تظاهر مئات الأشخاص في وسط القاهرة الجمعة تلبية لدعوة تنظيمات يسارية مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين التي ينحدر منها الرئيس محمد مرسي. وتأتي هذه المظاهرة بعد أسبوع على تظاهرة مشابهة لم تلق استجابة واسعة.
شارك مئات المصريين الجمعة (31 أغسطس/ آب) في مسيرة احتجاج ضد الرئيس محمد مرسي رافضين ما سموه الخروج الآمن لرجال الجيش الذين أداروا شؤون البلاد قبل أن يسلموه السلطة. ومرت المسيرة بأكثر من شارع في وسط العاصمة القاهرة إلى أن وصلت إلى ميدان التحرير بؤرة الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط العام الماضي.
ويقول بعض النشطاء والسياسيون إن مرسي لم يغير الكثير من سياسات الرئيس السابق الاجتماعية والاقتصادية. ويخشى البعض من أن يطبق مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين قواعد سلوك إسلامية متشددة مثل الفصل بين الجنسين في بعض الأماكن كالشواطئ العامة.
وهتف المحتجون "عيش (خبز).. حرية.. دولة مدنية" "لا للإخوان لا للسلفية. الثورة (التي أسقطت مبارك) ثورة مدنية" و"الشعب يريد إسقاط الإخوان" و"يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. وهتفوا "يعني أيه دستور إخوان؟ يعني مشانق في الميدان. يعني مصر زي إيران".
ورفع المتظاهرون صورة كبيرة يظهر فيها نصف وجه الرئيس المصري محمد مرسي يقابله نصف وجه الرئيس المخلوع حسني مبارك في دلالة سياسية لعدم وجود اختلاف بين حكميهما.
وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح أشخاص معتقلين لمشاركتهم في "الثورة" التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، كما طالبوا بزيادة الأجور وتحديد حد أدنى لها. وأطلق آخرون هتافات مناهضة لقيام مصر باقتراض 8,4 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، معتبرين أن هذا الأمر سيؤدي إلى تفاقم دين البلاد.
وكان النائب العام عبد المجيد محمود أمر الأحد الماضي بفتح تحقيق مع النائب السابق محمد أبو حامد بعد اتهامه بالتآمر وتلقي أموال من الخارج، مع العلم انه كان ابرز الداعين لتظاهرة الجمعة الماضي.
كما أمر النائب العام بفتح تحقيق اثر اتهامات وجهت إلى هذا النائب السابق الليبرالي، بحث الأقباط على مناهضة الرئيس مرسي.
م أ م/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)