رنا العظم: تعرضت للإستغلال في الإمارات
نفت الفنانة السورية رنا العظم أن تكون المادة سبب خلافها مع الشركة المنتجة للمسلسل الإماراتي "ما نتفق" وهي شركة "آرا الإماراتية للإعلام". وأكدت تعرضها لمعاملة سيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة أثناء مشاركتها في العمل، حيث جسدت أحد أدوار البطولة فيه.
وروت العظم لـ"إيلاف" ما حصل معها قائلةً "أكثر من ألومه هو مدير الإنتاج السوري رضا الخباز، الذي لا يتمتع بأخلاق السوريين أبداً، فهو وقع معي عقداً في دمشق، يختلف بشروطه عن العقد الإماراتي، بحيث كانت معاملته تشبه معاملة العبيد، وكنت أعمل حوالي 18 ساعة يومياً بشكل مقصود، وفي أحد المرات طالبني بتصوير 35 مشهداً في يوم واحد، إضافة إلى حرماني من أبسط حقوقي من أوقات الاستراحة".
وأضافت الفنانة السورية أنها حاولت أن تشتكيه عن طريق القنصلية السورية وإلى نقابة الفنانين في بلدها، لكن الأوضاع التي سادت سوريا منعتها من ذلك، لأن الحدث الأهم بالنسبة إليها كانت الأوضاع السورية، خاصةً في ظل انعدام التواصل مع أهلها، وعندما أصرّت على المجيء لسوريا كي تطمئن إلى أهلها، اكتشفت أن مدير الإنتاج قد حجز جواز السفر الخاص بها، مبدية أسفها على استغلال العربي لجرح عربي في بلد آخر.
وأشارت رنا إلى أن مدير الشركة المنتجة، واسمه إياد الخزوز، رفض مساعدتها، ولم يتخذ أي إجراء، مما جعله شريكاً في المعاملة السيئة لكونه ساكتًا عن الحق، مضيفةً أنها صبرت على تلك الظروف، ولم تنسحب من العمل، بل أكملت كل مشاهدها، وفي النهاية سوّي الأمر عن طريق صاحب الشركة الأساسي، الذي وقف إلى جانبها عندما علم بالأمر.
في السياق نفسه، أكدت الفنانة السورية أن ما أغراها للعمل في المسلسل هو كونه نسخة مصغرة من العمل الجماهيري "مطلوب رجال" وبنكهة إماراتية خالصة، يناقش المشاكل والهموم العاطفية والحياتية للشاب الإماراتي، كما إن العمل يسلط الضوء على الكثير من الجوانب السلبية في المجتمع الإماراتي، ووصفته بأنه عمل (أنثوي) بامتياز، وكل تلك الأسباب من شأنها أن تغريها العمل مع نجوم الخليج، مشيرةً إلى أنها تجسد في العمل شخصية فتاة سورية تعيش منذ ولادتها في الإمارات، مما يجعلها تأخذ من أطباعهم الكثير.
وقالت الفنانة السورية إنها لا تمانع بالعمل في المسلسلات الخليجية، مشيرةً إلى أن تجربتها السيئة كانت مع أناس محددين، وأنها أحبت الشعب الخليجي الذي وقف معها في أزمتها، وهي مصرّة على إرجاع صورتها كفنانة، بعدما أشيع عنها العصبية في الفترة الأخيرة، نتيجة إنها عاشت القلق على دفعتين من حيث سوء المعاملة من جهة، وما كان يجري في سوريا في ظل الصورة الإعلامية التي كانت تشاهدها من جهة أخرى، معتبرةً في الوقت نفسه أن الدراما الخليجية في تطور مستمر وستكون ابتداء من هذا الموسم حاضرة بقوة على الشاشات العربية وأنها ستنافس الدراما السورية والمصرية.
يذكر أن رنا العظم ممثلة شابة صعدت في السنوات الأخيرة إلى صف متقدم في الدراما السورية وكان لها مشاركة مهمة في العام الماضي من خلال مسلسل "مطلوب رجال"، وأشارت إلى أنها تشارك هذا الموسم في ثلاثة أعمال سورية وهي "كسر الأقنعة" مع حسان داوود، و"كريزي" مع مصطفى البرقاوي، كاشفةً عن دورها في مسلسل "أيام الدراسة" مع المخرج إياد نحاس وتجسد دور فتاة تغادر المدرسة بعمر مبكر، وهمّها في الحياة هو أن تلاقي الزوج الثري والمناسب، فتتلاعب بكل الطرق لتتزوج بالشخص الذي تتمناه.
واختتمت الفنانة السورية رنا حديثها مع إيلاف بالحديث عن حدود الموافقة والرفض بالنسبة إليها في الأعمال التي تشارك فيها قائلةً إنها توافق على السيناريو المكتوب بطريقة محبوكة ومضبوطة لتتعرف إلى دورها وما تقدم لها من إضافة على الصعيد الفني ليس بعدد مشاهدها في العمل، وإنما فعلها الدرامي، إضافة إلى أنها توافق فوراً إذا كانت معظم مشاهدها تجمعها مع نجوم الدراما السورية، مشيرةً إلى أن التعامل مع الكبار يجعلها تتعلم منهم الكثير، إضافة إلى أنها ربما تتأثر بشعبيتهم، فيتم تسليط الضوء عليها أيضاً، وأشارت إلى أن الاتفاق المادي على الأجر ضروري وأنها لا تتنازل عنه إلا في حالات نادرة.