نظّم عشرات الصحفيين الفلسطينيين في مدينة البيرة القريبة من رام الله وسط الضفة الغربية اليوم السبت وقفة احتجاج تنديدا بإغلاق الجيش الإسرائيلي أمس فضائية "فلسطين اليوم"، بينما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنفرنسا أوقفت بث فضائية "الأقصى" أيضا بناء على طلب إسرائيل.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين أمام مكتب فضائية "فلسطين اليوم" في البيرة لافتات تعبر عن التضامن مع الفضائية والعاملين فيها.
ودعا نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر في حديث للأناضول إلى وقف استضافة أي مسؤول إسرائيلي في وسائل الإعلام العربية احتراما لدماء الفلسطينيين والأسرى، مطالبا كل الاتحادات الدولية للصحفيين بعدم قبول عضوية أي نقابي أو صحفي إسرائيلي.
وأعلن أبو بكر سلسلة من الإجراءات، أبرزها دعوة المقرر العام للأمم المتحدة المفوض السامي لحقوق الإنسان للتحقيق في ما أسماه "الجرائم الإسرائيلية بحق الصحافة في فلسطين".
من جهته قال وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية محمود خليفة للأناضول "منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي نشهد تصاعدا وتزايدا في الاعتداءات الإسرائيلية بحق الإعلام الفلسطيني وحتى العربي والدولي"، ووصف هذه الاعتداءات بأنها باتت مقلقة للغاية.
وأضاف خليفة أن إسرائيل تريد إسكات الصوت الفلسطيني الحر بعد كشفه ممارساتها وجرائمها، مع إبقاء روايتها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أغلق فجر أمس مكاتب فضائية "فلسطين اليوم" بالضفة الغربية، معلنا أنه قد تقرر إبقاء مقر الفضائية مغلقا وفق قانون الطوارئ 1945.
فضائية الأقصى
في الأثناء قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم السبت إن وقف بث فضائية "الأقصى" على الأقمار الصناعية الفرنسية "يوتل سات" جاء استجابة لطلبٍ وجهه بنيامين نتنياهو للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في إطار الجهود الرامية لمكافحة التحريض الفلسطيني، حسب وصف البيان.
وأشار ديوان نتنياهو إلى أن السفارة الإسرائيلية في باريس أبلغت صباح اليوم السبت بأن شركة يوتل سات قد أوقفت بث قناة الأقصى.
وكانت فضائية الأقصى قد أكدت أن قمر يوتل سات أوقف بثها أمس الجمعة، وقال مدير دائرة الأخبار في القناة عماد زقوت إن حملة تحريض شرسة كبيرة تتعرض لها قناة الأقصى منذ بداية انطلاقتها، وبلغ الأمر ذروته عقب انتفاضة القدس الجارية.
وأضاف أن جميع هذه المحاولات لن تثني القناة عن تأدية واجبها وفضح جرائم الاحتلال، حسب وصفه.