحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين ولا بالحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلاد الأخرى" .
وسأكون شاكراً لو تكرمتم بإحاطة الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح" .
المخلص
أرثر جميس بلفور
يوضع هذا التصريح التزام الحكومة البريطانية أنذاك بدعم المطامع الصهيونية في أرض فلسطين العربية ضد إدارة أصحابها الشرعيين ، وكان بهذا التصريح إعطاء حق من كان لا يملك لمن لا يستحق .
وعندما نجحت الجيوش البريطانية بدخول البلاد من خلال اللجوء إلى الخدعة ، وكانت قد استقبلت الجيوش البريطانية استقبالاً حاراً بوصفها محررة لا محتلة ، وبعد وصول اللجنة الصهيونية شعر العرب بنذر الخطر، وعندما كانت الحكومة البريطانية قد وافقت على ارسالها لفلسطين على أساس "أن تنجز أي خطوات تستدعيها مقتضيات تنفيذ تصريح الحكومة بشأن إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين ضمن الخضوع لسلطة الجنرال البريطاني اللنبي ، وفي نفس الوقت تهدئة شكوك العرب بشأن النوايا الحقيقية للصهيونية " .
وكذلك عملت الادارة العسكرية المحتلة على تهيئة فلسطين بالتدرج لتصبح وطناً قومياً للصهيونيين بكافة الوسائل والأساليب الممكنة.
إن ما حدث في فلسطين بعد قدوم اللجنة الصهيونية يعتبر أمراً لايحتمل التصديق وذلك بالعمل على إنشاء وطن قومي لليهود في بلد يتجاوز سكانه 92% العرب الفلسطينيين.
1923-1948 م : الانتداب البريطاني على فلسطين :
في بداية هذه الفترة تناولت بريطانيا صك الانتداب الفلسطيني لادراة البلاد وفقاً لميثاق عصبة الامم ، في حين لم تكن بريطانيا بحاجة إلى البدء بتنفيذ بنود هذا الصك لأنها عملياً كانت قد باشرت سلطاتها على فلسطين قبل ذلك بسنوات طبقاً لسياستها الاستعمارية الصهيونية المعتمد بشكل رئيسي على الاكراه وقوة السلاح حتىعام 1948م .
وخلال هذه الفترة لم تتقدم المؤسسات في البلاد ، وبذلك توجب على العرب الفلسطينيين أن يرفعوا بشكواهم إلى لجنة الانتدابات الدائمة في جنيف التابعة لعصبة الأمم ، ولكن اللجنة لم تكن تملك حق التفتيش والمتابعة في البلدان المنتدبة ، فما كان من المواطنين العرب على مدار فترة الانتداب إلا الاحتجاج والمقاومة وإقامة المظاهرات والتمرد والعصيان المدني والذي أدى إلى صدام عنيف مع قوات الجيش البريطاني والمستوطنين اليهود .
وفي 1924 م وضع المندوب السامي "هربرت صموئيل" مشروع نقد فلسطيني جديد وصدر مرسوم النقد الفلسطيني في شباط /فبراير 1927 م وسط اتهامات الشعب بأن الحكومة لا تستطيع أن تصدر منه ما تشاء دون مراقبة لان ذلك سيلحق الضرر بالاقتصاد العربي .
كما أتت جهود المندوب السامي ثمارها في إصدار قانون الجنسية الفلسطينية بقصد منح اليهود المقيمين في البلاد الجنسية الفلسطينية .
كما أجابت الحكومة البريطانية وخلال دورتين متتابعتين لاجتماع عصبة الامم (1924-1925) صراحة بأنها لا توافق على تأسيس مجلساً تشريعياً في فلسطين يقوم علىأساس التمثيل النسبي والذي من الممكن أن تكون الاغلبية الساحقة فيه للعرب الفلسطينيين ، كما أن ذلك يقف عقبة في قيام الحكومة بالواجبات الملقاة على عاتقها في إنشاء وطن قومي لليهود .
وبعد نهاية فترة المندوب السامي "هربرت صموئيل" ، عين اللورد "هربرت تشارلز بلومر" مندوباً سامياً لفلسطين في 25آب /أغسطس 1925 وبقي في منصبه ثلاثة أعوام .
- وفي آذار /مارس 1925 قام "بلفور" بزيارة للقدس للمشاركة في افتتاح الجامعة العبرية التي شيدت على أرض عربية فوق جبل الزيتون والتي انتزعتها السلطات البريطانية عام 1918م من أصحابها بالقوة وأعطيت للصهيونيين ، وأعلنت البلاد اضراباً عاماً احتجاجاً على زيارة بلفور، فقامت هناك مظاهرات ضخمة ضده وهذا ما حمل السلطات البريطانية على إخراجه إلى بيروت حيث ركب الباخرة رأساً ليعود إلى بلاده .
ويذكر أنه في العشر سنوات الأولى من الانتداب البريطاني دخل فلسطين ،ما يقارب 76400 مهاجر يهودي جاء أكثرهم من بلدان أوروبا الشرقية ، ومع نشاط الهجرة المتزايد إلى فلسطين أحس العرب بضرورة المقاومة لأفعال الصهيونية وتحيز السلطات لها، وتفجرت الثورة وكان السبب هو حادث البراق في 24 أيلول /سبتمبر 1928 ،حيث حاول اليهود الاستيلاء على الجدار الغربي للمسجد الأقصى وهو ملك للمسلمين، وهذا أسفر عن حشد التأييد العربي للقضية الفلسطينية من الأقطار العربية ، وكانت بداية ماعرف بثورة البراق التي شهدت أحداث دامية كان على أثرها مداهمة العرب للأحياء اليهودية في الخليل نابلس وبيسان وصفد ، حينها هبت القوات البريطانية للدفاع عن اليهود ، حيث استخدمت أقصى درجات القمع ضد المتظاهرين العرب بإطلاق النارعليهم والتي استنجدت بقوات من مصر كما استخدمت الطائرات وقوات المشاه والمدرعات، وألحقت الدمار بقريتي لفتا ودير ياسين وغيرهما ، وقد قدم للمحاكمة ما يزيد على الألف شخص معظمهم من العرب ، كما صدر الحكم بإعدام 26 شخصاً بينهم 25 عربياً ويهودي واحد .
وفي عام 1930 وصل عدد المهاجرين اليهود إلى 104.750 ، كما وصل خلال الستة أعوام التالية إلى 284.645 أي بزيادة تعادل 164 % وهذه الأرقام لا تتضمن الأعداد التي دخلت البلاد بطرق غير شرعية .
وفي ليلة الإسراء والمعراج بتاريخ 27 رجب 1350 ، الموافق 7كانون أول /ديسمبر 1931 م عقد مؤتمر إسلامي حضره ممثلون عن اثنين وعشرين بلداً إسلاميا ، ولفيف من الشخصيات البارزة في العالم العربي ، وخلال افتتاحية المؤتمر أكد المفتي "محمد أمين الحسيني " على أهمية فلسطين والأقصى في العالم الإسلامي كما أكد المؤتمر شجبه للصهيونية و السياسة البريطانية في فلسطين والهجرة اليهودية إليها ، وكان من قرارات المؤتمر إنشاء جامعة إسلامية في القدس ومقاطعة جميع المصنوعات الصهيونية في الأقطار الإسلامية وتأسيس شركة زراعية في فلسطين لإنقاذ أراضي المسلمين .
- وفي 13 تموز/يوليو 1931 م صدر بلاغ رسمي بتعيين الجنرال "أرثر غرنفيل" (واكهوب ) مندوباً سامياً لفلسطين ، ووصل (واكهوب ) إلى فلسطين يحمل تعليمات بوجوب تعزيز مسألة الوطن القومي لليهود والعمل بأسلوب التسويف والمماطلة مع طلبات العرب ، والوصول إلى أكثرية سكانية يهودية في فلسطين مع طرح بعض المشاريع الوهمية لاشغال العرب بها .
- في 4آب /أغسطس 1932م صدر بيان تأسيس حزب الاستقلال الذي تعهد بالكفاح ضد الاستعمار ومحاربة الهجرة اليهودية والعمل على تحقيق الوحدة العربية ،وكرر الاستقلاليون رفضهم لوعد بلفور والانتداب ، وكشفوا عن أساس التحالف القائم بين الصهيونية والاستعمار البريطاني ، كما أكدوا على أن ثلث ميزانية البلاد مخصص لشؤون الدفاع والأمن بسبب محاولة الحكومة بناء وطن قومي أجنبي خلافاً لارادة الفلسطينيين .
- في مطلع 1932م عقد مؤتمر للشباب الفلسطيني في يافا للنظر في تجنيد الشباب لخدمة الحركة الوطنية .
- في نهاية العام 1934 م باعتراف لجنة "بيل "بلغ عدد المهاجرين اليهود نحو 42.359 مقابل 30327 عام 1933م و9553 عام 1932 م .
وفي نهاية عام 1935م بلغ رقم الهجرة اليهودية 61854 يهودياً وفدوا إلى فلسطين من شتى أرجاء أوروبا ، كما دلت الإحصائيات الرسمية على أنه بحلول عام 1935 م أصبح عدد اليهود في فلسطين ضعفي ما كان في 1929 م بحيث غدا اليهود يمثلون ربع جملة السكان .
- ثورة الشيخ عز الدين القسام :
أيقن الانتداب البريطاني خطورة الموقف في فلسطين بعدما شهدت البلاد ثورة الشيخ عز الدين القسام الذي كان قد وهب نفسه هو وثلة من المجاهدين للدفاع عن أرض فلسطين ، حيث استشهد في جنين بعد صدامه في موقعة عسكرية مع جنود من جيش الانتداب ، فبعد هذه الحادثة مباشرة أوعزت بريطانيا إلى مندوبها السامي "واكهوب " بعد شهر واحد من استشهاد القسام ليقوم بطرح مشروع المجلس التشريعي على العرب واليهود جواباً على المطالب التي قدمتها لجنة الاحزاب الفلسطينية في تشرين الثاني /نوفمبر والذي جاء فيه :
1- أن عرض الحكومة في كانون الاول /ديسمبر 1935 م لمشروع دستور جديد كان يمثل خطوة عملية نحو الحكم الديمقراطي حين اقترح مجلساً تشريعياً بغالبية غير رسمية كبيرة.
2- بخصوص بيع الأراضي : عزمت الحكومة على سن قانون يمنع بيع الاراضي إلا اذا كان المالك العربي قد احتفظ بقطعة من الأرض تكفي احتياجات أسرة.
3- جرى قياس لمعدل الهجرة اليهودية بعناية وفقاً لمقدرة البلاد الاستيعابية ، وقد أنشئ مكتب احصائي جديد لتقدير هذا المعدل .
ثورة 1936 الكبرى ومشروع التقسيم :
انطلقت الثورة في شباط /فبراير 1936 م من حادثة صغيرة وكانت الشرارة التي ألهبت مشاعر العرب الفلسطينيين ، حيث عبرت عن عدم القدرة على احتمال المزيد ، فبدأت هذه الثورة عندما رفض مقاول بناء يهودي تشغيل أي عامل عربي في بناء ثلاث مدارس في يافا كان قد تعاقد على بناءها مع الحكومة ، وكان على أثر ذلك تجمع العمال العرب في موقع المدرسة ومنعوا العمال اليهود من الوصل إليه ، وفي 15 نيسان إبريل قتل يهودي وأصيب أخر بجراح خطيرة ، ورد اليهود على ذلك بذبح قرويين عرب داخل بيوتهم وكانت تلك البداية ، حيث تصاعدت أعمال العنف واشتد التوتر في شتى أنحاء فلسطين والذي صاحبه وقوع العديد من القتلى والجرحى بين الجانبين، وبسبب تصدى الجيش البريطاني للمظاهرات العربية ، حيث أردى العديد من القتلى في صفوف العرب وكذلك الجرحى ، وأعلن الاضراب العام في جميع أنحاء فلسطين ، وازدادت حركة المقاومة الشعبية، حيث أخذت شكل جماعات وتمركزت في الجبال وانضم لهم العديد من المتطوعين العرب شرقي الأردن وسوريا ولبنان والعراق، وتحولت مجموعات المقاومة إلى ثورة شعبية مسلحة تساندها كافة فئات الشعب، واتخذت الثورة أساليب متنوعة مثل تدمير الجسور ونسف السكك الحديدية وتدمير أنابيب النفط ومهاجمة الثكنات العسكرية وضرب مواقع الجيش البريطاني ، كما استخدم البريطانيون الطائرات والمدرعات والمدفعية في كثير من الأحيان للتصدي وقمع تلك الثورة، مما زاد من ثورة الشعب .
وفي غضون ذلك كان هناك بعض المساعي العربية للوساطة بين اللجنة العربية العليا والحكومة البريطانية حيث صدر نداء مشترك عن الملك بن سعود والملك غازي والامير عبد الله في 10 تشرين الاول /أكتوبر إلى رئيس اللجنة العربية وإلى عرب فلسطين جاء فيه .
" لقد تألمنا كثيراً للحالة السائدة في فلسطين ، فنحن بالاتفاق مع أخواننا ملوك العرب والأمير عبدالله ، ندعوكم للخلود إلى السكينة حقنا للدماء ، معتمدين على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية ورغبتها المعلنة لتحقيق العدل ، وثقوا بأننا سنواصل السعي في سبيل مساعدتكم" .
وبناء على ذلك أعلنت اللجنة العربية العليا حل الاضراب ودعت عموم الشعب إلى إقامة الصلاة على أرواح الشهداء الذين زاد عددهم على الألف عربي .
مشروع التقسيم :
نشرت اللجنة الملكية في 7 تموز /يوليو 1937م ، والتي كان يرأسها اللورد بيل تقريراً تناول عرض وجهة نظر كل من زعماء العرب واليهود وأوصت اللجنة بأنه لا يمكن حل مشكلة فلسطين إلى على أساس اقتراح مشروع تقسيم فلسطين ، وأهم بنود مشروع التقسيم هي :
1- إنشاء دولة يهودية تقسم القسم الشمالي والغربي من فلسطين ، وتمتد على الساحل من حدود لبنان إلى جنوبي يافا ، وتشمل عكا وحيفا وصفد وطبرية والناصرة وتل ابيب وترتبط بمعاهدة صداقة وتحالف مع بريطانيا .
2- تقع الأماكن المقدسة تحت الانتداب البريطاني بما فيها (القدس وبيت لحم ) يصلهما ممر بيافا وتشتمل اللد والرملة والناصرة أيضاً ودولة الانتداب مكلفة بحماية هذه الأماكن .
3- تضم الأراضي الفلسطينية (القسم الجنوبي والشرقي من فلسطين ) ومنها مدينة يافا إلى شرق الأردن وترتبط بمعاهدة صداقة وتحالف مع بريطانيا .
4- تدفع الدولة اليهودية مساعدة مالية للدولة العربية وتمنح بريطانيا مليوني جنيه استرليني للدولة العربية .
5- يجري ما يسمى بتبادل السكان بين الدولتين العربية واليهودية ، وينقل العرب من الدولة اليهودية إلى الدولة العربية (وعددهم 325ألفاً ) بشكل تدريجي وتهيئ لهم أرض في منطقة بئر السبع بعد تحقيق مشاريع الرى .
6- تعقد معاهدة جمركية بين الدولتين لتوحيد الضرائب بينهما على أكبر كمية ممكنة من البضائع المستوردة .
وفي مجال الاستيطان اليهودي وصل مجموع ما حصلت عليه مؤسسات وأفراد الصهيونية عام 1936م إلى حوالي مليون ومئتي ألف دونم من الأراضي، وتضاعف عدد المستوطنات بحيث قدر عددها 203 مستوطنات، وتضاعف عدد السكان من 30ألفاً في عام 1927م إلى 98ألفاً في عام 1936م .
لقد كان الرد العربي الفلسطيني على قرار التقسيم هو الاستمرار في الثورة مما حذا بتأجيل طرح قرار التقسيم ، وبقيت الثورة مشتعلة حتى نشوب الحرب العالمية الثانية .
- في 23 تشرين الثاني /نوفمبر سنة 1938 م ألقي "مالكوم مكدونالد " وزير المستعمرات البريطاني بياناً هاماً في مجلس العموم شرح فيه الوضع القائم في فلسطين، ودل البيان على تفهما ما لموقف العرب وسلامة وجهة نظرهم "قائلاً إن مسائلة اللاجئين في اوروبا الوسطى لا يمكن تسويتها على حساب فلسطين بل يجب أن تحل في ميدان أوسع كثيراً من ذلك الميدان " استطرد قائلاً :
" أن الشعب العربي عاش في تلك البلاد منذ قرون عديدة ، ولم يؤخذ رأيه عندما صدر وعد بلفور ولا عندما وضعت صيغة صك الانتداب ، وقد كان العرب خلال السنوات العشرين التي تلت الحرب يرقبون هذا الاجتياح السلمي الذي يقوم به شعب غريب ، ويرفعون عقيدتهم بالاحتجاج الصارخ بين الحين والآخر . حتى أصبحوا يخشون أن يؤول مصيرهم في بلادهم إلى الخضوع لسيطرة هذا الشعب الجديد النشيط من النواحي الاقتصادية والسياسية والتجارية ، فلو كنت أنا عربياً لتولاني الذعر أيضاً " .
وبعد هذا البيان تم الافراج عن المعتقلين في 27 ديسمبر 1938 م ، ليتاح لفلسطين والعرب المشاركة في مؤتمر لندن القادم .
وفي غضون ذلك توجه إلى المؤتمر بعض الوفود العربية من مصر والعراق والسعودية واليمن وشرق الأردن .
وفي 7 فبراير /1939م افتتح مؤتمر المائدة المستديرة الذي انتهى معلناً راية الفشل .
وفي 17آيار /مايو 1939 م أصدرت الحكومة البريطانية ماعرف بالكتاب الأبيض وجاء فيه ما يلي :
1- الدستور :
وجاء في البند العاشر منه "إن الهدف الذي ترمي إليه حكومة جلالته هو أن تشكل خلال عشر سنوات حكومة فلسطينية مستقلة ترتبط مع المملكة المتحدة بمعاهدة .
2- الهجرة :
إن على حكومة جلالته أن تسمح بزيادة توسع الوطن القومي اليهودي عن طريق الهجرة إذا كان العرب على استعداد للقبول بتلك الهجرة، ولكن ليس بدون ذلك " .
3- الأراضي :
جاء في البند 16 من الكتاب الأبيض " تقسم البلاد مناطق يمنع انتقال الأراضي من العرب إلى اليهود في قسم منها ويحدد في قسم ، ويطلق في قسم ثالث .
- بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية رأت الصهيونية العالمية في بريطانيا تلك الدولة المنهكة القوى ، ومن جهة أخرى وجدت أن لها وزنها العالمي في الولايات المتحدة التي احتفظت بقوتها والتي لها مصالحها في الشرق الأوسط ، فما كان من الصهيونية العالمية إلا أن ضاعفت من نشاطها السياسي في الأوساط الأمريكية العليا على اعتبار أنها الوحيدة التي بمقدورها ممارسة الضغط على الحكومة البريطانية للتسليم بمطالب الصهيونية، واعتمدت في تنفيذ ذلك عدة وسائل أهمها الوسيلة الدبلوماسية، وكانت على شكل ضغوط مستمرة من قبل الوكالة اليهودية في بريطانيا ، والثانية تنفيذ الاستراتيجية الموضوعة على أساس الضغط الأمريكي على الحكومة البريطانية ومن جهة ثالثة تشكيل ضغط بطرق إرهابية من خلال القيام بتصعيد عمليات إرهابية وتدبير ضربات موجعة لادارة الانتداب .
وبالفعل هذا ما كان من مؤسسات الصهيونية والوكالة اليهودية حيث دأبوا بالعمل الفاعل والناشط في تنفيذ ما يصبوا إليه وعملوا على كسب ميول القيادات الأمريكية ولا سيما الرئيس الامريكي "هاري ترومان" الذي ما أن استقر في البيت الأبيض حتى وجه رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني "تشرشل" في 24 تموز/يوليو 1945 م، كما طلب من رئيس الوزراء البريطاني الجديد "أتلي " في رسالة وجهها له بتاريخ في 31 آب /أغسطس 1945 بإدخال مئة ألف يهودي إلى فلسطين .
ورداً على الرسائل والاهتمام الأمريكي المتزايد باليهود اقترحت بريطانيا على الولايات المتحدة الأمريكية في 19 تشرين الأول /اكتوبر 1945م أن تشاركها في مسئولية رسم سياسة فلسطين عن طريق تشكيل لجنة تحقيق أنكلو -أمريكية لدراسة مشكلة فلسطين .
قرار التقسيم :
في ايلول /سبتمبر 1947 م شكلت لجنة في الامم المتحدة "بناء " على طلب من الحكومة البريطانية وأطلق عليها لجنة الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين "انسكوب UNSCOP"
UNITED NATION SPECIAL COMMITTEE ON PALESTINE .
وتكونت اللجنة من أحد عشر عضواً بعد أن تم استبعاد الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن بحجة أن اشتراكها قد يفضي إلى وضع تقرير متحيز ، وتم اختيار الأحد عشر عضو من دول استراليا والسويد وكندا والهند وتشيكوسلوفاكيا وايران وهولندا وغواتيمالا وبيرو والأورغواي ويوغسلافيا، وعين القاضي "أميل ساندوستروم" السويدي رئيسا للجنة ، على أن تقدم تقريرها في أيلول /سبتمبر ويكون التقرير شامل لحل المشكلة بما تراه اللجنة من مقترحات .
واحتج العرب على إرسال لجنة أخرى لفلسطين وتم التصويت ضد القرار وكان تشكيل اللجنة في حد ذاته يمثل تحيزاً ضد العرب، لان بعض أعضائها معروفين بميولهم للصهيونية أو يقعون تحت الضغط الأمريكي .
انهت اللجنة تقريرها في 31آب /أغسطس 1947م وعرضته على الجمعية العامة للأمم المتحدة وكان التقرير قد اشتمل على إحدى عشرة توصية .
ويدعو قرار التقسيم إلى :
- تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية وجزء منها تحت الوصاية الدولية تتولى إدارته الأمم المتحدة ، بحيث يكون ما يقارب 56% منها لليهود .
- تصبح الدولتان مستقلتان بعد فترة انتقالية تدوم سنتين ، ابتداء من أول أيلول /سبتمبر 1947 م والموافقة على دستور كل منهما وتوقيع معاهدة اقتصادية وإقامة اتحاد اقتصادي وتوحيد الرسوم الجمركية والنقد .
- كما نص قرار التقسيم على تنظيم الهجرة اليهودية.
وبعد عرض تلك التوصيات كانت الهيئة العربية العليا قد أعلنت رفضها لتلك المشاريع ، وفي اليوم التالي من نشر التقرير عبرت "غولدا مايرسون "مائير" ممثلة الوكالة اليهودية عن قبولها الضمني بمشروع الأكثرية .
- وقد عبر العرب عامة وعرب فلسطين خاصة عن استيائهم الشديد لهذا المشروع وكان الاستياء العام قد عبرت عنه الشعوب العربية بكاملها حيث قامت المظاهرات في العراق وسوريا ولبنان ومعظم الأقطار العربية .
- وعلى أثر ذلك سارعت اللجنة السياسية في جامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع لها في صوفر بلبنان في 6أيلول /سبتمبر لدراسة محتوى تقرير اللجنة واتخاذ موقف سياسي عربي موحد ، وعلى غرار الاجتماع تم اتخاذ القرارات التالية :
1- ترى اللجنة السياسية في تنفيذ هذه المقترحات خطراً محققاً يهدد الأمن والسلام في فلسطين والبلاد العربية ، ولذا فقد وطدت العزم على أن تقاوم بجميع الوسائل الفعالة تنفيذ هذه المقترحات .
2-ترى اللجنة السياسية أن تكاشف الشعوب العربية جميعاً بحقيقة المخاطر التي تحيط بقضية فلسطين ، وتدعو كل عربي إلى تقديم ما في وسعه من معونة وتضحية .
3-قررت اللجنة السياسية ارسال المذكرات إلى حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا ، تعلمها بأن كل قرار يتخذ في صدد قضية فلسطين دون أن ينص على قيام دولة عربية مستقلة يهدد بإثارة اضطرابات خطيرة في الشرق الأوسط .
4- قررت اللجنة أن توصي دول الجامعة بتقديم أقصى ما يمكن من معونة عاجلة لأهل فلسطين من مال وسلاح ورجال
- وعلى أثر قرار التقسيم قام عرب فلسطين بمقاومة الاستيطان الصهيوني بدعم عربي، وكانت هذه المقاومة قد اتسعت وشملت جميع أنحاء البلاد، وقامت معارك طاحنة استخدمت فيها كافة الأسلحة وراح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى .
- وبسبب هذه الاضطرابات الخطيرة انعقد مجلس الامن الدولي في 19آذار /مارس للنظر في الحالة الخطيرة التي آلت إليها الأوضاع في فلسطين ، اتضح أنه وإزاء هذه الأوضاع لا يمكن العمل على تنفيذ مشروع التقسيم بالطرق السلمية، ويجب أن يتم تنفيذ المشروع. وهنا قرر اليهود إحباط كل محاولة يقوم بها مجلس الأمن قد تبطل مفعول قرار التقسيم ولوضع الأمم المتحدة أمام الأمر الواقع بدأ اليهود هجومهم المسلح في عملية نخشون ونجم عنها الاستيلاء على قرية القسطل العربية قضاء القدس .
- وفي 9 نيسان /ابريل استطاع عبد القادر الحسيني في معركة حربية قوية طرد اليهود من القسطل، حيث سقط شهيداً فيها ، فعاد اليهود بعد ساعات مستغلين تشييع المواطنين والمجاهدين لزعيمهم واحتلوا المدينة بعد أن دمروها كاملة . وفي نفس الوقت وكجزء من خطة الهجوم بادر الصهاينة إلى تدبير مذبحة "دير ياسين " الواقعة في ضواحي القدس، حيث اقتحموا القرية بالأسلحة الثقيلة ومثلوا بأهلها حيث راح ضحيتها، (250)فلسطينياً أغلبهم من النساء والأطفال "ووصف الكاتب اليهودي "جون كيمي " هذه المذبحة المريعة بأنها أبشع وصمة في تاريخ اليهود" .
-لقد كان الانجليز عوناً لليهود في تحقيق مأربهم ، حيث قاموا بتدريبهم خلال فترة الانتداب ومدهم بالسلاح، كما كانوا كلما انسحبوا من منطقة في عام 1948 م يسلموها إلى اليهود. وانتهت هذه الفترة من عام 1948 م والتي سميت بنكبة عام 1948 م باحتلال اليهود معظم أراضي فلسطين وتهجير مواطنيها باستثناء غزة والضفة الغربية ومدينة القدس الشرقية .
وفي غضون ذلك كان البيت الأبيض قد استدعى ممثل الوكالة اليهودية في واشنطن "إلياهوايشتاين" ، حيث أبلغ أن الولايات المتحدة قررت أن تعترف اعترافاً واقعياً باستقلال اسرائيل شرط أن تتلقى واشنطن طلب بهذا الاعتراف .
وفي الساعة السادسة تماماً حسب توقيت واشنطن أعلن نبأ نهاية الانتداب على فلسطين وفي الساعة السادسة ودقيقة واحدة أعلن قيام دولة اسرائيل وفي الساعة السادسة واحدى عشرة دقيقة تم اعتراف الولايات المتحدة بدولة اسرائيل .
نكبة 1948 :
بعد انتهاء نكبة 1948 م والإعلان عن قيام اسرائيل في 15آيار/مايو 1948م والتي على أثرها وقعت معظم المناطق الفلسطينية تحت السيطرة الاسرائيلية باستثناء بعض المناطق التي بقيت محتفظة بهويتها الفلسطينية إذ أطلق عليها مصطلح "الضفة الغربية" و"قطاع غزة" و"القدس الشرقية -منطقة الأماكن المقدسة" ، كما تسببت هذه الحروب بطرد نحو مليون فلسطيني ليعيشوا لاجئين في البلدان العربية المجاورة، كما كان لهذه الحروب أثارها الاجتماعية على المجتمع الفلسطيني حيث أدت إلى تمزيقه وتقطيع أوصاله .
-في 30 أيلول /سبتمبر 1948م تأسست حكومة عموم فلسطين بمبادرة من الهيئة العربية العليا برئاسة أحمد حلمي باشا والتي لم يكن لها تأثير يذكر .
وفي الأول من تشرين الأول /أكتوبر 1948 م عقد في الأردن "مؤتمر عمان الأول " وتم فيه إصدار قرارات تمنح الملك عبد الله حق تمثيل الشعب الفلسطيني والتحدث باسمه وتبعه "مؤتمر أريحا " الذي انعقد في الأول من كانون الأول /ديسمبر 1948م والذي مهد الطريق أمامه ضم الضفة الغربية إلى الأردن .
وفي غضون تلك الفترة ظلت الحياة السياسية راكدة معطلة إلى أن وقع الاحتلال الاسرائيلي الأول لقطاع غزة عام 1956 وأدى إلى انبعاث المقاومة من جديد والتي كان قد سبقها عمليات فدائية بقيادة ضباط مصريين ، ولعل أهم النشاطات الفلسطينية التي اكتنفت تلك الفترة هي بروز بعض المؤسسات والتنظيمات والحركات السياسية التي تنادي باسترجاع الأراضي الفلسطينية ومقاومة الاحتلال الصهيوني ما بين تلك الفترة منذ عام 1956وحتى قيام منظمة التحرير الفلسطينية ، ومن هذه المؤسسات :
- الاتحاد العام لطلبة فلسطين عام 1959م .
- حركة الأرض عام 1948.
- الاتحاد القومي العربي عام 1958م .
كما كانت في تلك الفترة بعض الحركات والأحزاب العربية التي كان لها امتداد في الأراضي الفلسطينية وعملت على دعم ومساندة الفلسطينيين في قضيتهم ومنها حزب البعث العربي الاشتراكي وحركة القوميين العرب .
تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية 1964-1967م:
بعد كل تلك الظروف التي أحاطت بالقضية الفلسطينية عبر الحقب التاريخية المختلفة ، وفي ظل الضعف العربي واخفاقه في دحر الخطر الصهيوني عن فلسطين والأراضي العربية، كان هناك عدة نداءات تطالب الفلسطينيين بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذا الخطر الداهم ، وبات الفلسطينيون بحاجة إلى مؤسسة تمثلهم وتدير شئونهم في مواجهة هذا الاعصار الخبيث الذي يهدد بإجتثاثهم .
وبناء على قرار صدر في مؤتمر القمة العربي المنعقد في القاهرة بدعوى من" الرئيس عبد الناصر" ما بين 13-16كانون ثاني /يناير 1964 القاضي بضرورة إنشاء كيان فلسطيني، واستنادا إلى ذلك سارع "أحمد الشقيري" إلى إقامة كيان فلسطيني من خلال الدعوة إلى عقد اجتماعات تمهيدية في الأقطار التي بها تجمعات فلسطينية لاختيار ممثليهم إلى المجلس الوطني الفلسطيني الأول في القدس في الثامن والعشرين من آيار /مايو 1964 وإقامة منظمة التحرير الفلسطينية .
وفي 28 أيار /مايو 1964انعقد المؤتمر الوطني الفلسطيني الأول في القدس برعاية الملك حسين ومشاركة كل الدول العربية على مستوى وزراء خارجية باستثناء المملكة العربية السعودية، وقد أقر المؤتمر "الميثاق الوطني الفلسطيني" والنظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفي ختام أعماله أعلن الشقيري يوم 2حزيران /يونيو ولادة منظمة التحرير الفلسطينية (ممثلة للشعب الفلسطيني وقائدة لكفاحه من أجل تحرير وطنه) .
وعملت منظمة التحرير الفلسطينية على إنشاء بعض المؤسسات التابعة لها مثل جيش التحرير الفلسطيني والإذاعة ومركز الأبحاث ومكاتب في معظم بلدان العالم والاتحادات الشعبية الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني. هكذا تأسست منظمة التحرير الفلسطينية بحس وطني يقوم على فكرة التحرير والمقاومة الوطنية تحت عملية متكاملة تشمل جميع وسائل النضال ونهوض في الجانبين العسكري والمدني ، وانطلقت المنظمة نحو تحقيق اهدافها عبر كل الوسائل والدعم المتاحين .
- منظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1967 م
لقد حدثت تطورات مهمة على الساحة الفلسطينية فيما بين الدورتين الثالثة والرابعة للمجلس الوطني الفلسطيني ، ففي هذه الفترة تم اقصاء الشقيري عن رئاسة المنظمة في نهاية العام 1967م على أن يتولى يحيى حمودة رئاسة المنظمة بالوكالة، ومن ثم بدأت المنظمة بتكثيف اتصالاتها مع المنظمات الفدائية بهدف دمجها تحت رايتها .
- حرب عام 1967م :
لقد أدت حرب عام 1967م إلى احتلال كامل التراب الفلسطيني بالإضافة إلى هضبة الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية وذلك بعد هزيمة الجيوش العربية .
- وفي الدورة الخامسة للمجلس الوطني الفلسطيني المنعقدة في القاهرة بتاريخ 1-4شباط /فبراير 1969 م اسفرت عن انتخاب "يحيى حمودة " رئيسا للمجلس الوطني وعن تشكيل لجنة تنفيذية تضم فتح والصاعقة ومنظمة التحرير والمستقلين ، وقد انتخب ياسر عرفات -أبو عمار ، رئيساً للجنة الجديدة ، وانتخب ابراهيم بكر نائباً له ، وبذلك كان للمنظمات الفدائية السيطرة الكاملة على منظمة التحرير الفلسطينية .
- الانتفاضة الشعبية في الأراضي المحتلة :
لقد خلفت النكسات والهزائم العسكرية في نفوس العرب الفلسطينيين بعض مشاعر الاحباط واليأس ، وفي إطار ذلك ساد الخمول والجمود كحالة عامة في فلسطين وفي ظل هذه الحالة اليائسة كان هناك شعور أو بريق أمل لدى الفلسطينيين بأنه لا بد وأن تقوم الدول الكبرى بالضغط على اسرائيل للانسحاب من الأراضي الفلسطينية ، في حين كانت اسرائيل تعمل بكل السبل على تهيئة أجواء تخلو من الاحتكاك بالمواطنين الفلسطينيين تظهر فيها حالة من الأمن والظروف الاجتماعية الجيدة محاولة منها لتثبيت وترسيخ قواعدها القائمة على اسس احتلالية، وقد استمرت هذه الفترة إلى أوائل السبعينات ، حيث بدأت الجماهير تشعر بخطر الاحتلال وتعاظم أدواره في تضييق الخناق والتحكم في كل مناحي الحياة، ومن هنا تفجرت المقاومة من جديد وبدأت المعارك تتجدد ولاسيما في قطاع غزة والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى ، ولقد تلقت المقاومة زخما عارماً في أواسط السبعينات نتيجة الانتصارات التي حققتها الجيوش العربية في حرب تشرين الأول /أكتوبر 1973 م والتي أدت إلى رفع المعنويات وتلاشي اسطورة المناعة العسكرية الإسرائيلية ، ومنذ تلك اللحظة كانت المقاومة الشعبية تتزايد في ظل البطش الصهيوني بالمواطنين، وكان هناك حالة من التواصل عبر المراحل المتلاحقة في المقاومة والتي توجتها فترة الانتفاضة الشعبية العارمة ، التي بدأت من مخيم جباليا بغزة في 8/12/1987 على أثر حادث قام فيه إسرائيلي بدهس عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين أثناء خروجهم إلى أعمالهم في إسرائيل من خلال قاطرة ضخمة أدت إلى مقتل أربعة مواطنين أبرياء ، ومن هنا كانت الشرارة الأولى والتي سرعان ما التهبت وعمت باقي أرجاء فلسطين، واستمرت هذه الفترة حتى انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق الفلسطينية بعد توقيع اتفاقية أوسلو في العام 1993 م .
لقد أدت هذه الانتفاضة العارمة والتي عبرت عن انفجار المواطنين ، وعدم اتساع المجال أمام قدرتهم على استيعاب الأفعال المشينة والتصرفات الفضة والمهينة للاحتلال ، فراح ضحية هذه الانتفاضة مئات الشهداء والجرحى ، بحيث أصبح لا يخلو بيت فلسطيني من شهيد أو جريح أو أسير أو معاق.
القرارات الدولية بشأن فلسطين :
رقم القرار
تاريخ القرار
الجهة / المرجعية
موضوع القرار
1
181 الدورة 2
29/11/1947م
الجمعية العامة
تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية
2
42
5/3/1948
مجلس الأمن
مناشدة جميع الحكومات والشعوب ، لا سيما تلك الدول التي في فلسطين وحولها أن تتخذ جميع التدابير الممكنة لمنع أو تخفيف حدة الاضطرابات الجارية في فلسطين
3
43
1/4/1948م
مجلس الأمن
الدعوة إلى ترتيب هدنة بين الطائفتين العربية واليهودية وكذلك ايقاف العنف
4
44
1/4/1948
مجلس الامن
الدعوة لعقد دورة استثنائية للجمعية العامة ، للبحث مجدداً في مسألة الحكم في فلسطين
5
46
17/4/1948
مجلس الامن
دعوة الجميع في فلسطين إلى وقف العمليات العسكرية وأعمال العنف والارهاب والتخريب
6
48
23/4/1948
مجلس الامن
إنشاء لجنة هدنة لفلسطين
7
185
26/4/1948
الجمعية العامة
الطلب من مجلس الوصاية دراسة اجراءات لحماية مدينة القدس وسكانها .
8
187
6/5/1948
الجمعية العامة
توصية لتعيين مندوباً بلدياً خاصاً للقدس
9
189
14/5/1948
الجمعية العامة
اعراب عن التقدير لعمل لجنة فلسطين واختيار "الكونت برنادوت" وسيطا دولياً .
10
186
14/5/1948
الجمعية العامة
تعيين وسيط دولي
11
212
29/11/1948
الجمعية العامة
انشاء صندوق خاص للاجئين الفلسطينيين
12
194
11/12/1948
الجمعية العامة
انشاء لجنة توفيق لتقرير وضع القدس في نظام دولي دائم ، واعادة اللاجئين وتوطينهم في بلادهم وتعويضهم .
13
302
8/12/1949
الجمعية العامة
نص القرار على تأسيس وكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في الشرق الأدنى (الاونروا) .
14
106
29/3/1955
مجلس الامن
ادانة الهجوم الاسرائيلي على غزة واعتبار ذلك انتهاكا لنصوص وقف اطلاق النار والتزامات اتفاقية الهدنة
15
2253
4/7/67
الجمعية العامة
دعوة اسرائيل إلىالغاء التدابير المتخذة لتغيير وضع القدس
16
2254
14/7/67
الجمعية العامة
ابداء الاسف للتدابير التي اتخذتها اسرائيل لتغيير وضع مدينة القدس
17
242
22/11/67
مجلس الامن
اقرار مبادئ سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط
18
2443(الدورة 23)
19/12/68
الجمعية العامة
انشاء لجنة خاصة للتحقيق في الممارسات الاسرائيلية التي تمس حقوق الانسان لسكان المناطق المحتلة
19
2546
الدورة 24
11/12/69
الجمعية العامة
ادانة انتهاكات حقوق الانسان في الاراضي المحتلة والطلب الى اسرائيل الكف عن اجراءاتها القمعية
20
267
3/7/69
مجلس الامن
دعوة اسرائيل مجدداً الى الغاء جميع الإجراءات التي من شأنها تغيير وضع القدس
21
271
15/9/69
مجلس الامن
ادانة اسرائيل لتدنيس المسجد الاقصى ودعوتها الى الغاء جميع الاجراءات التي من شأنها تغيير وضع القدس
22
2672
الدورة 25
أ،ب،ج،د
8/12/70
الجمعية العامة
الاعتراف لشعب فلسطين بحق تقرير المصير والطلب مرة أخرى من اسرائيل اتخاذ خطوات فورية لاعادة المشردين
23
2851
الدورة 26
20/12/1971
الجمعية العامة
مطالبة اسرائيل بشدة بأن تلغي جميع الاجراءات لضم واستيطان الاراضي المحتلة والطلب من اللجنة الخاصة الاستمرار في عملها .
24
3210
14/10/1974
الجمعية العامة
دعوة منظمة تحرير الفلسطينية الممثلة للشعب الفلسطيني إلى الاشتراك في مداولات الجمعية العامة بشأن قضية فلسطين في جلساتها العامة
25
3237
22/11/1974
الجمعية العامة
منح منظمة التحرير الفلسطينية مركز مراقب لدى الجمعية العامة للامم المتحدة
26
298
25/9/1971
مجلس الامن
الأسف لعدم احترام إسرائيل لقرارات الأمم المتحدة الخاصة بإجراءاتها لتغيير وضع القدس
27
3414
الدورة 30
5/12/1975
الجمعية العامة
الحالة في الشرق الاوسط
28
32/5
28/10/1977
الجمعية العامة
الاجراءات الاسرائيلية غير المشروعة في الاراضي المحتلة
29
32/20
25/11/1977
الجمعية العامة
ادانة استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية عام 67م
30
33/29
7/12/1978
الجمعية العامة
ادانة احتلال الاراضي العربية والدعوة الى تسوية شاملة
31
34/90
أ،ب،ج
12/12/1979
الجمعية العامة
ادانة انتهاكات اسرائيل المستمرة لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة
32
34/136
14/12/1979
الجمعية العامة
حق الشعوب العربية في السيادة الدائمة على أراضيها ومواردها الطبيعية
33
446
22/3/1979
مجلس الامن
الاستيطان على الاراضي الفلسطينية ، ليس له أي مستند قانوني
34
دإط-7/2
الدورة الاستثنائية
الطارئة السابعة
29/7/1980
الجمعية العامة
مطالبة اسرائيل بالبدء في الانسحاب قبل 15 تشرين الثاني 1980 ، من جميع الاراضي العربية المحتلة منذ حزيران 1967م .
35
35/110
5/12/1980
الجمعية العامة
التأكيد على حق الدول والشعوب العربية الواقعة أراضيها تحت الاحتلال الاسرائيلي في السيادة الكاملة على مواردها الطبيعية
36
35/207
16/12/1980
الجمعية العامة
ادانة العدوان الاسرائيلي على لبنان والشعب الفلسطيني بشدة ، والتأكيد من جديد على الرفض الشديد لقرار اسرائيل بضم القدس
37
465
1/3/1980
مجلس الامن
مطالبة اسرائيل بتفكيك المستوطنات القائمة والتوقت عن تخطيط وبناء المستوطنات في الاراضي المحتلة بما فيها القدس
38
476
30/6/1980
مجلس الامن
اعلان بطلان الاجراءات التي اتخذتهااسرائيل لتغيير طابع القدس
39
478
20/8/1980
مجلس الامن
ينص على عدم الاعتراف بالقانون الاساسي بشأن القدس
40
36/173
17/12/1981
الجمعية العامة
الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل لاستغلال الموارد البشرية والطبيعية في الاراضي الفلسطينية والعربية ، غير شرعية
41
دE -7/4
28/4/1982
الجمعية العامة
ادانة اسرائيل لسياستها في الاراضي المحتلة وحث الدول على عدم تزويد اسرائيل بالمساعدة
42
37/86
أ،ب،ج،د،ه
10/12/1982
الجمعية العامة
حول قضية فلسطين
43
39/17
23/11/1984
الجمعية العامة
التأكيد من جديد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستقلاله
44
39/136
أ،ب،ج
14/12/1984
الجمعية العامة
الحالة في الشرق الاوسط
45
39/146
1984
الجمعية العامة
الحالة في الشرق الاوسط
تطور عدد السكان بفلسطين
جدول رقم (1)
تطور عدد السكان بفلسطين خلال االفترة 1918-1948
حيث يشير هذا الجدول ازدياد أعداد اليهود مقارنة بالسكان العرب، بفعل الهجرة اليهودية من الخارج الى اسرائيل.
السنة
اجمالي عدد السكان
العرب
النسبة المئوية
اليهود
النسبة المئوية
1918
694.000
644.000
92.8%
50.000
7.2%
1922
752.048
668.258
88.9%
83.790
11.1%
1925
847.238
725.513
85.6%
121.725
14.4%
1929
690.043
803.562
83.7%
156.481
16.3%
1931
1.033.313
858.707
83.1%
174.606
16.9%
1933
1.140.941
905.974
79.4%
234.967
20.6%
1936
1.366.692
982.614
71.9%
384.078
28.1%
1939
1.501.698
1.056.241
70.3%
445.457
29.7%
1942
1.620.005
1.135.597
70.1%
484.408
29.9%
1944
1.739.624
1.210.922
69.6%
528.703
30.4%
1946
1.936.000
1.328.000
68.6%
608000
31.4%
1948 مايو
2.065.000
1.415.000
68.5%
650.000
31.5%
جدول رقم(2)
المستعمرات اليهودية التي أنشئت في العهد العثماني في فلسطين :
اللواء
القضاء
المستعمرة
تاريخ إنشائها
عدد سكانها من اليهود عند الانشاء
الجليل(2)
صفد
روشبينا
1882
340
يسود همعلة
1883
250
مشمار هايردن
1890
130
المطلة
1896
220
كفار جلعادي
1916
850
ايلت هاشحرة
1918
520
الناصرة
كفار طابور
1901
230
مرحافيا
1911
270
طبريا
يفتتيل
1901
590
مناحاميا
1902
230
سجرة
1902
260
بيت غن
1904
170
كنرت
1908
220
متصبه
1908
90
دجانيا "1"
1909
290
مجموعة كنرت
1909
460
مجدال
1910
240
حيفا
حيفا
زخرون يعقوب
1882
1510
بات شلومو
1889
90
الخضيرة
1890
7500
عتليت
1903
280
جبعة عدا
1903
160
كركور
1913
900
عن شموئيل
1913
310
جدول "3"
عدد المستعمرات الصهيونية التي أنشئت في عهد الانتداب البريطاني على فلسطين .
السنة
عدد المستعمرات
1920
3
1921
7
1922
9
1923
4
1924
4
1925
6
1926
11
1927
4
1928
1
1929
2
1930
5
1931
1
1932
16
1933
25
1934
7
1935
13
1936
7
1937
17
1938
18
1939
17
1940
7
1941
5
1942
6
1943
8
1944
4
1945
9
1946
21
1947
10
1948 ايار
3
غير معروف تاريخ التأسيس
15
المجموع
268
جدول (4)
مساحة الأراضي التي حازها اليهود حتى عام 1947م .
مساحة الاراضي بالدونم
نسبتها المئوية للمساحة الاجمالية
كيفية حيازتها
420.00
1.55%
فترة الحكم العثماني وبداية الحكم العكسري البريطاني
175.000
0.64%
أجرتها حكومة فلسطين لليهود
325.000
1.20%
منحتها الحكومة للوكالة اليهودية
625.000
2.31%
مشتراه من كبار ملاك غائبين غير فلسطينيين
261.400
0.96%
مشتراه من كبار ملاك فلسطينيين
7.000
6.6%
المجموع
جدول"5 "
مساحة الأراضي العربية واليهودية في فلسطين لعام 1945م .
القضاء
مساحة القضاء
ما يملكه العرب
ما يملكه اليهود
املاك الحكومة
آخرون
المساحة بالدونم
عكا
799.663
695.694
24.997
77.491
1.481
بيسان
367.087
159.813
124.755
82.336
184
الناصرة
497.533
258.616
137.382
97.106
4.429
صفد
696.131
474.973
121.488
99.663
7
طبريا
440.969
226.441
167.406
42.037
5.085
حيفا
1.031.755
434.666
364.276
208.047
24.766
يافا
335.366
158.313
129.439
30.597
161.917
اللد والرملة
870.192
670.392
132.159
66.201
11.640
جنين
848.991
705.742
4.251
128.925
73
نابلس
1.591.718
1.373.466
15
188.546
19.691
طولكرم
831.583
646.869
141.361
43.338
15
رام الله
686.564
681.996
146
3.933
489
القدس
558.647
459.921
29.527
27.039
42.160
اريحا
341.623
216.128
-
119.945
4.550
بيت لحم
653.157
632.154
3.819
8.129
9.055
الخليل
2.176.786
2.085.034
6.132
84.465
1.154
غزة
1.111.501
830.314
49.260
231.578
341
بئر السبع
12.577.000
1.936.375
65.231
575.380
510
المجموع
26.405.266
12.657.007
1.491.644
12.114.565
42.050
المصادر :
- د. معاوية ابراهيم. فلسطين من أقدم العصور الى القرن الرابع قبل الميلاد.-الموسوعة الفلسطينية، المجلد الثاني، بيروت ،1990.
- د.نقولا زيادة. فلسطين من الاسكندر إلى الفتح العربي الاسلامي .-الموسوعة الفلسطينية، المجلد الثاني ،بيروت،1990.
- د.نبيه عاقل. فلسطين - الفتح العربي الاسلامي .-الموسوعة الفلسطينة-المجلد الثاني ،بيروت ،1990.
- د.شاكر مصطفى. فلسطين- ما بين العهدين الفاطمي والأيوبي ، المصدر السابق .
- د.سهيل زكار. فلسطين في عهد المماليك. الموسوعة الفلسطينية ، المجلد الثاني،بيروت،1990.
- د.عبد الكريم رافق. فلسطين في عهد العثمانييين.- الموسوعة الفلسطينية، المجلد الثاني،بيروت،1990.
- د.هيثم كيلاني. حروب فلسطين العربية الاسلامية.- الموسوعة الفلسطينية ،المجلد الخامس ، 1990.
- د.هندي البديري.- أراضي فلسطين بين مزاعم الصهيونية وحقائق التاريخ.- القاهرة ،مطابع جامعة الدول العربية ،1998.
- المعهد العربي للتدريب والبحوث الاحصائية. الخصائص الديمغرافية للشعب الفلسطيني، بيروت ،دار النضال ،1985.
- مصطفى الدباغ. بلادنا فلسطين .- الجزء الأول ، دار الطليعة ، بيروت ، 1965.
- عارف العارف، النكبة ،ص 925.
- بيان نويهض الحوت. فلسطين القضية والشعب ، دار الاستقلال ،1991.
- الياس شوفاني . الموجز في تاريخ فلسطين ،مؤسسة الدراسات الفلسطينية-1998.
- د.عبد الوهاب الكيالي. الموجز في تاريخ فلسطين الحديث .- بيروت ، المؤسسة العربية ، 1975.
- أسماء عبد الهادي فاعور. فلسطين والمزاعم اليهودية .-بيروت ، دار الأمة ،1990 .
- منشورات مؤسسة الدراسات الفلسطينية / وزارة الدفاع اللبنانية.القضية الفلسطينية والخطر الصهيوني.- سلسلة دراسات بيروت،1973.
التقسيمات الاداريةفي فلسطين قبل عام 1948
أولاً: التقسيمات الإدارية خلال العهد العثماني
خلال التاريخ العربي، لم يحمل تعبير فلسطين مدلولاً سياسياً خاصاً، إذ كانت هذه المنطقة جزءاً من دولة أكثر اتساعا، تحمل هويتها، ويشكل تاريخها جزءاً من التاريخ العربي العام. لقد كانت فلسطين وحدة إدارية، كما كانت في الوقت نفسه، إشارة إلى موقع جغرافي- إلى امتداد في المكان.
في العهد العثماني، حدثت تطورات سريعة، معقدة وكثيرة، بالنسبة للتقسيمات الإدارية خلال تلك الفترة جميعها، لكنها، جميعاً، أسقطت من مصطلحها الإداري تعبير فلسطين، إذا اقترنت التسميات، على الأغلب بأسماء المدن ويهمنا هنا أن نلم سريعاً بالتقسيمات الإدارية التي كانت عليها المنطقة الواقعة على جانبي نهر الأردن، عشية الحرب العالمية الأولى، قبل أن تصبح فلسطين وحدة إقليمية رسمت خريطتها وحدودها الجغرافية السياسية بفعل صراع المصالح الدولية في المنطقة. ونحن إذا دخلنا الأراضي الواقعة إلى الشرق من نهر الأردن في هذه الإطلالة على الوضع، فلأن أقساماً منها حملت اسم فلسطين، كما ذكرنا في التمهيد، ولأن التقسيمات الإداري على جانبي النهر كانت متداخلة.
لم تكن فلسطين- بحدودها المعروفة حالياً- وحدة إدارية واحدة أواخر العهد العثماني، وإنما توزعت إدارياً بين ولاية بيروت التي انفصلت عن ولاية سوريا في العام 1887، ومتصرفية القدس المستقلة التي فصلت، أيضاً، عن الولاية نفسها في العام 1882. وسنعرض فيما يلي لهذا التوزيع الإداري حسب الأولوية:
1. لواء عكا: كان يتبع ولاية بيروت ويضم أقضية حيفا وطبريا وصفد والناصرة. وقد فصل قضاء الناصرة لفترة قصيرة بين العامين 1906 و1909 عن لواء عكا وضم إلى متصرفيه القدس. وقد كان الغور، حتى شونة جسر المجامع، تابعاً لقضاء طبريا.
2. لواء البلقاء: سمي، أيضاً، لواء نابلس. وكان يضم بشكل دائم، بالإضافة إلى نابلس، أقضية جنين وبني صعب وجماعين في جانب نهر الأردن الغربي. أما في الجانب الشرقي من النهر فكان يضم قضاء السلط (عمان كانت قرية صغيرة في قضاء السلط) بين نهر الزرقاء ونهر الموجب، وذلك حتى العام 1905، عندما ضم القضاء إلى ولاية سوريا.
3. متصرفية القدس المستقلة: كانت تتبع مباشرة للباب العالي دون أن تتبع أيا من الولايات. وكانت المتصرفية تضم أقضية يافا وغزة وبئر السبع والخليل. وقد حافظت متصرفية القدس حتى أواخر العهد العثماني- باستثناء الفترة من 1906 حتى 1909 عندما ضم إليها قضاء الناصرة- على حدودها على النحو التالي: من الشمال، خط متعرج يفصل بين المتصرفية ولواء نابلس التابع لولاية بيروت، ويبدأ من منتصف الطريق بين غزة والعريش على البحر المتوسط وينتهي في العقبة. ومن الشرق، امتداد نهر الأردن و البحر الميت ووادي عربة الذي يصل العقبة بالبحر الميت.
هذا بالنسبة للجانب الغربي من النهر، أما على الجانب الشرقي فقد أجريت تعديلات عديدة كانت فيها السلط والكرك والطفيلة في العام 1868 تابعة للواء البلقاء (نابلس)، ثم تبعت الكرك ومعان لواء القدس، وفي العام 1879 ألحقت الكرك ومعان بلواء نابلس، وفي العام 1893 شكل لواء الكرك وعرف باسم لواء معان وألحق بولاية سوريا بعد أن فصل عن لواء البلقاء الذي كان يتبع ولاية بيروت. أما قضاء عجلون في الشمال فقد بقي يتبع لواء حوران في ولاية سوريا حتى العام 1900. وفي العام 1910 كان قضاء عجلون يتألف من مدينة واحدة هي اربد ومن ناحيتي كفرنجة والكورة ومن 12 قرية. وفي العام نفسه، كانت متصرفية الكرك (التي تتبع ولاية سوريا) تشمل قضاء السلط ومركزه السلط ويتبعه مأدبا والجيزة وعمان، وقضاء معان وقضاء الطفيلة، بالإضافة إلى مدينة الكرك مركز المتصرفية.
كان الوضع الإداري على جانبي النهر، إذن، عشية الحرب العالمية الأولى كما يلي: في الغرب،
1. متصرفية القدس المستقلة والمرتبطة مباشرة بالعاصمة العثمانية وتشمل بالإضافة إلى القدس، يافا وغزة وبئر السبع.
2. لواء نابلس الذي يتبع ولاية بيروت، ويشمل بالإضافة إلى نابلس، جنين وطولكرم.
3. لواء عكا ويتبع بيروت أيضاً، ويشمل بالإضافة إلى عكا، حيفا والناصرة وطبريا وصفد.
أما في الشرق فهناك:
1. متصرفية الكرك وتشمل بالإضافة إلى الكرك، أقضية السلط (بما فيها عمان) ومعان والطفيلة.
2. قضاء عجلون ويتبع لواء حوران الذي يتبع ولاية سوريا.
غير أن هذا الشكل من التنظيم لم يمكن يحمل مضموناً سياسياً، وإنما افترضته، أساساً، المتطلبات الإدارية في الدولة العثمانية، وكانت هناك أسباب عديدة تمنع هذا التقسيم الإداري من أن ينقلب إلى وقائع كيانية سياسية تخلق الأساسات المادية للتجزئة. فكان هناك،
أولاً: انتهاء الولايات جميعاً إلى الدولة العثمانية بكيانها السياسي الواحد.
ثانياً: تراث العرب الطويل لجهة دولتهم العربية التي شكلت أساساً لمقومات الأمة، بالإضافة إلى لغتهم الواحدة وتاريخهم المشترك.
ثالثاً: عدم ثبات حدود الولايات والتقسيمات الإدارية جميعا، خلال العهد العثماني كله، بحيث كانت الولايات تضم إلى بعضها البعض مرات، أو تفصل من بعضها أجزاء وتضم إلى أخرى. وكانت هذه الأسباب كفيلة بجعل هذه التقسيمات تحافظ على معناها الإداري، دون أن تتحول إلى تجسيدات سياسية كيانية.
غير أن سنوات الحرب العالمية الأولى والأعوام القليلة التي أعقبتها كانت حاسمة في إرساء جذور الكيانات الجديدة في المنطقة العربية. فهذه السنوات شهدت نهاية الامبراطورية العثمانية (الرجل المريض في المصطلح الغربي) وزوال حكمها عن البلاد العربية، وكان اقتسام تركة الرجل المريض ما بين الدول الأوروبية التي خرجت منتصرة من الحرب، مناسبة لإنشاء كيانات إقليمية في المنطقة، متعارضة مع أماني شعوبها التي كانت مركزة في إقامة دولة عربية واحدة ذات سيادة على جميع الأراضي العربية. إلا أن تصادم مصالح القوى العظمى مع هذه الأماني جعل المنطقة توزع أقاليم، بحيث حدد تأثير هذه المصالح وأهدافها أشكال الكيانات السياسية المستجدة لكي تكون أكثر تلبية لتلك المصالح واستجابة للأنماط المختلفة منها، حتى أن بعض هذه الكيانات التي انبثقت، رسمت لها الوظائف المعينة ضمن أهداف صراع المصالح مرة وتوافقها مرة أخرى.
وتاريخيا، تعتبر الاتفاقية التي عرفت باسم اتفاقية سايس –بيكو في العام 1916، المحدد الزمني للاتجاه الاستعماري الهادف إلى خلق كيانات سياسية عربية منفصل بعضها عن بعض، وهي التي رسمت بوحي منها المعالم الجغرافية الرئيسية لهذه الكيانات التي انبثقت بعد الحرب بتعديلات، أن تجاوزت بتفصيلاتها الحدود التي رسمتها تلك الاتفاقية فهي لم تخرج عن الهدف الرئيسي، بل الوحيد، الذي كان بمثابة الناظم للاتفاقية، نعني اقتسام الوطن العربي ما بين الدول الاستعمارية وتمزيقه كي تسهل السيطرة عليه.
ثانياً: التقسيمات الإدارية في فلسطين خلال الانتداب البريطاني
وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها في نوفمبر "تشرين الثاني" من عام 1918 وكانت جيوش الإنجليز قد دخلت القدس في أواخر عام 1917
وفي تلك الفترة صدر وعد بلفور نسبة إلى وزير الخارجية البريطاني اللورد بلفور للصهاينة بإعطاء فلسطين وطن قومي لليهود لإنشاء دولتهم فيها وصدر هذا الوعد بتاريخ 2 نوفمبر 1917 وقد صاغ بلفور وعده في العبارات التالية
" عزيزي اللورد روتشيلد"
إن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي وسوف تفرغ خير مساعيها لتسهيل بلوغ هذه الغاية، وليكن معلوما أنه لا يسمح بإجراء شيء يلحق الضرر بالحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية الموجودة في فلسطين الآن، أو بالحقوق التي يتمتع بها اليهود في البلدان الأخرى وبمركزهم السياسي فيها"
وعندما تم للإنجليز ما أرادوا وأصبح سلطانهم العسكري هو المهيمن الوحيد في فلسطين حين أتموا احتلال جميع أطرافها في أواخر عام 1918 أصبح الشعب العربي في فلسطين يئن تحت الحكم العسكري البريطاني الذي بدا واضحاً من أول وهلة أنه ينفذ برنامج التهويد الرهيب
لقد اشتملت التقسيمات الإدارية في فلسطين خلال الانتداب البريطاني على مرحلتين:
المرحلة الأولى : التقسيم الإداري والجغرافي لعام 1922
المرحلة الثانية : التقسيم الإداري والجغرافي لعام 1939
التقسيم الإداري والجغرافي لمناطق فلسطين في العام 1922
:كان التقسيم الإداري موزعا على أربعة ألوية هي
اللواء الجنوبي ويضم أربعة اقضية هي:<غزة، بئر السبع، المجدل، الخليل
لواء القدس يافا: ويضم ستة أقضية هي: القدس، يافا، بيت لحم، رام الله، اريحا، الرملة
لواء نابلس : ويضم أربعة أقضية هي: نابلس، طولكرم، جنين ، بيسان
لواء الشمال: ويضم خمسة أقضية هي: جنين، عكا، الناصرة، طبرية، صفد
ثم بعد ذلك تم دمج بعض الاقضية ببعض فأصبحت جميعها ستة عشر قضاء هي: صفد، عكا، طبرية، بيسان، الناصرة، حيفا، جنين، طولكرم، نابلس، رام الله، الرملة، يافا، القدس، الخليل، غزة، بئر السبع
التقسيم الإداري الجغرافي لمناطق فلسطين في العام 1939
استمر التقسيم الإداري الأول حتى عام 1939 حيث أعادت بريطانيا التقسيم الإداري مرة ثانية على النحو التالي:
لواء الجليل: وقاعدته "الناصرة" ويتألف من قضاء(عكا، بيسان، صفد، طبرية، والناصرة)
لواء حيفا: يضم قضاء حيفا
لواء نابلس: ويتألف من قضاء نابلس وجنين وطولكرم
لواء القدس: يشمل قضاء القدس والخليل ورام الله
لواء يافا: يشمل قضاء يافا والرملة
لواء غزة: يشمل قضاء غزة وبئر السبع
---------------------------------------------------------------------------------
القبائل العربية في فلسطين
العرب العدنانيون
أولاً : أشهر القبائل العدنانية التي سكنت فلسطين:
أولا: ربيعة: وهو ابن نزار بن معد بن عدنان. ومن أشهر قبائل ربيعة التي سكنت فلسطين، قبيلة عنزة: وهم بنو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان . وكانت مواطن عنزة في أواسط نجد، بينه وبين شمال الحجاز.
وفي أوائل القرن الثامن عشر للميلاد شرعت بعض بطون عنزة تخرج من نجد وتزحف شمالا، طلبا للرعي والماء ، وما لبثت أن تمكنت من دخول حوران وشرق الأردن وانتزعت السيادة من السردية[1] . وقبل عام 1761 كانت عنزة تعد أكبر عشائر بادية الشام، تأخذ أموالا وفيرة من ركب الحج الشامي. ثم اخترقت هذه القبيلة أواسط سورية ونازعت عشائر حمص وحماة سيادتها ، وفرضت عليها الخوّة وتمكنت من الانتصار على عشائر حلب، وبذلك أصبحت عنزة سيدة بادية الشام حتى وادي الفرات وأطرف العراق. وتعد اليوم أعظم القبائل العربية ولها بطون عديدة في شمال الحجاز ، نجد ، الشام ، بادية الشام والعراق. ومن أشهر بطونها اليوم "الرولا" و"ولد علي" و"الدهامشة" ومن سلالات عنزة في فلسطين.
1. قبيلة الترابين في منطقة بئر السبع ، وتعود هذه القبيلة بأصلها إلى بني عطية الحجازية والتي تعرف أحيانا "عرب المعازة" نسبة إلى معازا بن أسد أي جد عنزة.
2. النتوش أو العطاونة من التياها في ديره بئر السبع ، وهم من بني عطية واليهم ينتسب آل النتشة في الخليل، وعائلة الهباب في يافا، وكذلك اهل قرية سكاكة في جبل نابلس، وعرب المحافظة في ديرة السبع.
3. عرب السوالمة ، يقيمون على بعد خمسة عشر كيلو شمال يافا، حم من "الرولة" أكبر عشائر عنزة.
4. عرب العنوز في قضاء حيفا ، وكانوا يقيمون في قرية المراح التي اندثرت في العهد البريطاني.
5. حمولة المنشطة ودار ناجي، وحمولة دار علي في كفر الديك من ولد علي من غترة.
6. حمولة النعيرات في ميثلون من أعمال جنين ، وبعض سكان النزلة من نواحي غزة. وسكان علار في قضاء طولكرم.
7. آل دهمش في اللد،
وهم من الدهامشة من عنزة.
8. آل النمر،
في مدينة نابلس.
ثانيا: بنو كنانة: من القبائل العدنانية، وكنانة الأب الثامن في عمود نسب رسول الله. ومن مشاهير كنانة في فلسطين: أحمد ابن الفقيه حسين بن أرسلان الرملي. عمّر في يافا برجا وكان يكثر الإقامة فيه، وهو الذي يعرف فيها باسم جامع الشيخ أرسلان بالبلدة القديمة، توفي بالقدس عام 844هـ ومنهم أحمد بن علي الكناني العسقلاني، المعروف بابن حجر، ولد ونشأ في مصر، نزل آباؤه مصر بعد خراب عسقلان عام 669هـ وهو صاحب فتح الباري في شرح صحيح البخاري والذي قيل فيه توريه لا هجرة بعد الفتح.
وإلى بني كنانة تنسب عائلة الخطيب في بيت المقدس، وهي مذكورة في المصادر القديمة باسم "ابن جماعة".
ثالثا: قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان: نزلت مجموعات منها في أريحا، وتل خويلفة في ديار بئر السبع. ولعل "خربة قيس" في جبال نابلس دعيت باسمها هذا لنزول جماعات من قيس فيها.
وحمولة الإحفاه في برقة في جبال نابلس من قبيلة عتيبة وهذه من هوازن، من قيس وتفرعوا إلى : صلاح، وأبي عمر، وغلّس، والحاج.
ومن قيس عيلان، بنو عدوان، وهي أكبر قبائل شرقي الأردن[2]. نزلت جماعة منهم في بيت حانون بالقرب من غزة.
ومن قيس عيلان: بنو سليم، قوم الخنساء، وينسب إليهم الفوائد ومن أحفادهم بعض عشيرة عمار بن عجلان من الجبارات، وحمولة الفوائد من الترابين في ديار بئر السبع.
وبنو ذبيان: من قيس عيلان، ومن بطون ذبيان: فزارة، وإلى فزارة هذه تنتسب حمائل الحشابكة والصلاحات، والدبابسة في طلوزة في جبال نابلس.
وفي نحو 1814هـ نزلت جماعة من مواسي برقة شمالي فلسطين، والمواسي في فزارة اشتهر منهم "عقيلة بن موسى الحاسي"[3] الذي كانت له سطوة في مرج ابن عامر، وتوفي عام 1870م ودفن في أعبلين من أعمال حيفا. وبنو هلال من قيس عيلان، من العدنانية، ومن أحفاد بني هلال في فلسطين قبيلة التياها في لواء بئر السبع.
والغزاوية من قبائل بيسان يعودون بأصلهم إلى التياها ومن أعقاب بني هلال عرب الهنادي في جنوب فلسطين.
ومن قريش: من بني الحسن بن علي في فلسطين: عائلة الدباغ في يافا تعود بنسبها إلى الأدارسة عن طريق السيد عبد العزيز الدباغ بن مسعود الإدريسي الحسني.
وقبيلة الزعبي: عن طريق عبد القادر الجيلاني[4]، وهم منتشرون في الناصرة وقراها وفي يافا وحيفا وطوباس.
وتنسب إلى الحسن السبط، عن طريق الجيلاني أيضا عائلة زيد الكيلاني الفلسطينية ومن أشهر بني الحسن ظاهر العمر، الذي ينتسب إلى حمولة الزيادنة من أعقاب الحسن بن علي، وهؤلاء الأعقاب منتشرون في الناصرة وفي بعض قرى الجليل، ومنهم جماعة في ياصيد من عمل نابلس.
ومن الحسنيين: عائلة أبو الرب في بلاد جنين، وآل البرقاوي في نواحي طولكرم. والوحيدي من ترابين بئر السبع. وعائلة اليشرطي في عكا والعلما في جباليا- قطاع غزة- والمسامقة في الفالوجة.
والحسينيون، أبناء الحسين السبط وليس للحسين عقب إلا من زين العابدين علي بن الحسين، ومن العائلات التي تنتمي إلى الحسين: المؤمنية، والصمادية، والقضاة، وسعادة- في أم الفحم، وغيرها في قرى عرابة وسيلة الحارثية والسوافير وبيتا وجبارات الوحيدي، وآل الحسيني في بيت المقدس.
وفي فلسطين جماعات تذكر أنها من الأشراف دون تحديد، منهم: القلازين من عرب بئر السبع، وآل قراجا في صفا وحلحول، وسكان قرية الشيوخ.
وكان يعد شريفا كل من كان من أجل البيت، سواء أكان حسنيا أم حسينيا، أو علويا من ذرية محمد بن الحنفية، أم جعفريا، أم عقيليا أم عباسيا، فلما ولي الفاطميون أمر مصر، قصروا اسم الشريف على ذرية الحسن والحسين.
والجعافرة: بنو جعفر الطيار بن أبي طالب، أخو علي بن أبي طالب، ومن أحفاد جعفر الطيار عائلات: هاشم، الحنبلي، والنقيب في نابلس.
العباسيون، بنو العباس بن عبد المطلب، ومن سلائلهم من فلسطين آل الغصين في غزة والرملة. والغصينات من عشيرة القلازين من التياها في ديرة بئر السبع. وآل العباسي في صفد، وحمولة الحواترة في جبل نابلس وآل شراب في منطقة غزة.
ومن آل عمر بن الخطاب بعض سكان جماعين، وسرطة، وبيت عور، وآل العوري في بيت المقدس، وجاد الله في رافات، والمسادين في قرى برقين وكفر دان وفقوعة وصندلة، والعناني في حلحول.
ومن سلالة عمر بن الخطاب الولي المشهور: علي بن عليل، ومن أعقابه العراقيب في حمامة، ونزلت جماعة منهم في دورا الخليل والعباسية. وعائلات الخيري، والتاجي، وأبو الهدى في الرملة ويافا وعكا.
وعائلة العمري في صفورية من أعمال الناصرة، وعرفت فيها باسم جدها عبد الهادي.
ومن بني مخزوم من قريش: عائلة الخالدي، نسبة إلى بني مخزوم وليس إلى خالد بن الوليد المخزومي، لأن خالد بن الوليد انقطع عقبة منذ القرن الثاني للهجرة وعشيرة الولايدة من جبارات بئر السبع، والخالدي في جنين وفي حطين.
وبنو عامر بن لؤي: من قريش، وينسب إلى عامر بن لؤي عائلة النخالة في غزة وفي القرن الهجري التاسع نزلت جماعة من آل النخال دمشق وحملت اسم العزي وأول من هاجر منهم أحمد بن عبد الله، ولد وتعلم في غزة وهاجر إلى دمشق، عهد إليه برياسة الفتوى.
والخلاصة فإن أكثر أهل فلسطين من اليمن، لخم وجذام، حتى كان يقال لفلسطين بلاد لخم وجذام. وانضم إليهم العدنانيون بعد الفتح.
وقد تغيرت أسماء عائلات فلسطين بين حين وآخر لأسباب عدة، فبعضهم جعل نسبة إلى أحد أجداده، أو إلى من كان بارزا من بني قومه في الكرم والذكاء أو الشجاعة، أو نسب نفسه إلى البلدان التي نزلوها. ومن الملاحظ أنه ليس كل من ينتمي إلى عشيرة أو حمولة، يكون منها نسبيا وإنما في العشيرة والحمولة، من انضم إليها للحماية، والحلف والولاء. وعشائر بئر السبع بصورة خاصة، جمعت أشتاتا، لا يضمهم نسب واحد، وكان ذلك تجمعا إدرايا أحيانا تفرضه الحكومة.
وفي فلسطين أشتات من أعقاب من نزلها من الناس واستقروا فيها، من الأتراك والأكراد والألبان والشركس والبوشناق وغيرهم وحمل بعضهم أسماء الأقوام أو المدن التي انتسبوا إليها ، فقيل: الترك والارناؤط، والشركس والبشناق والتركمان. وكان التركمان قد دخلوا البلاد في العهد الصلاحي، حيث شاركوا في طرد الصليبيين، ويوجد التركمان في قضاء حيفا ومرج بني عامر، ومنهم العلاقمة، وفي غزة اليوم حي يعرف باسم حي التركمان نسبة إلى ساكنيه ولكن تركمان فلسطين استعربوا وحسنت عروبتهم، وذابوا في البوتقة الفلسطينية ولا يعرفون لهم وطنا إلا فلسطين.
ثانياً : طبقات الأنساب في فلسطين:
1. طبقات الأنساب عند العرب:
جعل علماء الأنساب طبقات أنساب العرب ست طبقات.
الطبقة الأولى: الشعب: وهو النسب الأبعد الذي تنتسب إليه القبائل، مثل عدنان وسمي شعبا لأن القبائل تتشعب منه، ويجمع على شعوب.
الطبقة الثانية: القبيلة، وهي أحد فروع الشعب، مثل ربيعة، مضر.
الطبقة الثالثة: العمارة، وهي أحد فروع القبيلة، مثل قريش، وكنانة.
الطبقة الرابعة: البطن، وهو الفرع من العمارة مثل: بني عبد مناف، وبني مخزوم.
الطبقة الخامسة: الفخذ، وهو أحد فروع البطن، مثل: بني هاشم وبني أمية.
الطبقة السادسة: الفصيلة، وهي ما انقسم فيه انساب الفخذ، كبني العباس وبني أبي طالب.
فهي إذن من الأعلى إلى الأدنى، أم من الأكبر إلى الأصغر:
الشعب، فالقبيلة، فالعمارة، فالبطن، فالفخذ، والفصيلة. ومنهم من جعلها عشر طبقات.
الجذم، فالجماهير، فالشعوب فالقبائل فالعمائر فالبطون فالأفخاذ فالعشائر فالفصائل فالرهط.
2. طبقات الأنساب في فلسطين:
في فلسطين : مدينة وقرية وتجمعات قبلية.
ولكل مجتمع مذهبه في جمع شتات الناس:
1. أما المدينة الكبيرة، فقل أن يوجد فيها تجمعات كبيرة مبنية على النسب لأن مجتمعها يتكون من المهاجرين من الريف والبادية، والهجرة غالبا لا تكون جماعية. ولأن طبيعة العمران تمنع من التجمع المبني على النسب فلو هاجر خمسة أخوة إلى مدينة كبرى فإنه يصعب عليهم أن يتجاوروا في المساكن، ولذلك تجد كل واحد في حي من أحياء المدينة، ولهذا تضعف العصبية، لتفرق المساكن أولا، ولعدم حاجة من يسكن المدينة إلى التقوية بالنسب، لأن الحياة في المدينة تعتمد على العمل اليومي، ولأن الشرطة توفر لابن المدينة الحماية، واسترداد الحقوق المغصوبة. ولذلك فإن المدن التجارية الكبرى في فلسطين تقوم على الأسرة أو العائلة التي تضم عددا قليلا من الأسر. وينطبق هذا على مدن حيفا، يافا، و عكا...
2. وهناك مدن أخرى تشمل التجمعات الكبيرة المبنية على النسب وتشمل أيضا الأسر الفردية، وينطبق هذا على القدس، وغزة، والخليل، ونابلس، وصفد والناصرة واللد والرملة.. ففي هذه المدن كان يوجد عدد من العائلات الكبيرة التي يجمعها نسب واحد، مع وجود الأسر المهاجرة إلى المدينة. ويطلقون على التجمع الكبير المبني على النسب اسم عائلة فيقولون في القدس: عائلة الحسيني، النشا شيبي، وفي نابلس طوقان وفي الخليل التميمي، وفي غزة الشوا، والريس...إلخ .
3. أما في قرى فلسطين، فإنها تقوم غالبا على التجمع المبني على النسب ويستخدمون للتجمع ثلاثة أسماء: بعضهم يسمي التجمع عائلة وبعضهم يسميه حمولة أو حامولة وبعضهم يسميه الربع. وكل حمولة أو ربع، تسكن متجاورة غالبا. ورأيت بعض أهل القرى يسمون التجمع عشيرة، مثال قرية الدوايمة وربما كان هذا بسبب قربها من أطرفا بئر السبع.
4. أما التجمعات القبلية، فهذه تكون قي قضاء بئر السبع، وفي الغور وفي شمال فلسطين في نواحي الحولة وطبرية، وعلى ضفاف الوديان والأنهار.
أ. أما عرب قضاء بئر السبع: فإنهم يتجمعون على الأساس القبلي: ويقسمون التجمع إلى ثلاثة أقسام: وتقسم إلى عشائر، وكل عشيرة إلى حمايل.
ب. وأما عرب الشمال، فأكثر ما يطلق على تجمعاتهم اسم عرب فيقولون عرب السواحرة، وعرب النبي روبين.
وبهذا نلخص مصطلحات طبقات الأنساب في فلسطين.
1. في المدن: العائلة والأسرة.
2. في القرى: الحمولة[5] والربع[6] أو العائلة.
3. في التجمعات القبلية: القبيلة والعشيرة والحمولة.
ثالثا: القبائل العربية الحديثة في فلسطين:
والسبب في إفراد القبائل بهذه الكلمة، مع أنها مشمولة في المعجم أن هذه القبائل لاتساع دائرتها، يصعب تحديد المكان الذي تسكن فيه، فقولنا إن قبيلة الترابين من بئر السبع، لا يعد تحديدا لمكان السكن، لاتساع قضاء بئر السبع، ولذلك أحببت أن أفراد القبائل بهذا البحث مع ورود القبائل والعشائر موزعة على حروفها في ترتيب الأسماء.
القبائل في قضاء بئر السبع: وهذه القبائل مزيج من عشائر مختلفة وقبائل منوعة، فالكثير من فروع القبيلة لا يمت بالنسب الأصلي للقبيلة فقد يكونون من حلفائهم أو مستجيرين، او أعوانا لهم، وغلبتهم التسمية وتقادم الزمن عليهم فأصبحوا منهم، وفي قبائل بئر السبع بوجه خاص، فإن الحكومات المتوالية كانت تجمعهم تحت اسم واحد ليسهل قيادتهم، فجمعتهم الحكومات للإدارة لا للنسب.
وفي بئر سبع قبائل هي: الحناجرة، والجبارات، والترابين ، والتياها، والعزازمة، والسعيديون واللحيوات، والأحيوات. وهذا تفصيل عن عشائر وحمايل كل قبيلة:
أولا: قبيلة الحناجرة:
يسكنون في الجنوب الشرقي من غزة، وتمتد منازلهم إلى جوار دير البلح. والراجح أن اسم الحناجرة، نسبة إلى جبل يسمى حنجر وتتألف قبيلة الحناجرة من أربع عشائر:
1. حناجرة أبي مدين، وتضم الحمايل التالية: بدرين وعربين ونعيمات ونخيلات ونعامين والنباهين.
2. الضواهرة: وتتألف من حمايل: المصالحة وعمارين والضواهرة، والعوامرة والعوايشة.
3. الحمدات: وحمايلها: أبو حجاج والمناديل السلاسلة والسميري.
4. عشيرة النصيرات[7]: وتضم حمايل الفقيرين وكرشان وقرعان.
ثانيا: قبيلة الجبارات[8]:
ينزلون في الشمال الشرقي من غزة، وتمتد أراضيهم إلى جوار قريتي بربر والفالوجة. وتتألف من ثلاث عشرة عشيرة وهي:
1. عشيرة أبي جابر: وتضم حمايل: أبو جابر، وأبو جرار، ومكاحلة، وحصضابين، وأولاد حسين.
2. ارتيمات[9] أبي العدوس: وتضم حمايل: صوايحة، وزيود، وحلاف، وعايد وراجفي، وزريقات.
3. ارتيمات الفقراء: وحمايلها: مشارفة، وزريقات، وخصوصة، وربيلات.
4. قلازين جبارات: وحمايلهم: الثوابتة، وأبو تربان، وشغيبات.
5. حسنات بن صباح: وتضم صبايحة، وعوادرة.
6. عمار بن عجلان: وتتألف من فوايدة، ومذاكير، وحليسات، ورويتبية.
7. جبارات الوحيدي: ويقولون إنهم من نسل الحسين بن علي.
8. سعادنة النويري: وتتألف من نويري، وأبو فريح، وعليوات، و معامعة.
9. سعادنة أبي جريبان: ومن حمايلهم: هليلات، وجرابين، وشلايلة، وعليوات، وقوم أبو قعيد، وابن دحيلان.
10.جبارات الدقس: وتتألف من الدقوس وزيادات، وعشيبان.
11.شواركة بن رفيع: وتتألف من سواركة، ومنايعة.
12.ولايدة وهم حمولتان: مطارقية، ولايدة.
13.الرواوعة: وهم حمولتان: خلاويون، ومصريون.
ثالثا: قبيلة الترابين:
تقع منازلهم غربي قضاء بئر السبع، ولهم الأراضي الواقعة بين الحناجرة وسيناء، وتحيط بهم قبيلة العزازمة من الشرق، والتياها من الشمال وتتألف إداريا[10] من عشرين عشيرة.
1. نجمات الصانع: وتضم: الصناع، الشبايبة، والمحافظة.
2. نجمات الصوفي[11]: وتضم: الصوفة، والسنايمة، والعوايشة، وزبيدات، والرميلات، والشلالفة، والنعامين، والفوايدة.
3. نجمات أبي عادرة: وتتألف من العوادرة، وشيوخ العيد.
4. نجمات أبي صوصين.
5. نجمات القصار: وحمايلها: العرجان، والهواشلة، والطيوز، وجرابعة، وعويضات، وحمران، وبهادرة، وجواعدة، وجعيلات.
6. نجمات أبي صهيبان: وحمايلها: قضاة، وسلاطين، وبطاطخة، ومسامحة، وعيايدة، وأبو صيام، وصهابين، وحلاذين، وحسنات، وعيال غانم، وشعوت، وبراهمة، وسطرية، وكوارعة.
7. غوالي أبو ستة: حمايلها: الستوت، والتوالخة، وشويان، وطعيمات، وعالات.
8. غوالي أبي الحصين: وتضم الحصينات والمغاضبة والخمامشة والتعابين والسطرية.
9. غوالي أبي شلهوب: وتضم الشلاهبة، والمررة.
10.غوالي أبي ختلة: وتضم أبو ختلة وأبو خرما.
11.غوالي أبي بكرة: وتضم البكور وأبو شتيه، والعبيد، والحميدي.
12.غوالي أبي عمرة: وتضم السمامرة، والكحوس، والكرور، وأبو نصر الله.
13.غوالي الزريعي: وتتألف من: أبو عويلي وزريعيين، وعدوين، وعوازمة، وملالحة وحميديين.
14.غوالي العمور: وتضم: العمور، والعدينيين.
15.غوالي النبعات: وتضم الجرامية، والعطيات، والجهامات، والبحابصة، والدلوع.
16.وحيدات الترابين: وتضم الوحيدات، والعابد وحمايدة[12].
17.حسنات أبي معليق: وتشمل الحسنات والعوامرة.
18.جراوين أبي غليون: وتضم الغلاينة، والعوايضة، والجلالدة، والشناترة، والغنيمات.
19.جراوين أبي يحيى: وتضم حيان وسباتين.
20.جراوين أبي صعليك: وتتألف من الصعالكة، والعودات، والزوايدة والسراحين والمصابحة.
رابعا: قبيلة التياها[13]:
يسكنون الأراضي الواقعة بين قضاء الخليل والبحر الميت وبين أراضي الجبارات والترابين والعزازمة والسعيدين وتتألف من ست وعشرين عشيرة[14] هي:
1. حكوك الهزيل: وتتألف من الهزيل وسعوديين وكواشفة.
2. حكوك الأسد: وتتألف من الأسد ودبسان.
3. حكوك أبي عبدون: وأقسامها أبو عبدون وسمامرة وحجوج، وجبرين وصبابحة.
4. حكوك البريقي: وأقسامها: برقيين وبحيري وحمامدة.
5. بلى: وتضم العرادات، والقرينات، وهروف وزبالة.
6. علامات أبي لية: وتضم المزاغيل والشلوح.
7. علامات أبي جقيم: وتتالف من جقيمات وزوايدة وجبانين.
8. علامات أبي شنار: وتضم أبو شنار وبواطلة.
9. الشلاليون: وتتألف من الشلاليين والغيوث، والنواجعة، وفنشان، وقضاة وسعادنة.
10.قديرات أبي رقيق: وتضم الرفايعة ونواديه وصلالبة وعصيات.
11.قديرات الصانع: وتشمل الصناع وسبايته وزباركة و قيلي ونباري.
12.قديرات أبي كف: وتتألف من الكفوف، والطرشان و البطون.
13.قديرات[15] الأعسم: وتشتمل عثمان وهواشلة والميديين.
14.ظلام أبي ربيعة: وأقسامهم: ربيعان، والمحمديون والقرعان.
15.ظلام أبو جويعد : وفروعهم رحاحلة ، وبدور، ومعايدة ، وصرايعة .
16.ظلام أبي قرينات: وأقسامهم غولة وغنامين وأبو قرينات وعيال سليمان.
17.رماضين مسامرة: وتشمل زغارية ونقايرة ومسامرة ودغاغمة وعجارمة.
18.رماضيين الشعور: وتتألف من الشعور والمليحات والزغارنة والدغاغمة والسواعد.
19.بنو عقبة[16]: وتتألف من قريش وصبيحات وطورة[17]، وقطاطوة[18].
20.النتوش: وتضم العطاونة، والشواربة والطلالقة والنعامين والسلالمة والحمادين والزوايدة والقطاطوة.
21.الرواشدة: وتضم الرواشدة والزوارعة.
22.البدينات: وتضم الخطاطبة، والربايعة والعوانسة والعايدي، والقريناوية والقطاطوة.
23.القلازين: وتضم الغصينات، والقطامين، والحمودات، والعفايرة والدبابغة.
24.الجنابيب: وتضم: الكشاخرة، وجوج وجنانبيب.
خامسا: قبيلة العزازمة[19]:
يقطنون في جنوب قضاء بئر السبع: ومنازلهم مترامية الأطراف فهي تمتد من بئر السبع حتى وادي العربة، وحدود سيناء وتتألف من عشر عشائر، هي:
1. المحمديون[20]: وتضم الجخادمة، والمعامير والشياحين و الملاطعة وعرون والمواضي وزبيلات وحجيات وشماعلة وحجوج وعوايشة ورسيسان ونغامشة وبوشية وفشقان وعمرات وقطاطوة ومصافير.
2. الصبحيون: وتشمل الغريبات والطبايعة وعقلان والطواقين والعتايقة والقطافين والعوران والوافية.
3. الصبيحات: وتشمل الرقيبات والمساقية السمران.
4. الزربة: ويضم إليها البتاتزة.
5. الفراحين: ومنهم عيال عيد وعيال عياد وجليقات والفران.
قبيلة الجبارات:
مضاربهم في المنطقة الواقعة إلى الشمال الغربي من بئر السبع وشمال شرقي غزة بجوار أراضي قريتي برير والفالوجا، وتضم قبيلة الجبارات 13 عشيرة بلغ تعدادها عام 1946 نحو 7530 شخصاً ، وهذه العشائر هي:
1. أبو جابر وتضم حمايل: أبو جابر، أبو جرار، مكاحلة، هضابين، أولاد حسين، وغرباء.
2. ارتيمات أبو العدوس: صوايحة، (وينسبون إلى عرب شمر وأصلها طيء). زيود، حلاف، عايد، أمارة، راجفي، وزريقات.
3. ارتيمات الفقراء وحمايلها: مشارفة، زريقات، خوصة، وربيلات.
4. قلازين جبارات وتضم: الثوابتة، ابن تربان، شغيبات.
5. حسنات بن صباح: صبايحة، عواودة، وغرباء.
6. عمار بن عجلان وتتألف من: فوايدة، روتيبية، مذاكير، وحليسات.
7. جبارات الوحيدي: (ويقال أن نسبهم يرجع إلى الحسينيين).
8. سعادنة النويري وتتألف من نويري، أبو فريح، عليوات، معامصة.
9. سعادنة أبي جريبان وتتألف من حمايل: هليلات، جرابين، شلايلة، عليوات، قوم أبو قعيد، بن دحيلان، وغرباء.
10. جبارات الدقس وتضم: الدقوس، زيادات، عشيبان وغرباء.
11. سواركة بن رفيع وتضم: سواركة، منايعة.
12. ولايدة وتتألف من: ولايدة، مطارقية.
13. الرواوعة وهم حمولتان: خلاويون، ومصريون.
أهم مواقع الجبارات:
1.الدقس: على مسافة 7كم شرقي قرية برير.
2.أبوجابر: على مسافة 10كم جنوب الفالوجة.
3. الثوابتة: جنوب شرقي برير بنحو أربعة كم.
4.تل الحسي: على بعد 26كم شمال شرقي غزة.
5. خربة عجلان: شرقي برير بنحو 8كم.
6. المالحة: إلى الشرق من تل النجيلة.
7. تل النجيلة: جنوب شرقي خربة عجلان.
قبيلة الحناجرة:
تقع مساكنهم في المنطقة الواقعة بين غزة وبئر السبع . بلغ تعدادهم عام 1946 نحو 1725 نسمة وأهم عشائرهم هي:
1. أبو مدين: وتضم حمايل: بدرين، عربين، نعيمات، نخيلات، نعاميين، أبو فياض، عطويين، نباهين، دحارجة، أبو خطاب.
2. الحمدات : وتضم الظواهرة، المصالحة، عمارين، العوامرة، العوايشة، المناديل، السلالة، أبو عريف، والعماويين.
3. النصيرات (وهم من سلائل الأوس والخزرج الذين عرفوا بالأنصار) وهم قبيلة مستقلة عن الحناجرة يقطنون في منطقة الدميثة وادي السلقة شرق دير البلح 3 كم ومنطقة الزوايدة التي تقع غرب الدميثية حتى البحر، وزوايدة وخوالدة، كرشان، وقرعان، ومصادرة، وشلوط، والسعايدة.
أهم مواقع الحناجرة:
1. حناجرة أبي مدين: تقع إلى الجنوب من غزة بنحو 12كم.
2. البريج: إلى الشمال من الدميثية.
3. منطقة وادي غزة: جنوب مدينة غزة.
4. منطقة الشويحي: جنوب شرق غزة.
5. منطقة السراويل: جنوب شرق غزة بحوالي 13كم.
قبيلتا السعيديين والاحيوات:
قبيلتان صغيرتان تسكنان وادي عربة ، الممتد ما بين البحر الميت ، وخليج العقبة وبلغ تعدادهما معاً عام 1946 نحو 3370 نسمة، وتسكن قبيلة السعيديين في القسم الشمال من وادي عربة وهم فرع من الحويطات في شرقي الأردن، وتضم القبيلة أربع عشائر هي: جمايطة، رمامنة، مذكير، روابضة. ومواقعهم من الشمال إلى الجنوب هي: عين عروس، عين البيضا، عين الخترير، عين الفقرة، أبو الغزيلات، عين الحراز، عين الحصب، عين الغمر، عين البويرة، ميات عوض.
والأحيوات أو اللحيوات يسكنون في القسم الجنوبي من وادي عربة ، وهم امتداد للحيوات الذين يسكنون سيناء ، ومواقعهم من الشمال إلى الجنوب هي: الدل، عين غضيان، تل الخليفة، والمرشرش (إيلات حالياً).
بدو النقب بعد عام 1948:
في عام 1948 شرد الصهاينة معظم بدو النقب من أراضيهم ومساكنهم، ولجأت أعداد كبيرة منهم إلى الضفة الغربية وشرقي الأردن وإلى قطاع غزة وسيناء، وحين أجرت سلطات الاحتلال الصهيونية أول إحصاء رسمي لعرب النقب كان عددهم عام 1951 حسب البيانات الإسرائيلية حوالي 13 ألف نسمة ينتمون إلى 19 عشيرة معظمها من قبيلة التياها وبعض العشائر من الترابين والعزازمة وفي عام 1960 كان عدد بدو النقب حسب الإحصاءات الإسرائيلية نحو 16 ألف نسمة والآن حوالي 40 ألف نسمة، ولم يكتف الصهاينة بتشريد عرب النقب وسلب أراضيهم، بل عملوا على حصر من تبقى منهم في منطقة معزولة وفرضت عليهم أنظمة الطوارئ الاستبدادية، ففي الفترة ما بين عامي 1951 و1954 أجلت السلطات الصهيونية ما تبقى من العزازمة والترابين عن مناطقهم حيث أقيمت مستوطنات يهودية، واختارت المنطقة الواقعة إلى الشرق والشمال الشرقي من بئر السبع أي منطقة التياها لتجميع عرب النقب فيها واعتبرت هذه المنطقة منطقة عسكرية مغلقة أما العشائر التي بقيت بعد 1948 فمنهم عشائر الحكوك من التياها (الهزيل والأسد وأبو عبدون) ومن القديرات (الصانع وأبو كف والأعسم والهواشلة) ومن الظلام (أبو جويعد وأبو ربيعة وأبو قرينات) ومن الجراوين (أبو غليون وأبو يحيى وأبو صعيليك وبنو عقبة) ومن قبيلة العزازمة بعض من عشائر الزربة والفراجين والمسعوديين والصبحيين ومن الترابين عشائر نجمات الصانع، نجمات الصوفي، ونزح إلى قطاع غزة القلازين (جبارات) والقطاطوة والرواشدة (من التياها) وغوالي أبي ستة وحسنات أبو معيلق وعشائرهم، وأبي ختلة والوحيدات من الترابين وبقيت مناطق الحناجرة من عشائر أبو مدين والسميري والمصدر والظواهرة في مناطقها في قطاع غزة لأنها سلمت من الاحتلال. وإلى شرقي الأردن رحل السعيديون إلى معان والبدينات إلى البلقاء، وهاجرت جماعات من عشائر التياها علامات أبي ليه، أبي شنار وأبو جقيم، وقسم من بني عقبة ومن البدينات ومن الرماضين والشلاليين، والحسنات والوحيدات والدقوس والسعادة والولايدة والرواوعة إلى منطقة الخليل في الضفة الغربية. وكما سبقت الإشارة أجبر الصهاينة في عام 1950 عشيرة المحمدين من العزازمة والقديرات وعشائر أخرى من التياها على الرحيل. واقترنت هذه الإجراءات بحملة مصادرات واسعة لأراضي عرب النقب ، الذين كانوا قبل عام 1948 يملكون نحو ستة ملايين دونم ، يفلحون منها نحو 2.3 مليون دونم صودر منهم في الفترة الأولى للاحتلال نحو مليون دونم سجلت بعد إجلاء سكانها عنها على أنها من أملاك دائرة التطوير في الكيان الصهيوني، وبعد هذه المصادرات لم يتبق لبدو النقب سوى 1.2 مليون دونم ورغم أن السلطات الصهيونية اعترفت للبدو بملكية نحو نصف هذه المساحة أي حوالي 600 ألف دونم عملت على تجريدهم من معظمها في سبعة مواقع حتى يمكن حصرهم ومصادرة أراضيهم.
ومنذ عام 1977 بدأت (الدورية الخضراء) التابعة لوزارة الزراعة الصهيونية والتي شكلها أرئل شارون عندما كان وزيراً للزراعة في الكيان الصهيوني، بدأت بمطاردة بدو النقب وهدم بيوتهم بحجة المحافظة على البيئة، ونتيجة لذلك انخفضت مواشيهم خلال سنتين من 250 ألف رأس إلى 80 ألف رأس. وفي بيان صدر عن الدورية الخضراء بتاريخ 27/12/1982 تاهت الدورية بأنها طردت 800 أسرة بدوية من أراضيها وطهرت سبعة ملايين دونم من الغرباء، أي من أصحابها العرب خلال خمس سنوات. وفي غضون ذلك استمرت عملية مصادرة أراضي البدو، ففي نيسان 1987 تمت مصادرة 26 ألف دونم من أراضي عشيرتي الأعسم وأبو قرينات، وتم هدم 45 منزلاً وتشريد 200 أسرة بدوية، وفي أواخر عام 1987 تم طرد 500 شخص ينتمون إلى 40 أسرة كانت تقيم في جنوبي النقب إلى سيناء بحجة أن أراضيهم تحولت إلى منطقة عسكرية (منطقة تدريب عسكري) وفي آذار 1979 صودر 80 ألف دونم من أراضي عشائر الجويعد والعطاونة والعمار والجبوع في المنطقة الواقعة ما بين ديمونا وعراد وبئر السبع، كان يعيش فيها نحو ثمانية آلاف نسمة يسكنون في ألف منزل حجري و300 براكة و 250 خيمة ولهم مدرستان، وبعد ذلك طلب من عشائر العزازمة والعصيات والزيادين ترك أراضيهم، وبلغ مجموع الأراضي المصادرة في منطقة تل الملح شرقي بئر السبع 157 ألف دونم تقطنها 600 أسرة، وأقيمت على الأراضي المصادرة ثلاث مطارات عسكرية بحجة تعويض المطارات التي كانت مقامة في سيناء، والمطارات الثلاث هي: (ريمون، عوفدا، نفطيم) ولمنع البدو من إثارة موضوع أراضيهم المصادرة أمام المحاكم، صدر في تموز 1980 قانون البدو العنصري الذي بموجبه يمنع البدو من التوجه إلى القضاء لمنع ترحيلهم من أراضيهم المصادرة. وبتاريخ 28/12/1982 صدر قانون صهيوني آخر هو قانون البناء والتخطيط الذي يضع قيوداً مشددة على توسيع القرى والتجمعات العربية.
ج) التجمعات البدوية الحالية في النقب:
1. أبو بلال : ويقع إلى الشمال الشرقي من بئر السبع على طريق الخليل ـ بئر السبع وعلى بعد ثمانية كم غرب السموع بلغ تعدادها 530 شخصاً عام 1970.
2. قواعين: على بعد نحو كيلو متر واحد شمال شرق أبو بلال كان تعدادها عام 1970 نحو 375 نسمة.
3. أبو ربيعة: على بعد 25 كم شرقي بئر السبع، إلى الشرق من أبو بلال عددهم عام 1970 نحو 3270 شخصاً.
4. زبارجة: على بعد 32كم شرقي بئر السبع تعدادهم عام 1970 نحو 545 نسمة.
5. قديرات الصانع: إلى الشرق من أبو ربيعة، على بعد 31 كم شرقي بئر السبع عددهم كان نحو 163 نسمة عام 1970.
6. نصرا: إلى جوار زبارجة من جهة الجنوب الغربي ، وعددهم كان عام 1970 نحو 1630 نسمة.
7. أفنيش (عرب الأفنيش): مضاربهم إلى الغرب من مضارب أبو بلال على بعد 20 كم شرقي بئر السبع، عددهم عام 1970 بلغ 470 شخصاً.
8. العطاونة: تقع مضارب هذه العشيرة إلى الشرق من بئر السبع بنحو 14 كم وتجاور عرب الأفنيش من جهة الغرب عددها عام 1970 كان 695 شخصاً.
9. بنو عقبة: مضاربهم جنوب شرقي مضارب العطاونة بنحو كيلو مترين وعددهم عام 1970 نحو 575 نسمة.
10. الأعسم: إلى الشرق من بئر السبع ، كان عددهم عام 1970 نحو 1560 شخصاً.
11. الهزيل: موقعهم على بعد 25 كم شمال غربي بئر السبع وكان عددهم عام 1970 نحو 3910 أشخاص.
12. أبو عبدون: على بعد 8 كم شمال شرق بئر السبع ، وكان عددها عام 1970 نحو 300 شخص.
13. أسد: إلى الشمال من أبو عبدون، عددها عام 1970 نحو 448 شخصاً.
14. أبو سريحان: على مسافة 5 كم شمال شرق بئر السبع ، عددها عام 1970 نحو 240 شخصاً.
15. أبو عمر: جنوب شرق بئر السبع بنحو كيلو مترين كان تعدادها عام 1970 نحو 275 نسمة.
16. جنابيب: تقع مضاربهم على بعد كيلو مترين جنوبي بئر السبع كان عددها عام 1970 نحو 360 شخصاً.
17. أبو معمر: إلى الجنوب من جنابيب على بعد 4كم جنوب شرقي بئر السبع تعدادها عام 1970 كان 2840 شخصاً.
18. أبو عامرة: على مسافة 8 كم جنوب شرق بئر السبع على طريق بئر السبع ـ ديمونا، تعدادهم عام 1970 كان 181 شخصاً.
19. ترابين الصانع: جنوبي أبو عامرة تعدادهم عام 1970 كان 580 شخصاً.
20. أبو ارقيق: وهي أكبر تجمع في النقب، بلغ تعدادها عام 1970 نحو أربعة آلاف شخص ومضاربهم على مسافة نحو عشرة كيلو مترات جنوب شرق بئر السبع.
21. أبو قرينات: على بعد حوالي 20 كم جنوب شرق بئر السبع وهم مع من أضيف إليهم من المناطق الأخرى كانوا 2020 نسمة عام 1970.
22. أبو جويعد: مضاربهم إلى الشمال الشرقي من مضارب أبو قرينات بحوالي خمسة كيلو مترات وعددهم 1620 نسمة عام 1970.
وكما سبقت الإشارة، فإن جميع المواقع السابقة هي لعشائر من التياها، أما الأعداد الموجودة بها من السكان فتضم كذلك الذين رحلوا إلى هذه التجمعات من بعض العشائر الأخرى من العزازمة والترابين. أما القرى التي أقامتها السلطات الصهيونية لمحاولة تجميع البدو فيها بحجة تطويرهم بينما الهدف منها حصرهم وتجريدهم من أراضيهم وتحويلهم إلى عمال في الاقتصاد الصهيوني فهي: راهط، كسيفة، اللحية، حورا، عرعرة، شقيف، تل شيفع، وأكبرها قرية راهط التي بلغ عدد سكانها في عام 1985 نحو 14 ألف نسمة.
2. البدو في الجليل والمثلث وبقية فلسطين المحتلة 1948.
انتشرت عشائر البدو في معظم أنحاء فلسطين، وفيما يلي عرض موجز لأوضاع البدو في الجليل والمثلث والساحل وبقية أنحاء فلسطين المحتلة عام 1948 قبل الاحتلال.
1. في قضائي صفد وطبريا:
تنتشر في وادي الأردن الأعلى الواقع في قضائي صفد وطبريا والممتد من حدود فلسطين الشمالية الشرقية من الشمال حتى بحيرة طبريا جنوباً عدة عشائر بدوية ويوجد بعضها على طول الحافة الشرقية لجبال الجليل المطلة على سهل الحولة وبحيرة طبريا. ففي منطقة الحولة توجد 12 عشيرة من عرب الغوارنة كانت تسكن في 12 قرية معظمها مضارب من بيوت الشعر، والعوارنة خليط من المغاربة وبدو مهاجرين من منطقة بئر السبع وأهم عشائرهم: عرب الحمدون، زبيد، العزيزيات، عرب وقاص، الزنغرية، عرب الشمالنة، الهيب، القديرية، المكية، السياد، ومن العشائر الأخرى التي كانت تقيم في قضاء صفد: عرب كعوش، عرب العيادة، عرب المحمدات، عرب الحمام، الحزانية، السريد، السبواد.
ومن عشائر طبريا: التلاوية، السدور، سرجونة، المدارج، السمكية، المشارقة، الكديش، الوهيب، المويلحات، السميري، الفحيلي، المواسي، وكانت هذه العشائر تنتقل بين سواحل بحيرة طبريا شتاء ومرتفعات الجليل الأدنى صيفاً، ولكن معظمها استقر في أواخر فترة الانتداب البريطاني واحترفوا الزراعة إلى جانب الرعي، وفي عام 1948 شرد معظم هذه العشائر وهاجرت إلى سورية وشرقي الأردن وبقي القليل منها في الجليل.
عشائر قضاء صفد:
عشيرة الهيب، يقال أن أصلها من العراق وهم أقرباء الهيب الذين يسكنون منطقة حلب ومنازلهم الحولة وقسم التحق بعشائر الجولان ومنازلهم في الصيف شمالي صفد.
1. عرب الهيب:
ومنهم الحمدون الذين يسكنون جنوب جبل عامل.
2. عرب الشمالنة:
وتضم خربة أبو زينة بما فيها البطيخة ويطلق عليها اسم بنو عمرو وهم من عرب السلوط في اللجاة ويروى أن أصلهم يعود إلى زبيد.
3. عرب كعوش:
وهم آل الفضل ، يرأسهم في الجولان آل الفاعور ويعود آل الفاعور في نسبهم إلى آل ربيعة القحطانية ، وكان ربيعة هذا قد نشأ في أيام أتابك الزنكي ابن الملك العادل نور الدين صاحب الشام ونبغ بين العرب، وولده أربعة، منهم فضل ومن أحفاد فضل هذا فضلاً عن آل الفاعور ، آل أبي ريشة أمراء عشيرة الموالي، وآل طوقان وآل الحياري وآل العابد وغيرهم في سوريا وفلسطين والأردن وأما آل شمار فهم من آل الخزرجي الفضل بن ربيعة، وقد أبلى آل الفضل بقيادة زعيمهم "مهنا" بلاء حسناً في معركة عين جالوت.
4. عرب السياد:
وهم فرع من فروع نعيم الجولان ، ووادي العجم ، والنعيم عشيرة كثيرة الفروع ، والمنازل في مختلف مناطق سوريا ويذكرون أنهم من أشراف السادة الهاشميين.
5. عرب الصيادة:
من أقرباء صيادة اللجاة ومحافظة دمشق. اعتبرهم البعض من قبيلة النعيم وذكر آخرون أنهم من بني عمرو من السلوط أشهر قبائل اللجاة.
6. عرب المحمدات:
ويعودون بأصلهم إلى عشائر الجولان.
7. عرب الحمام:
ويعودون بنسبهم إلى سبنس من طي القحطانية.
بني نمير:
يرجعون في نسبهم إلى بني نمير المعروفين وتفرقوا في بلاد الشام والعراق وسكن قسم منهم في منطقة جب يوسف في منطقة صفد ثم رحلوا عام 1948 إلى سوريا ولبنان والأردن.
عشائر قضاء طبريا ـ قبيلة الغورانة:
سكنت هذه القبيلة عام 1947 بلدة الخالصة ، كانت قد قدمت من بلدة أم الفحم قبل 150 سنة ، ونزلوا غور الحولة فدعوا باسم الغوارنة وما لبثوا أن تمكنوا من تجفيف 15 ألف دونم من أراضيها وبدؤوا يستثمرونها. وكان شيخهم الحاج يوسف إبراهيم قد وقف في وجه الإقطاعيين بينهم وسرسق اللذين حصلا على امتياز لاستصلاح أراضي الحولة ومن ثم باعها هذا الامتياز لشركة صهيونية عام 1934.
كراد البقارة:
يعودون بنسبهم إلى زبيد القحطانية ومنهم أفرع في حوران وبلاد العراق.
كراد الغنامة:
يرجعون بنسبهم إلى سنبس من القحطانية ولهم أقرباء في سوريا والعراق.
ومن عشائر طبريا الفحيلية وأصلهم من عشائر الزوية في حوران وتترل في قرى السمراء والنقب ، وبجوار سمخ على شاطئ البحيرة، وهي بقية من عشيرة بهذا الاسم كان لها شأن وذكر وسؤدد ، في القرن الحادي عشر الهجري ، وتعود بنسبها إلى قبيلة البرحان من كلب من قضاعة.
التلاونية:
وأصلهم من غور بيسان استقروا في أراضي البطيحة السورية على الشواطئ الشرقية للبحيرة حيث المياه الغزيرة والخصب المنقطع النظير ومنهم قسم يسكن الشاطئ الغربي لبحيرة طبريا في فلسطين.
المواسي:
إن قبيلة المواسي حسب روايتهم أنهم من سلالة موسى الكاظم، وأتوا من العراق إلى الجزيرة في حلب ، ومنها رحلوا إلى الجولان جنوب سوريا في منطقة القنيطرة ، وسكنوا مع عرب الفضل وأميرهم فاعور وترأس المواسي رجل يسمى عويمر وأصبح مشهوراً بالأمير عجاج وتقول بعض الروايات أنه قدم من الأردن وأنه من قبيلة آل عويمر من الجزيرة العربية من عترة ومنهم من انضم إلى الحويطات وسموا عوامرة وذهب فرع منهم إلى مصر وحدث شجار وحرب بين المواسي والفضل وكانت الغلبة لآل الفضل وهزم المواسي ورحلوا إلى فلسطين وسكنوا منطقة طبريا والوعرة السوداء ووادي الحمام وأن المواسي قد تخلف منهم في الجولان أربع عائلات ، وبقوا في عرب الفضل وأصبحوا يدفعون المغارم مع الفضل وتناسبوا مع الفضل وظلوا معهم حتى الآن.
الوهيب:
أما قبيلة الوهيب في الأصل من قبيلة رولة المنتمين إلى عنزة وهم من فرع الكواكبة وتنتقل هذه القبيلة في العراق والأردن وسوريا ، وأخذوا لقب الوهيب، وبعضهم يسكن منطقة حمص ومنهم قسم في كفر الماء في الجولان ، وقسم دخل إلى فلسطين وقطنوا في وادي الحمام بطبريا ثم هاجروا عام 1948 إلى سوريا ، ولبنان والأردن وكان المذكورون أصحاب بقر ومواشي وكانوا يسكنون بيوت الشعر وعمل بعضهم في الزراعة.
2. في قضاء بيسان:
كانت توجد في قضاء بيسان ثلاث قبائل بدوية كبيرة ، تتوزع عشائرها في معظم أنحاء بيسان وهذه القبائل هي:
الصقور: وكانوا يسكنون في القسم الجنوبي من غور بيسان ، وعشائرهم هي: عرب الحمراء، عرب العريضة، عرب الخترير، عرب أم عجرة، عرب الساخنة، عرب الفاطور، عرب الزراعة، وعددهم كان في عام 1946 نحو 3200 شخص ، ومساحة أراضيهم 29 ألف دونم.
الغزاوية: وكانت مساكنهم إلى الشرق والجنوب الشرقي من بيسان ، وعشائرهم هي : عرب البواطي، عرب الزفيفات، عرب المنشية، عرب أبو حاشية، تعنية، وأشهر مواقعهم: قرى الغزاوية، البواطي، مسيل الجزل، عددهم نحو ألفي نسمة ومساحة أراضيهم 21 ألف دونم.
البشاتوة: وكانوا يسكنون غور بيسان الشمالي، عشائرهم هي : عرب الحوافظة، عرب البكار: عرب السويمات، وعددهم كان في عام 1946 نحو 1560 نسمة ومساحة أراضيهم 18500 دونم.
3. في قضاء عكا:
كانت توجد في قضاء عكا ثماني عشائر بدوية هي: عرب السواعد، عرب العرامشة، عرب المريسات، عرب القليطات، عرب السويطات، عرب السمنية، عرب الطوقية، وعرب الحجيرات.
عشيرة السويطي: أصلهم من قبيلة شمر ، التي تعود بنسبها إلى قبيلة طي القحطانية ، وقسم منهم سكن العراق ورحل قسم منهم إلى الأردن وفلسطين ، فسكنوا منطقة الخليل وقسم في منطقة جنين وآخر استوطن في منطقة عكا وجبل الكرمل، ومازال الذين سكنوا منطقة عكا وحيفا وجبل الكرمل محافظين على بدواتهم في حين انصهرت الأقسام الأخرى في القرى وعاشوا نمط الحياة الفلاحية والقروية، و هاجر القسم الذي عاش في حيفا وعكا بعد عام 1948 إلى مناطق في سوريا ولبنان ومازالوا يعرفون باسم السويطات.
4. في قضاء الناصرة:
عرب الصبيح، عرب الغزالين، عرب الخريفات، عرب الحجيرات، عرب الهيب، عرب السبارجة، عرب المزاريب، المجيدات.
عرب صبيح: هي عشيرة مستقرة في قضاء الناصرة ، تسكن أطراف جبل طابور الشمالي ، وبلغ عددهم عام 1945 حوالي 1320 نسمة ، وبلغت مساحة أراضيهم 8686 دونماً ويعتقد أن عرب الصبيح من أحفاد الصبحيين الذين ذكرهم القلقشندي بأنهم بطن من بني زريق من ثعلبة طيء من القحطانية، كانت منازلهم مع قومهم "ثعلبة" على حدود مصر مما يلي الشام. وبعضهم يقول أنهم من "بني لام".
5. في قضاء حيفا:
كان في قضاء حيفا عدد كبير من العشائر والحمائل البدوية أهمها: الغوارنة، عرب الفقرا، النفيعات، عرب الضميري، عرب المنسي، عرب العوادين، عرب التواتهة، عرب النعيم، الزبيدات، عرب الصفصافة، عرب الحلف، عرب العميرية، الخوالد، الكعبية، السواعيد، السعايدة، الشقيرات، أبو زريق، كبارا، عرب الخباني.
ومن عشائر قضاء حيفا:
1. آل الماضي: تعود هذه العائلة بنسبها إلى بني هرماس الوحيدات التابعة إلى عشيرة أبي معليق الذي يرجع بنسبه إلى أبي مالك الملك الكنعاني ، والذي كان يتخذ من خربة أم الجرار الحالية عاصمة لمملكته ، وتسكن هذه العائلة (آل الماضي) في قرية اجزم من قضاء حيفا ، وأيضاً يسكن جد العائلة في أجزم الشيخ يوسف النبهاني الذي ولد عام 1849م و1265هـ ويعود بنسبة إلى النباهين من الحناجرة الذين يسكنون بلاد غزة وبئر السبع.
2. عرب الفقرا:
بطن من البلاونة من بائل بئر السبع.
3. عرب الغوارنة:
ومسكنهم جسر الزرقاء.
6. في القسم المحتل عام 1948
من قضاء طولكرم:
كانت في القسم المحتل عام 1948 من قضاء طولكرم تسكن العشائر البدوية التالية: عرب العائد، عرب البلاونة، الحويطات، القطاطوة، الزبيدات، السواركة.
7. في قضاء يافا:
عشائر البدو التي كانت تقيم قبل عام 1948 في قضاء يافا هي: عرب الجماسين، المويلح، السوالمة، عرب أبو كشك، عرب الكعابنة، عرب العرايشية.
8. في قضاء الرملة:
عرب أبو الفضل (السطرية) قسم من الوحيدات (في المخيزن) عرب الملالحة (في النبي روبين).
9. شمالي قضاء غزة:
عرب أبو سويرح في صقرير.
3. التجمعات البدوية الحالية في الجليل ومنطقة حيفا والمثلث:
1. ابطن: تقع جنوب شفا عمرو، عدد سكانها نحو 300 نسمة عام 1970.
2. جسر الزرقاء: على الساحل جنوب حيفا بنحو 47كم، كان يسكنها 1700 نسمة عام 1970 من عرب الغوارنة، وتحاول سلطات الاحتلال اقتلاعهم لتوسيع بلدة قيسارية على حساب أراضيهم.
3. بسمة طبعون: جنوب شرق حيفا، تسكنها 3 عشائر هي الزبيدات، حلف، السعدية، بلغ تعداد سكانها عام 1970 نحو 1350 نسمة.
4. خوالد: جنوب شرقي شفا عمرو بنحو 3كم، كان بها 700 نسمة عام 1970.
5. حلف: إلى الغرب من بسمة طبعون بنحو كيلو متر واحد كان يسكنها عام 1970 نحو 600 نسمة.
6. كعبية: مضاربها على بعد 5 كم إلى الجنوب من شفا عمرو وعددها 1120 نسمة عام 1970.
7. سواعد حمرية: على بعد 2كم جنوبي شفا عمرو، تعدادها عام 1970 450 شخص عام 1970.
8. السعدية: تقع مضاربهم شمالي بسمة طبعون، كان عددهم عام 1970 حوالي 200 شخص.
9. سمنية: على بعد 3.5 كم جنوب غرب شفا عمرو، عددهم 350 شخصاً وهم من البدو الذين شردوا من جوار قرية اقرت في الجليل الأعلى.
10. بيرالمكسور: قرية بدوية على بعد 5كم جنوب شرق شفا عمرو ، وتسكنها إحدى عشائر عرب الحجاجرة.
11. زبيدات: شمالي بسمة طبعون، كان عددهم 600 نسمة عام 1970.
12. عمرية: جنوب شرق ابطن، تعدادهم نحو 100 نسمة عام 1970.
13. الشيخ بريك: إلى الجنوب من عتليت على ساحل الكرمل.
14. كفر حجاجرة: على مسافة 1كم إلى الجنوب من قرية بيت لحم الجليل، كان بها 250 نسمة عام 1970.
15. غريفات: بالقرب من كفر حجاجرة تعدادهم نحو 470 نسمة عام 1970.
16. جواميس: إلى الشرق من غريفات على بعد 7 كم شمال غرب الناصرة عددهم 450 نسمة عام 1970.
17. غزالين: إلى الجنوب من جواميس، وتعدادهم كان 100 نسمة عام 1970.
18. منشية الزبدة أو عرب السعايدة: بالقرب من طبعون عددهم كان 300 شخص عام 1970.
19. نجيدات: إلى الشمال من قرية البعينة عند الطرف الجنوبي الشرقي لسهل البطوف كان عددهم عام 1970 نحو 950 شخصاً.
20. هيب أبو صياح: على بعد 5كم شمال غرب الناصرة ، قرب قرية عيلوط كان بها 900 شخص عام 1970.
21. حجيرات: إلى الشمال من قرية كوكب على الطرف الشمالي لقضاء الناصرة وعددهم 750 نسمة عام 1970.
22. السواعد: مضاربهم بين الرامة وسخنين والبعينة، ولهم ثلاثة تجمعات هي: وادي سلامة، كمانة، الحصينية، وكان تعدادهم عام 1970 نحو 2300 شخص.
23. عرب العرامشة (الجردية): أقيمت قرية الجردية بعد عام 1948 لتجميع عرب العرامشة في شمالي قضاء عكا بالقرب من قرية البصة، كان بها عام 1970 نحو 500 نسمة.
24. صوبي (عرب الهيب): من قرى قضاء صفد، نقل إليها بعد عام 1948 قسم من بدو الجليل المتفرقين في قضاء صفد، وعدد سكانها كان نحو 3000 نسمة عام 1970.
25. وادي الحمام: قرية بدوية أقيمت بعد عام 1948 على الشاطئ الغربي لبحيرة طبريا وكان بها 1100 نسمة عام 1970.
26. أم الغنم: إلى الجنوب من جبل طابور في قضاء الناصرة، كان بها 400 نسمة عام 1970.
27. مزيريب: في مرج ابن عامر على بعد كيلو ونصف شمالي مستوطنة نهلال، كان تعدادها عام 1970 نحو 580 شخصاً.
28.صبيح: مضاربهم في شمال شرق قرية دبورية في قضاء الناصرة، بلغ عددهم 980 شخصاً.
29.رمة الهيب: قرب هيب أبو صياح، عددهم نحو 400 شخص عام 1970.
هذا وتحاول السلطات الصهيونية تجميع بدو الجليل والشمال في تسع تجمعات بحجة تثبيتهم وتطويرهم، ولكن الهدف الحقيقي هو الاستيلاء على ما تبقى لهم من أراضي وتجريدهم منها. هذا وأن قسماً من قبائل شمال فلسطين يعود بنسبة إلى العشائر الزبيدية وهي من القحطانية منتشرة اليوم في الشام وفلسطين ومصر وبعض أنحاء الحجاز والجزيرة العربية. ومن زبيد عمرو بن معدي الفارس الشاعر، ومن زبيد تفرعت فروع كثيرة في فلسطين وبلاد الشام والعراق.
1. البوشعبان: منتشرة في سوريا ناحية الرقة وفي العراق.
2. الجبور: منهم اللهيب والشرابيون وهي عشيرة كبيرة وقديمة تقيم في شمالي سوريا.
3. العزة: هم منتشرون في العراق ومصر وفلسطين، والذين سكنوا فلسطين نزحوا أصلاً من العراق إلى مصر ثم نزلوا من هناك جبال الخليل وقرى عجور وتل الصافي وتعتبر قرية بيت جبرين مركزهم ومنهم من استقر في مدينة يافا.
وهناك عرب العرامشة الذين يرجعون بنسبهم إلى اللهيب ، ولهم أبناء عم في جبل عامل وعكار في لبنان واشتهر اللهيب في فروسيتهم وكثرة غاراتهم وكان العرامشة يقضون الشتاء في قضاء عكا وجنوب لبنان ومنهم من ينزل ضفاف الحولة وقرب جسر بنات يعقوب، وفي الصيف ينزلون شمالي صفد وشرقها. واللهيب بطن من الجبور من القحطانية ولهم أبناء عم في الجولان وشمالي سوريا والعراق وجميعهم يعودون بأصلهم إلى لهيب العراق.
رابعاً: القبائل البدوية في فلسطين ومنازلها:
أولا : بدو النقب
بدو النقب قبل العام 1948
يشكل النقب ما يقارب نصف مساحة فلسطين حيث تبلغ مساحتها 12577كم2 وقدر عدد سكانه من البدو في أواخر فترة الانتداب البريطاني بنحو 92 ألف نسمة ينتمون إلى قبائل "صفوف" كبرى هي :
الترابين - التياها - العزازمة - الجبارات - وقبائل أخرى أقل عددا منها : الحناجرة - السعيديون - الاحيوات .
وكل قبيلة من هذه القبائل تنقسم إلى بطون وأفخاذ يضم كل منها عددا من العشائر التي تنقسم بدورها إلى عدد من الحمائل والعائلات ، وكان النقب من الناحية الإدارية يعرف باسم قضاء بئر السبع ، ويتبع للواء الجنوبي أو لواء غزة .
ومدينة بئر السبع عاصمة النقب تقع على بعد 50 كيلو متراً جنوبي شرقي مدينة غزة ، وقد نمت بسرعة ، فبعد أن كانت قرية صغيرة لا يزيد عدد سكانها عن 300 شخص في عام 1902 ارتفع عدد سكانها إلى نحو سبعة آلاف نسمة في عام 1948، وقد اختلف المؤرخون حول تسمية بئر السبع ، وتعددت الروايات ، فمنهم من قال أنها اسم لأقدم الأماكن في فلسطين ، يتألف منه التخم الجنوبي في تلك البلاد ، حفر إبراهيم بئراً هناك وسماه بهذا الاسم ومعناه بئر الحلف ، لأنه حلف هناك هو وابيمالك ملك الفلسطينيين ، وقد ثبت ذلك الحلف بإقامة سبع نعاج من الغنم وحدها شهادة لإبراهيم بأنه هو الذي حفر ذلك البئر .
وهناك من رأى إنها سميت كذلك بالنظر لوجود سبعة آبار فيها ، ومن هؤلاء مؤلفو الموسوعة البريطانية وهذا خطأ في نظرنا . إذ أنها عندما بئر السبع لم يكن فيها سوى بئر واحدة . أن قصة العتاب الذي جرى بين سيدنا إبراهيم وبين ابيمالك ملك الفلسطينيين من اجل هذه البئر ، والميثاق الذي قطعاه لدليل واضح على ان اسم الموضع (بئر سبع) لا (بئر السبع) وبئر السبع هي قرية عمرو بن العاص من فلسطين بالشام وبها بعض أهله .
أهم الأماكن الأثرية في قضاء بئر السبع :
خربة أبو تلول - بئر أبو الحمام - تل أبودلاخ - قصر أم بغق- خربة أم بطين - خربة أم جرار - خربة أم دبكل - خربة أم دمنة - خربة أم رجل - خربة أم الرجوم - خربة ام الرمامين - خربة أم عادرة - خربة أم كلخة - قصر البحيرة - خربة بطيحة - خربة البها - خربة وبئر بيرين - تل جمة - خربة الجندي - تل الحسي - خربة الحمام - خربة حورة - خربة وبئر الخلصة - خربة وآبار خويلفة - تل دبيس - خربة وآبار دياب - خربة وآبار رحيبة - خربة زيالة - خربة زمارة - خربة سبيطة - خربة سعوه - تل وبئر السقاطي - بئر وخربة السكرية - تل الشريعة - خربة عبده -خربة عجلان - خربة عدعدة - خربة وآبار عرعرا - خربة عسيلة - خربة العصلي - آبار عصلو- رسم العطاونة –خربة وبئر عمرة- خربة وآبار عوجا - خربة الغرة - خربة القاضي - خربة قاووقة - خربة كرنب - خربة كسيفة - تل اللقية - عيون يويبه - خربة المركبة - خربة وبئر مرشان - تل المشاش - خربة المطلة - خربة المكخة - تل الملح - تل المليحة - عين المويلح - تل النحيلة - خربة ابو حطب - خربة ام باطية - خربة تل الفارعة - خربة تنير - خربة حضيرة - خربة زحيلفية - خربة الشمسانيات - خربة الشوشة - آبار عديد - خربة غرقدة - خربة غزة - قصر الثلمة - قصر السر - خربة كحلة - خربة مكحول - خربة تل المشرفة - خربة مولده – خربة الوطن - خربة ابو معيلق - خربة أم نذور "قديما" وخربة العذار .
أولا: القبائل في النقب
قبيلة الترابين :
وهي أكبر القبائل في النقب عددا وأغناها أرضاً ، والرأي الراجح أن أصل قبيلة الترابين يعود إلى جدهم عطية من منطقة بقم الحجاز من قريش ، وكانت منازلهم في وادي تربة شرقي مكة ، وأخذوا اسم الترابين نسبة إلى هذا الوادي ، وإن جدهم عطية جاء إلى سيناء قبل 700 عام تقريبا ، وهو مدفون في التيه مع ولديه نجم وحسبل ، وقبورهم ما برحت مجمع العربان في سيناء حتى يومنا هذا ، وهي بالقرب من السويس على تل يدعى "الشرف" وقد ترك عطية وراءه خمسة أبناء هم : مساعد ونبع وقصير وصريع ونجم .
أفخاذ قبيلة الترابين :
بلغ تعدادها حسب تقديرات حكومة الانتداب البريطاني في صيف عام 1946 ، أكثر من 32 ألف نسمة ، وأراضي الترابين واسعة ، تقع بوجه عام في القسم الغربي من قضاء بئر السبع إلى الغرب والجنوب الغربي من مدينة بئر السبع ، وحتى حدود سيناء والبحر الأبيض المتوسط غرباً وتفصيل ذلك على النحو التالي :
النجمات - الغوالي - النبعات - القصار - الحسابلة - الصرايعة .
النجمات : وهم فخذ من أفخاذ الترابين واكبر عشائرهم هم عشيرة الصوفي - عشيرة الصناع والشبايبة - عشيرة أبو صوصين - عشيرة العواذرة - عشيرة أبو سنيمة - عشيرة النعيمات الضوابحة - عشيرة القصار وهم من أخلاف مساعد أحد أبناء عطية كما ذكر .
ونذكر أهم العائلات : الدباري - ابو عاذرة - ابن عياش - أبو صهيبان - القضاة - أبو محفوظ - الزبيدات - الشلالفة - الفايدي - شيوخ العيد - أبو البطيخ - النجادي .
ومنازلهم في الشويحي ، وأم صبرة ، وأبو صدر ، وسويلمة ، والجبيبات ، والربوة ، وخربة الصوفي ، والشوشة ، والخلالات ، وقاعة أبي صوصين ، وقوز الزول ، ولقرن ، وأم عجوة ، ومابين ذلك .
الغوالي : انقسم الغوالي إلى عشائر متعددة اهمها :
غوالي أبي ستة (وهم أصلاً ليسوا من الغوالي بل من الصقر)
غوالي ابو الحصين - غوالي أبي شلهوب - غوالي أبي ختلة - غوالي أبي بكرة - غوالي أبي عمرة - غوالي الزر يعي ويتبعهم الملالحة ومواقعهم أم العوسج- غوالي العمور - ونذكر من العائلات : عشيرة الجراوين وتضم (أبو غليون - أبو يحيى - أبو صعيليك).
منازلهم المعين والصليب والمنيل والدماث والشويحي وتل جمة والرابية والهجرة والقرين ومابينهما من سهول ووهاد ، أبو عويلي - أبو تيلخ - الشاوي - الطعيمات (عبيد) ابو خماش - القالات - أبو مر - الحميدي - العدوين - ابن عازم - ملالحة – العديني العطيات . وهناك من يعد عشيرتي حسنات ابي معيلق والوحيدات جزءا من هذه الكتلة وهذا في الحقيقية تصنيف خاطىء ، والحقيقة أنهما عشيرتان مستقلتان . والواقع ان القرابة إنما تربط بين الحسنات وبين نسل درع بن محيسن ونسل هرماس . فقد كان كل من هرماس ودرع بن محيسن وحسن جد الحسنات ، أبناء عم . ويروي أن أبن هرماس وعشيرته اعتدوا على رجل صالح من الجريرات فدعا عليهم فأصيبوا بداء الكوليرا ولهذا فر بعضهم الى مصر ، ولم تعرف أنباؤهم بعد ذلك . اما ابن هرماس نفسه ويدعى (ماضي) فقد هاجر إلى منطقة اجزم بحيفا ، وهناك أسس عائلة واستولى على أراضي واسعة وهو أساس عائلة الماضي المعروفة هناك .
عشيرة حسنات أبي معيلق : أقدم العشائر عهدا في فلسطين ، وأقدم من سكن هذه البلاد ويعتبر معظم المؤرخين أن ابو معيلق هو ابيمالك ملك الفلسطينيين الذي جاء ذكره في أسفار العهد القديم ، وان من مواطن هذه العشيرة خربة أم الجرار التي بقيت بها العشيرة حتى نكبة 1948 وهي موقع مملكة ابيمالك القديمة .
وتضم عشيرة حسنات أبي معيلق : العوامرة - الشعلان - الصبور- المزايدة - المطاوعيين - الزيرة - العوران - المشوخي - البريكات والوليان .
منازلهم : خربة ام الجرار - خربة أبي معيلق- خربة أم نذور - خربة العذار - الرسم - ذراع الريح - المشبه - سواطه - الرمالة - أم نخيلة - أم رجل - السراويل - أم الغزلان - محني يديه - قاع القدر - الهبوة - الحمرة - الجهميات - وادي الشريعة - وادي صحان - وادي الشريعة - وادي البها - ام الدود - تل المغربي - السحماني - القصر - المعترضة - الشويحي - شعرتا - ام الحيات .
الوحيدات : يرى البعض أنهم حسينيون ، والقول الشائع عنهم أنهم ليسوا من الترابين ، وان أصلهم من جبل الشراة شرق الأردن ولهم هناك أراض تدعى الضجيج فيها عين أذرح : وتضم عشيرة الوحيدات عدة حمايل اهمها : الوحيدات - العابد - الحمايدة - الوديان .
منازلهم : السمحاني - وادي تحيتل بالقرب من غزة - أم نخيلة - وادي البها - المشرفة.
النبعات : وهم فخذ من الترابين أولاد نبع بن عطية : واهم عشائرهم : ابن جرمي - ابن جهامة - ابن بحيبص - الدلح والعطيات .
القصار : وهم من أخلاف مساعد بن عطية وأهم عشائرها وعائلاتها :
العرجاني - الطير - أبو زكار - الواشلة - ابن جريبيع - ابن عويضة - الحمران - البهداري - ابو النقيز - المواني - أبو جعيد - الجعيل - واللوحي وآخرين .
بقي أن نذكر أهم مواقع الترابين :
1. المعين ابو ستة : على مسافة ثمانية كيلو مترات شرقي بني سهيلة .
2. قوز الشعوث : على مسافة كيلو مترات شرقي قرية خزاعة التابعة لقضاء غزة .
3. خربة أبو معيلق : على مسافة أحد عشر كيلو متراً جنوب شرقي غزة وقرب مناجم الكبريت (المشبه).
4. الزريعي : إلى الشمال من المعين أبو ستة بنحو ثمانية كيلو مترات .
5. أبو غليون : خربة الخسيف على بعد عشرين كيلو مترا غربي مدينة بئر السبع .
6. أبو الحصين : كوز الصليب : على مسافة سبعة كيلو مترات شرقي المعين أبو ستة .
7. أبو يحيى تلة البريج : على مسافة ثمانية كيلو مترات غرب بئر السبع .
8. العمارة : على بعد 29 كيلو مترا غربي بئر السبع .
9. تل جمة : جنوب شرقي غزة بنحو 32 كيلو مترا .
10. تل الفارعة : إلى الجنوب من تل جمة .
11. الدبية : إلى الجنوب الشرقي من رفح .
12. خربة الفار : إلى الجنوب الغربي من العمارة على طريق بئر السبع - رفح .
وما أسلفناه يشمل قبيلة الترابين في فلسطين ، ولكن القبيلة انتشرت أيضاً في مواضع واسعة في صحراء سيناء وفي محافظتي الشرقية وحلوان وضاحيتي المعادي والمرج من جمهورية مصر العربية .
قبيلة التياها
وموطنها الأصلي ، الأراضي الواقعة بين قضاء الخليل والبحر الميت ، إلى الشمال والشمال الشرقي من مدينة بئر السبع ، ويقول شيوخ التياها أنهم يرجعون بأصلهم إلى بني هلال ، قدر أفراد هذه القبيلة في صيف عام 1946 بأكثر من 25 ألف نسمة ، وعشائرها .
عشائر بطن الحكوك :
1. الهزيل : وتتألف من الهزيل سعوديين ، كواشفة ، وغرباء .
2. الأسد : وتضم الأسد ، ودبان وغرباء .
3. أبي عبدون : وتضم أبو عبدون سمامرة حجوج بن جبرين ، صبابحة ، وغرباء .
4. البريقي : وتتألف من برقيين ، بحيري وحمامدة .
5. الفرنجي : الفرنجي والطلاع .
عشائر بطن العلامات :
1. أبي شنار : وتضم أبو شنار ، بواطلة ، غرباء
2. أبي جقيم : وتضم جقيمات ، زوايدة ، الحيانيين وغرباء .
3. أبي ليه الشلاليين
عشائر القديرات:
ويرجع نسبهم غالباً إلى عرب القدرة من بني جذيمة وعشائرهم :
1. أبي رقيق : الرفايعة ، نوادية ، صلالية ، عصيات ، عبيد وغرباء .
2. الصانع : ومنهم الصناع ، نباري ، سبايته ، زباركه وغرباء .
3. أبي كف : الكفوف ، الطرشان ، البطون ، وغرباء .
4. الأعسم : عتمان ، هواشلة ، السعيديين وغرباء .
عشائر فخذ الظلام :
ويرجع نسبهم إلى قبيلة بلي :
1. أبي ربيعة : ربيعات المحمديين ، القرعان وغرباء .
2. أبي جويعد : رحاحلة ، بدور ، معايدة ، صرايعة وغرباء .
3. أب قرينات : غولة ، أبو قرينات ، عيال سليمان وغرباء وغنامين .
عشائر فخذ الرماضين :
وينسبون إلى طيء التي عرفت لاحقاً بشمر
1. رماضين مسامرة : زغاربة ، نقايرة ، مسامرة ، دغاغمة ، عجارمة وغرباء .
2. رماضين الشعور : الشعور ، المليحات ، الزغارنة ، دغاغمة ، السواعد وغرباء .
عشائر بني عقبة
وينسبون إلى بني نفاثة من جذام
قريش ، صبيحات، طورة ، قطاطوه
عشائر النتوش
وينسبون إلى بني عطية الحجازية
العطاونة ، الشواربة ، الطلالعة ، النعامين ، السلالمة ، الحمادين ، الزوايدة ، القطاطوة وغرباء .
عشائر الرواشدة :
يقال أنهم من الشرارات من بني كعب
الرواشدة ، الزرارعة وغرباء
البدينات
الخطاطبة ، الربايعة ، المرابين ، العوانسة ، العايدي ، القريناوية ، القطاطوة ، أبو منصور .
العرور :
العرور وغرباء
القلازين :
يذكر أنهم من الأشراف :
الغصينات ، القطامين ، الحمودات ، الصفايرة ، تالدبابغة ، القطاطوة ، جعيثني .
الجنابيب :
ويضم الكشاخرة ، حجوج .
بلي :
بطن من بطون قضاعة العربية اليمنية
وتضم : العرادات ، القرينات ، هروف وغرباء .
أهم مواقع التياها
1. : على بعد 25 كيلو مترا شمال غربي بئر السبع
2.الغزالة :الى جوار الهزيل
3. الشلاليين (المنطرة) : شمال الهزيل بنحو ستة كيلو مترات .
4. البها : جنوب شرق غزة بنحو 17 كيلو مترا .
5. القديرات (ام بطين) : شمال شرق بئر السبع بنحو 17 كيلو متراً .
6. خربة كسيفة : على بعد 30 كيلو متراً شرقي بئر السبع
7. الحمامة : على بعد 39 كيلو مترا شرقي بئر السبع
8. خويلفة : شمال شرقي بئر السبع بنحو 24 كيلو مترا .
9. عرعرة : جنوب شرقي بئر السبع بنحو 29 كيلو مترا .
10. تل الملح : جنوب شرقي بئر السبع
11. كرنب : على بعد 40 كيلو متراً جنوب شرقي بئر السبع .
12. تل المشاش : في ظاهر بئر السبع الشرقي .
13. خربة زحيليقية : على بعد 17 كيلو متر شرقي غزة
14. تل الشريعة : على بعد 25 كيلو مترا شرقي غزة .
15. تل أبي هريرة : على بعد 23 كيلو متراً جنوب شرقي غزة .
16. خربة غزة : الى الشرق من تل الملح السابق ذكره .
قبيلة العزازمة
قدمت من اليمن وتنتمي إلى حمير القحطانية ، ودخلت إلى فلسطين عن طريق مصر مع قبائل الترابين ومساكنهم في جنوب قضاء بئر السبع ، مواقعهم مترامية الأطراف ، يجاورهم التياها من الشمال والترابين من الغرب ، السعيديون والأحيوات من الشرق .
والعزازمة عشرة عشائر ، بلغ تعدادها عام 1946 نحو 16770 نسمة ، وعشائر العزازمة هي :
1. المحمديون (وينسبون الى قبيلة عدنانية تدعى قبيلة بني حرب من الحجاز) وتضم حمايل : الجخادمة ، أبو معمر، الشياحين ، التلاطعة ، عرون ، المواضي ، زبيدات ، حجيات ، شماعلة ، حجوج ، عوايشة ، رسيسات ، نقامشة ، بوشيه، فشقات ، عمرات ، قطاطوه ، فاقدة ، مصافير ،وغرباء .
2. الصبيحات (وينسبون الى الصبحيين من بطون الثعلبة) وتشمل : الغربيات ، الطبايعة ، عقلان ، الطواقين ، العتايقة ، القطافين ، العوران ، اللوافية وغرباء .
3. الصبحيون وتشمل : الرقيبات ، المساقية ، السمران وغرباء .
4. الزربة وتتألف من البتاترة والغرباء .
5. الفراحين وتضم ، عيال عيد ، حليقات ، والفران.
6. المسعوديون وهم : الفضلات ، الولايدة ، الحمامدة ، البقوع ، المحيسنيين ، الرياطي وغرباء .
7. العصعصيات : العصيات ، الزيادين، العرجان، الحوصة، والسعيدات .
8. السواخنة : عيال سليمان ، عيال سلام ، وغرباء .
9. المريعات : الصباحين ، الرحيلات ، الدعاعرة ، المغاربة .
10. السراحين ( وينسبون الى بني كلب من قضاعة) الوريدات ، العويضات ، عيال سويلم ، عيال سلمي والخواطرة .
أهم مواقع العزازمة
1. الخلصة : على بعد نحو 16 كم جنوب غرب بئر السبع .
2. عوجا حفير : على طريق بئر السبع بنحو 74 كم قرب الحدود مع سيناء .
3. عسلوج : على طريق بئر السبع ، عوجا حفير وعلى مسافة 31 كم جنوب غرب بئر السبع .
4. عبده : على بعد 63 كم جنوب بئر السبع
5. الخزعلي : إلى الجنوب من بئر السبع بنحو 14 كم .
خامساً: البدو في منطقة الضفة الغربية:
أ. بدو برية القدس والخليل:
برية القدس والخليل هي الأراضي الواقعة إلى الشرق من جبال القدس والخليل والممتدة حتى البحر الميت شرقاً. وبلغ عدد سكانها من البدو المستقرين والمتنقلين في عام 1945 زهاء 9000 نسمة، منهم سبعة آلاف في برية القدس وألفان في برية الخليل، وهم من الشمال إلى الجنوب:
1. عرب السواحرة:
ويقيمون في الأراضي الواقعة بين مقام النبي موسى في الشمال وعرب بن عبيد في الجنوب، وبين جبال القدس في الغرب والبحر الميت في الشرق، بلغ تعدادهم عام 1961 أكثر من 1400 شخص ومساحة اراضيهم 76168 دونماً. وبدأ السواحرة منذ أواخر الثلاثينات يستقرون في بيوت حجرية بعد أن يقوموا بهجرات موسمية، ففي الشتاء ينزلون إلى ساحل البحر الميت الشمالي الغربي، وفي الصيف يعودون إلى تلال القدس وبيت لحم وبيت ساحور، ومعظمهم استقر في قريتي بيت ساحور (السواحرة الشرقية والسواحرة الغربية)، وأخذوا يمارسون إضافة للرعي حرفاً أخرى مثل العمل في الزراعة والبناء، واستفادوا من مياه وادي قدرون في ري بساتين أقاموها على جانبي الوادي.
2. عرب بن عبيد:
يقيمون إلى الجنوب من عرب السواحرة، بلغ تعدادهم عام 1961 نحو 840 شخصاً ومساحة أراضيهم التي ينتقلون فيها أكثر من 92 ألف دونم، وأهم مواقعهم على البحر الميت من الشمال إلى الجنوب عين فشخة رأس فشخة، سرابيل، نقب الرباعي.
3. عرب التعامرة:
ويقيمون إلى الجنوب من عرب بن عبيد، قدر عددهم عام 1961 بنحو 4400 شخص، ومساحة أراضيهم نحو 210 آلاف دونم، كانوا في الماضي يتجولون في رحلات موسمية، صيفية إلى مرتفعات بيت لحم وشتوية إلى ساحل البحر الميت، وأهم مواقعهم على ساحل البحر الميت، عين الفويرة وعين ترابة وفي تلال القدس: خشم حشرورة، رأس الدوارة، مسترق التاج، حلحول الكبير، الرويكية وخربة خريشون. ومن عشائر عرب التعامرة.
أ. عرب الحجاحجة: ويقيمون إلى الجنوب من بيت ساحور وإلى الشمال الشرقي من قرية بيت فجار.
ب. عرب الزير: إلى الشرق من عرب الحجاحجة.
ت. الحراملة: إلى جوار عرب الزير.
ث. عرب الوحش: إلى الجنوب الشرقي من بيت ساحور.
ج. دار صلاح.
ح. عرب العبيات: بين بيت ساحور والحجاحجة.
خ. عرب الشوادرة.
د. عرب الدنادنة: إلى الجنوب من بيت ساحور والغرب من عرب الوحش.
ذ. عرب الرخمة: جنوب غرب عرب الوحش.
4. عرب الرشايدة:
يقيمون بين التعامرة شمالاً ، وبرية الخليل جنوباً، قدر عددهم عام 1940 بنحو 200 شخص، والأراضي التي يتجولون فيها بنحو 159 ألف دونم، ومن أهم المواقع في أراضيهم عين جدي على ساحل البحر الميت.
5. عرب الكعابنة:
ويعودون بأصلهم إلى قبيلة بني صخر في شرق الأردن ، ويقيمون في برية الخليل بين الخليل والبحر الميت، ويشتملون على عشيرتي الفريجات والزويديين، واستقر قسم منها في قرى الخليل وحلحول.
6. الجهالين:
يتجولون في برية الخليل ، ويتشملون على عشائر الضواحك والظلامات والصرايعة والفقرا وبني غياض والرماضين. استقر بعضهم في يطة والسموع وبني نعيم وبقي البعض الآخر يعيش على الرعى.
2. عشائر قضاء نابلس:
ويضم هذا القضاء نابلس ، طولكرم وقلقيلية، ويسكن فيه القبائل الآتية:
1. عرب العائد: ويقيمون في جوار مسكة وجلجوليا وتعود هذه العشيرة بأصلها إلى عرب العائد في سيناء مصر والعائد بطن من بطون جذام القحطانية.
2. عرب البلاونة: ويقيمون في أم خالد ، وأصلهم من بلاونة بئر السبع وهم من بلى القحطانية.
3. عرب الحويطات: يقيمون في غابة كفر صدر من حويطات سيناء والأردن والجزيرة العربية.
4. عرب الملالحة: ويسكنون بصة الغالق على شاطئ البحر، ويعودون بنسبهم إلى الصحابي أبي هريرة الدوسي ومنهم عائلة أبو ربيع المثيلي وأبو عويض والضحيك وأبو فردة ولهم أقارب في قطاع غزة وسيناء.
5. عرب القطاطوة: ويقيمون في غابة كفر صدر ويعودون بنسبهم إلى قطاطوة بئر السبع وأصلهم من منطقة قطية وقطية على ساحل البحر الأبيض في سيناء.
6. عرب الرميلات: ويقيمون في مسكة والطيبة وقلنسوة وهم من قبائل فلسطين ، ونزح قسم منهم إلى رفح سيناء نتيجة للحروب القبلية ، وتحالفوا مع قبيلة السواركة وهم من القبائل القحطانية.
7. عرب السواركة: يقيمون في غابة كفر سابا، وهم من قبائل فلسطين المتحالفين مع قبيلة الجبارات ويسكن قسم كبير منهم في العريش وسيناء ويعودون بنسبهم إلى الصحابي عكاشة وهم قحطانيون.
8. عرب النصيرات: ويقيمون في غابة كفر زيياد ويعودون بأصلهم إلى عرب النصيرات في بئر السبع.
3. بدو وادي الأردن الأدنى:
1. عرب السواحرة: وتتجول بين مقام النبي موسى جنوباً واريحا شمالاً.
2. عرب الرياضة وعبيد مريم: في منطقة أريحا وهذه القبائل استقرت في النبي موسى والخان الأحمر وأريحا وعين الديوك وعين السلطان ومخيمات اللاجئين المجاورة لأريحا.
3. بنو سيلة: ومضاربها في المنطقة ما بين غور فصايل شمالاً وأريحا جنوباً. واستقرت هذه العشيرة حول غور فصايل ، وأخذ أفرادها يمارسون الزراعة في وادي الملاحة.
4. عشيرة المساعيد: وتتجول في المنطقة الواقعة ما بين غور الفارعة شمالاً وغور فصايل جنوباً، واستقرت هذه العشيرة في الجزء الأدنى من وادي الفارعة وفي قرية الجفتلك وعلى طول طريق أريحا ـ بيسان.
6. المسعوديون : ومنهم ، الفضلات، والولايدة ، والحمامدة ، والقلوع ، والمحيسنين والرياطي[21].
7. العصيات : وتضم ، العصيات، والزيادين، والعرجان ، والحوصة ، والسعيدات .
8. السواخنة : وتتألف من : عيال سليمان وعيال سلام .
9. المريعات: وتضم الصباحين ، والرحيلات ، والدعاعرة ، والمغاربة .
10. السراحين[22] : ومنهم : الوريدات ، والعويضات ، وعيال سويلم ، وعيال سلمى ، والخواطرة .
سادساً : السعيديون
تقع منازلهم في شمالي وادي العربة ، وهم فرع من قبيلة الحويطات[23] التي تقطن شرقي الأردن ، وينقسمون إلى أربع عشائر :
1. حمايطة : وتضم : حمايطة ، وسويات ومطور ، ورشوديين ، ودبيحان .
2. رمامنة : وتضم حرابية وطلاحين وخضرة ودغافقة ورمامنة .
3. مذاكير : وتضم : نواصرة وعيال عيد وعويضات ، وقسارين ومذاكري .
4. روايضة : وتضم : عيال راضي وعيال رويضي ونكوز وحمدات .
سابعاً : اللحيوات
ومعظم أملاك القبيلة في سيناء ، وتمتد منازلهم الى القسم الجنوبي من وادي العربة المتاخم للعقبة ، ويقال لهم "الأحيوات" نسبة الى "الحوي" الذي قيل إنهم أول من أكله في سيناء فسموا به والحوي : نبت ربيعي يأكله البدو زهراً وورقاً . ومن عشائرهم التي تسكن فلسطين ، الخلايفة .
هذا ، وقد نزح القسم الأكبر من سكان قضاء بئر السبع إلى قطاع غزة والأردن ،و في عام 1954 قام اليهود بإحصاء البدو الضاربين خيامهم في قضاء بئر السبع فكان عددهم حوالي اثني عشر ألف نسمة ، ينتمون إلى تسع عشرة عشيرة ، مع أن عشائر بئر السبع بلغت حوالي ثمانين عشيرة ، ومن بقي ذكر الإحصاء منهم : أبو رفيق ، من القديرات تياها، وعشيرة أبي ربيعة من الظلام تياها ، وعشيرةالهزيل من الحكوك ، تياها وذكرت إحصائية سنة 1966 م إن عدد البدو في فلسطين المحتلة سنة 1948 م بلغ 22 ألف نسمة ، بينهم خمسة عشر ألفاً في منطقة النقب .
2. القبائل العربية في شمال فلسطين والغور ونواحي أخرى غير النقب :
القبائل العربية في شمال فلسطين وشرقها ووسطها لم يذكروا لها فروعا وأفخاذا ، وتضاف عادة إلى المكان الذي نزلت فيه ، أو إلى المهنة التي كانت تعمل فيها ، وكل تجمع من هؤلاء يقال له "عرب" فيقولون : عرب السواحرة ، او عرب العلاقمة … الخ ويريدون بقولهم "عرب كذا" أن هؤلاء الناس ليسوا من المدينة أو القرية ، وقد يسكنون في خيام ، أو بيوت ليست دائمة ، وقد ينتقلون من مكان إلى آخر ، ويسكنون في أطراف المدن والقرى ، على ضفاف الأنهار والوديان والمستنقعات ، وفي الوقت نفسه يكون تجمعاً مبنياً على النسب والقرابة غالباً ، هذه الميزات جعلتهم يطلقون عليهم اسم "العرب" ويريدون بذلك "البدو الرحل" وليس معنى ذلك إن هؤلاء هم العرب فقط ، وغيرهم من أهل القرى والمدن من العجم ، بل جميع أهل فلسطين من العرب بلا شك . وقد يطلقون على أهل البادية والقبائل الطارئة على الريف اسم "العريان" أيضاً . وقد أخذت القبائل العربية المتنقلة اسم العرب أو العربان منذ القرن السادس أو السابع الهجريين لتمييزهم عن العرب الذين تبلدوا أو تحضروا واستقروا ، أو نزلوا الحواضر والقرى ، حيث ورد ذكر اسم "العرب" مراداً به أهل البادية في مذكرات أسامة بن منقذ التي سماها "الاعتبار" وتوفي أسامة بن منقذ سنة 584 هـ ، وهو أمير عربي من بني منقذ من كنانة .
وربما جاء هذا التخصيص منذ ضعفت الدولة العربية ، وأهمل أهل البادية فصاروا يغيرون على أطراف القرى والمدن . وكان حكام الأقاليم ، وأمراء المدن وفي كل قطر عربي ، من العجم بل كان رجال الدولة في غالبهم من العجم ، ولعل ابن خلدون عندما وصف "العرب" بأنهم أبعد ما يكونون من الحضارة ، وإنهم ينقضون جدار القصر لعمل الأثافي منه ، يريد البدو ولا يريد العرب بعامة فابن خلدون عاش في هذه القرون ، وعاصر هجرة بني هلال ، أصحاب أب زيد الهلالي إلى بلاد المغرب ، وكان هؤلاء من أهل البوادي.
أسماء القبائل العربية
التي تسكن شمال ووسط وشرق فلسطين
(على حروف العجم)
عرب لبانيها أو المنسي : في جبل الكرمل .
عرب البشاتوه : في الغور ما بين طبرية والبحر الميت، وفي قضاء بيسان .
عرب كراد البقارة ، أو البكارة ، في قضاء صفد .
عرب البلاونة : في نواحي طولكرم وحيفا .
عرب التعامرة : في قضاء القدس وبيت لحم .
عرب تعينة ، في قضاء بيسان
عرب التلاوية : في قضاء عكا
عرب التواتهة : في قضاء حيفا
عرب الجرافية : في قضاء يافا
عرب الجسر : في قضاء صفد
عرب الجنادي : في قضاء عكا
عرب الجهاليين : في قضاء الجليل
عرب الجواميس : في قضاء الناصرة
عرب ابو حاشية : في قضاء بيسان
عرب الحجاجرة : في قضاء الناصرة
عرب الحجيرات : في قضاء عكا
عرب حجيرات : في قضاء الناصرة .
عرب حكمية : في قضاء بيسان
عرب الحلف : في قضاء شفا عمرو
عرب الحمدون : في قضاء عكا
عرب الحمدون : في قضاء صفد
عرب الحمراء : في قضاء بيسان
عرب الحمام : في قضاء صفد
عرب الحميرات : في قضاء عكا
عرب حوافظة العمري: في قضاء بيسان
عرب الحويطات : في قضاء عكا
عرب الحويطات : في قضاء طولكرم
عرب الخزانبة : في قضاء طبرية
عرب خنيزير : في قضاء طبرية
عرب الخوالدة : في قضاء شفاعمرو
عرب الرشايدة : في قضاء القدس
عرب الرميلات : في قضاء طولكرم
عرب زبيد : في قضاء صفد
عرب الزبيدات : في قضاء شفا عمرو
عرب الزرع : في قضاء بيسان
عرب الزوايدة : في قضاء حيفا
عرب الساخنة : في قضاء بيسان
عرب السبارجة في قضاء الناصرة
عرب السطرية في قضاء الرملة .
عرب السعايدة : في قضاء القدس
عرب بني سعيدان : في قضاء الكرمل
عرب سكرير : في قضاء غزة
عرب السمكية : في قضاء طبرية
عرب السمنية : في قضاء عكا
عرب السواحرة : في قضاء القدس
عرب السواد : في قضاء صفد
عرب السواركة : في قضاء طولكرم
عرب السواعد : في قضاء عكا
عرب السواعيد : في قضاء شفا عمرو
عرب السياد : في قضاء صفد
عرب الشقيرات : في قضاء الكرمل
عرب الشمالنة : في قضاء صفد
عرب الشويمات : في قضاء بيسان
عرب الصبيح : في قضاء عكا
عرب الصبيح : في قضاء الناصرة
عرب الصرايعة : في قضاء الخليل
عرب الصفا : في قضاء بيسان
عرب الصفصافة : في قضاء شفا عمرو
عرب الصقر : في قضاء غور طبرية
عرب صقرير : في قضاء غزة
عرب الصويطات : في قضاء عكا
عرب الصيادة : في قضاء صفد
عرب الضميزي : في قضاء حيفا
عرب الطوقية : في قضاء عكا
عرب العائد : في قضاء طولكرم
عرب ابن عبيد ، او العبيدية : في قضاء القدس
عرب أم عجرة : في قضاء بيسان
عرب العرامشة : في قضاء بيسان
عرب العرامشة : في قضاء عكا
عرب العرينات : في قضاء القدس
عرب العريضة : في قضاء بيسان
عرب عرينات : في قضاء أريحا
عرب العمالقة : في قضاء حيفا بجوار الغابة
عرب العلاقمة : في قضاء الكرمل
عرب العميدية : في قضاء شفا عمرو
عرب العوادين : في قضاء حيفا
عرب الغزالين : في قضاء الناصرة
عرب الغزاوية : في قضاء الغور
عرب الغوارنة : في قضاء عكا
عرب الفقرا : في قضاء حيفا
عرب فهيدات : في قضاء أريحا
عرب القطاطوة : في قضاء طولكرم
عرب القليطات : في قضاء عكا
عرب قويق : في قضاء بيسان
عرب كراد الخيط : في قضاء صفد
عرب كراد الغنامة : في قضاء صفد
عرب كراد البقارة : في قضاء صفد
عرب الكعابنة : في قضاء القدس
عرب الكعابنة : في قضاء الغور
عرب الكعابنة : في قضاء الخليل
عرب كعوش : في قضاء صفد
عرب الكعيبية : في قضاء شفا عمرو
عرب المحمدات في قضاء صفد
عرب المريسات : في قضاء عكا
عرب المزاريب : في قضاء الناصرة
عرب المساعيد : في قضاء الغور
عرب مسيل الجزل : في قضاء بيسان
عرب الملالحة : في قضاء طولكرم
عرب الملالحة : في قضاء النبي روبين
عرب المنارة : في قضاء طبرية
عرب المنسي : في قضاء حيفا
عرب المواسي : في قضاء عكا
عرب المواسي : في قضاء طبرية
عرب المواسي : في قضاء صفد
عرب النصيرات : في قضاء طولكرم
عرب النصيرات : في قضاء القدس
عرب النصيرات : في قضاء الغور
عرب النصيرات : في قضاء أريحا
عرب النعيم : في قضاء حيفا
عرب النعيم : في قضاء عكا
عرب النفيعات : في قضاء حيفا
عرب الهنازة : في قضاء عكا
عرب الهيب : في قضاء عكا
عرب الهيب : في قضاء الناصرة
عرب الوهيب : في قضاء طبرية
[1] عائلة السرادين في الفالوجة من أعمال غزة، من أعقاب السردية، والسردية من بني صخر اليمانية، ويقال لهم: أبو سردانة، وأشهرهم في الفالوجة:الشيخ محمد أبو سردانة، العالم القاضي الواعظ.
[2] ومن حوادثهم في القرن التاسع عشر، انتصارهم لآل عبد الهادي، الذين يمثلون القيسيين، على طوفان والصقور الذين يمثلون اليمنيين في معركة خروبة 1858م بالقرب من جنين، فكانت نهاية حروب قيس ويمن في بلاد فلسطين.
و ظهر الصراع بين القيسية واليمنية أثناء الفتنة بين بني أمية، وابن الزبير حيث أيد القيسية ابن الزبير الحجازي، وأيد اليمنية الأمويين أصهارهم.
ولكن يبدو أن الخلاف كان موجودا في الأصل، وكان كامنا، ثم حركته السياسة. فالمعروف أن بلاد الشام كانت تنزلها سلالات هاجرت أصولها القديمة من اليمن قبل الإسلام بعهود طويلة، فطال استيطانها ثم ما لبثت أن طرأت عليها مع الفتح قبائل حجازية شاركتها الاستيطان وقد عرفوا باسم العدنانيين أو النزاريين، ثم غلب عليهم اسم القيسيين، و تكاثر اليمنيون والقيسيون فعموا بلاد الشام بما فيها الأردن وفلسطين.
وكان اليمنيون يتيهون على القيسية بأصولهم، فقد كانوا في أحد أدوار التاريخ سادة الجزيرة العربية، وكان الخزاعيون حكام مكة قبل قريش من اليمن، كما كان الأوس والجزرج في المدينة من اليمن. وكان القيسيون يتيهون بأنهم هداة البلاد فكان لهذه المفاخرة أثرها في التحيز للعصبية التي نهى عنها الإسلام. ولقد مر بالإسلام عهد نسي فيه المتعصبون هذا التحيز، ولكن ما لبث أن أثير مع الفتن التي نشبت بسبب الخلاف على اختيار الخليفة. و مع أن بني أمية، والزبيريين كلاهما من قيس، إلا أن الأمويين صاهروا اليمنية، ليكونوا أنصارا لهم على خصومهم. و استمر الصراع بين قيس واليمن حتى بداية العصر الحديث.
[3] عقيلة بن موسى الحاسي: نسبة إلى قبيلة "الحاسة" من المواسي في برقة البيبيه، و هم من فزارة العدنانية، نزلوا فلسطينيين عام 1229هـ وكان لعقيلة سطوة في مرج أبن عامر في العصر التركي، وزادت شهرته بحمايته مسيحيي الجليل في حوادث سنة 1860م. أصهر إلى الترابين والتياها من قبائل السبع، كما كانت أمة "خضرة الشقيري" من تركمان مرج بني عامر.
[4] عبد القادر بن موسى بن عبد الله بن جنكي دوست الحسيني، ولد في جيلان، وراء طبرستان وانتقل إلى بغداد شابا سنة سنة 488 هـ، وتوفي سنة 561 صاحب الطريق القادرية، أو الجيلانية، وينسب إليه الجيلاني، أو اليكلاني، أو الجيلي. وقد ولد له تسعة وأربعون ولدا، سبعة وعشرون ذكرا والباقي إناث: قال كحالة في معجم قبائل العرب: "ويقول الزعبيون إنهم من أعقاب عبد القادر الكيلاني ولديهم وثائق تؤيد ذلك محفوظة في قرية دير البخث في قضاء قطنا بسورية، ويرون أن الجد الذي تفرعوا منه خرج من العراق ونزل في حلب، ومنها نزل إلى طرابلس الشام، و بعد حين خرج بعض أبنائه إلى قرية السهوة بحوران ثم هاجروا إلى قرية اللطيم بالجولان ومنها إلى ناحية الرمثا. وكانت عشيرة الزعبية الساعد الأيمن لصاحب عكا أحمد باشا الجزار، وقد خصص لها الجزار جعلا ثابتا قدره 180 ليرة لرئيسها ابراهيم الزعبي ولذريته من بعده، وبعد خروج الأتراك من هذه البلاد انقطعت عنها هذه الإعانة. أ.ه. معجم قبائل العرب.ج2.
[5] الحمولة: بفتح الحاء المهملة: الإبل التي تحمل، أو كل ما احتمل عليه الحي من بعير أو حمار، سواء كانت عليها أثقال أو لم تكن، والحمولة: تضم الحاء والأحمال التي تحمل عليها واحدها حمل، وحمول.
والحمالة بالفتح: الدية والغرامة التي يحملها قوم عن قوم. والحميل: الكفيل . فما المعنى الذي أراده الناس باصطلاح الحمولة؟ فإن هذا اللفظ يدل على نوع العلاقة التي تجمع بين الناس، ويقولون أيضا: الحامولة ولم أجد لفظها في المعاجم. قد يريدون من الحمولة أن الناسر يحمل بعضهم بعضا، قكل واجد منهم حمولة لغيره وقد يريدون بها الحمالة لأن القبيلة تتحمل الدية التي تقع على واحد منها. أو تكون من الحميل. بمعنى الكفيل، لأن القبيلة تكفل كل واحد من افرادها ويجمعونها على حمايل وليس له قياس في اللغة.
[6] الربع: بفتح الراء وسكون الباء، ربع المكان اطمأن، والربع : المنزل والدار بعينها، والوطن متى كان وبأي مكان كان وهو مشتق من ربع بالمكان، وجمعه أربع، ورباع، وربوع وأرباع.
[7] يذكر النصيرات أن لهم أبناء عم في قرية عتيل من أعمال طولكرم، وأنهم وحمولة قميري في قرية كفر قدوم من أصل واحد. وبنو قمير يعودون بنسبهم إلى قمير بن مالك بطن من الأنصار من الأزد من القحطانية، وهذا يفسر قول النصيرات أنهم من الأوس والجزرج الأنصار، ولعل معسكر النصيرات أحد المخيمات الوسطى في قطاع غزة يقع في ديار النصيرات.
[8] يزعم الجبارات أن أصلهم من الطائف وأن جدهم يدعى جابر الأنصاري من الصحابة، وهو قرشي مدفون في الطفيلة من أعمل شرقي الأردن. وهذا كلام لا يصح لأن فيه تنقاضا، فكيف يكون أنصاريا وقرشيا في آن واحد. فأكثر الناس في زماننا جهلوا أصولهم القديمة، لانعدام النسابين في القبيلة وانعدام التسجيل، وتفرع الأصل إلى فروع كثيرة، نسي معها كل فرع أصله مع مرور الزمن، فإذا سئل شيوخهم، تخيلوا أسما شبيها لاسم قبيلتهم فنسبوا أنفسهم إليه، ويزداد تعلقهم بهذا الاسم إذا كان من الصحابة أو من قريش أو من النسب النبوي. وكثير من الناس في بلاد الشام يجهلون تاريخ القطر الشامي، ويظنون أن أول صلة للعرب بهذا القطر كان مع الفتح الإسلامي، وأن الفاتحين كانوا من الحجاز ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حجازي، ولذلك تجد كثيرا من الناس يدعي نسبا حجازيا للتبرك به، وهو ليس صحيحا. وقد عرفنا في مطلع هذه المقدمة أن بلاد الشام كانت عربية خالصة العروبة قبل الفتح الإسلامي بمئات السنين، وأن أهل اليمن من لخم وجذام تتابعوا على سكناهاا والهجرة إليها، كما كان الجند اليمني أيضا المدد الذي كان يدعم الجيوش الإسلامية في الفتح، وكانت بلاد الشام قبل الإسلام تسمى بلاد لخم وجذام... ولذلك ترجح أن الجبارات من جذام، وقد ذكرهم القلقشندي بقوله "الحريث" بطن من جذام من القحطانية، مساكنهم بدمرى (دمرة) من بلاد غزة، وذكرهم الحمداني وقال: إنهم بنو جابر، وذكر أن كبرهم في زمانه "نهرين بدران" ودمرى هذه قرية من أعمال غزة لا تبعد كثيرا عن منازلهم التي حددت لهم. والجبارات أنفسهم يذكرون انهم والجبور، في شرقي الأردن، أبناء عم، والجبور هؤلاء من بني صخر، وهم بطن من جذام.
[9] يرون في سبب الاسم رتيمات أنهم تحالفوا عند شجرة الرتمة على أن لا يعتدي بعضهم على بعض وأما اسمهم في النسب الصوايحة وهذا يوافق العادة العربية في نسبة القوم إلى المكان الذي تحالفوا عنده، كما يقال عن الأحابيش أنهم تحالفوا عند جبل حبشي وفي العهد الاسلامي أهل الشجرة الذين بايعوا رسول الله عند الشجرة.
[10] قولنا تتألف إداريا: معنى ذلك أن انتماء العشائر إلى القبيلة ليس انتماء نسب وإنما انتماء إدارة أي أن الحكومة قد تظمتهم في هذا السلك، كما تنظم القرى في سلك المدينة فيقال قضاء نابلس، ولواء الخليل وهكذا، وليس بين القرية والمدينة إلا العلاقة الجغرافية، والقومية الكبرى، أي علاقة الوطن، والمشهور أن الترابين يعود أصلهم إلى قبيلة بني عطية الحجازية التي تقع منازلها اليوم في تبوك وأطرافها، وفي شرق الأردن وتعرف هذه القبيلة أحيانا بسام عرب المعازة نسبة إلى معاز بن أسد أخي عناز مؤسس قبيلة عنزة، وعلى هذا قبنو عطية من بكر بن وائل من عدنان، ونقل عارف العارف عن عيسى المعلوف عضو المجمع العربي في دمشق أن الترابين يقال لهم الطرابين من آل طربية وفي أصلهم أقوال مختلفة منها أنهم من سلالة طرابن بن أسباباط رئيس إحدى القبائل العربية التي تنصرت في الجاهلية، نبغ فيها أسقفان حضرا المجمع الثالث في افسس والرباع في خلكدونية. والله أعلم.
[11] ومن أشهر آل الصوفي، حماد باشا الصوفي، الذي نال لقب شيخ المشايخ حتى أن الأترك وضعوه على رأس القوة التي ألفوها من العربان وساقوها إلى قناة السويس في الحرب العالمية الأولى.
[12] هل ينتمي وحيدات الجبارات، ووحيدات الترابين إلى أصل واحد، هناك قولان، على كل حال الوحيدات يقولون إنهم سادة من الأشراف، والناس مأمونون، أو مصدقون في أنسابهم. وينسب إلى الوحيدات مدحت الوحيدي الذي خاض المعارك الجهادية في سنة1936م و1939م.
وقام المجاهدون بقيادته بأعمال بطولية، وأخيرا استشهد رحمه الله في المعركة التي حدثت في ظاهر غزة الشرقي وباستشهاد فقدت البلاد بعامة وغزة بخاصة مجاهدا صلبا، لم يعرف الهواده في مكافحة الأعداء. ومنهم الشاعر الفحل كمال عبد الكريم الوحيدي، والمتواتر أن عائلة ملحس تعود بنسبها إلى الوحيدات.
[13] سميت بذلك لأنها أول قبيلة سكنت بلاد التيه سيناء ويرى شيوخها أن أصلهم من بني هلال.
[14] المعروف أن الحكوك والعلامات والشلابين، والبدينات، والرواشدة والعرور هم التياها الأصليون الذين ينتسبون إلى بني هلال.
[15] اختلفوا في تعيين نسب القديرات فمنهم من نسبهم إلى التياها وقال أخرون أنهم من شمر ومنهم من قال أنهم من بقايا الصليبيين بدليل أن وسم إبلهم هو الصليب، قال عارف العارف: إن هذا الوسم من جهة وتسمية فريق من القديرات باسم الصلابة الصلبة- من جهة أخرى، والقول الشائع عنهم إنهم من بقايا الصليبيين والأوصاف الفيسيولوجية قوام ممشوق وشعر أشقر جعدي وعينان زرقاوان البادية على الكثيرين منهم كل هذه صفات تكاد لا تبقى مجالا للريب أن دما صليبيا لا يزال يجري في عروقهم والله أعلم.
[16] بنو عقبة بطن من جذام القحطانية.
[17] الطورة:اسم القبائل التي تسكن بلاد الطور من سيناء.
[18]القطاطوة: من القبيلة التي تسكن القسم الغربي من العريش وقطية التي دعيت القبيلة باسمها حدائق متسعة من النخيل عندها خرائب بلدة قديمة وقلعة وتقع على مسيرة 26 ميلا من القنطرة في طريق العريش.
[19] يذكر العزازمة أنهم من قضاعة من حمير القحطانية ويرى بعضهم أن آل عزام في جيزة مصر وبني عزام الدروز الموجودين في حوران من عزازمة فلسطين.
[20] يذكر المحمديون أنهم من قبلة حرب الحجازية، وقبيلة حرب في الحجاز غير متحدرة من سلالة واحدة بل هي مجموعة أحلاف. والمشهور أن أصل حرب من اليمن هاجرت إلى الحجاز حوالي القرن الرابع الهجري وكانت لها سطوة فانضم إليها عدد من قبائل الحجاز.
[21] الرياطة يذكرون أنهم نزحوا من قضاء صهيون من أعمال اللاذقية من سوريا ، والرياطي لقب وليس اسماً لصق بجدهم عندما كان يفصل بين خصمين شتم أحدهما الآخر ، ورضي أن يوصف بذلك لإرضاء المشتوم وهذا يدل على خلق رفيع ومعدن طيب ، ولذلك يقول عارف العارف أنهم متعصبون لدينهم وقد يصل ازدراؤهم لمن لا يصلي منهم أن ينبذوه من بين ظهرانيهم .
[22] عرف السراحين باسمهم هذا نسبة إلى موطنهم الأصلي الذي أتوا منه وهو وادي السرحان الواقع للشرق من الحدود التي تفصل الأردن عن السعودية ونسب هذا الوادي إلى بطن من كلب بن وبرة من قضاعة .
[23] الحويطات : قبيلة كبيرة ، تقع منازلهم بين تنيماء جنوباً والكرك شمالاً ، ووادي السرحان والنفوذ الكبير شرقاً وساحل خليج العقبة وشبه جزيرة سيناء غرباً واشتهر من الحويطات في الحرب العالمية الأولى الشيخ عودة أبو تايه (1275 – 1342هـ) الذي انضم إلى جيش فيصل ابن الحسين ودخل دمشق مع الجيش العربي .
المصادر و المراجع
د.هند أمين البديري.أراضي فلسطين ،مطبوعات جامعة الدول العربية،1981 .
1- د. عبد الخالق ذكري. دراسة مقارنة للسكان العرب قبل الاحتلال الصهيوني عام 48 وبعده.- المعهد العربي للتدريب والبحوث الاحصائية ، بيروت 1985 .
محمد محمد حسن شراب، معجم العشائر الفلسطينية، الطبعة العربية الأولي 2002، الأهلية للنشر و التوزيع، عمان، الأردن.
مصطفى الدباغ.بلادنا فلسطين.- الجزء الاول، القسم الاول ، دار الطليعة ، بيروت 1965.
عارف العارف، النكبة ص925.
Asurvey of palestine ,vol,lbid.p,1490. 1-
2- censuse of palestine ,E .mils .1931 .summery for palestine .
3- Village statistics ,1945,lbid.p.13.
وثائق وصور نادرة من فلسطين
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)