السبت، 12 نوفمبر 2016

مأساة المؤتمر السابع لفتح

تاريخ النشر : 2016-11-06
 
بقلم عبد الله عيسى 
رئيس التحرير 


يأتي انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح وسط ظروف سياسية داخلية وخارجية غاية في التعقيد، حيث تشهد الساحة الفلسطينية تفككاً داخلياً يتمثل بالانقسام بين حركتي فتح وحماس، وانشقاق القيادي محمد دحلان، إضافة للخلافات الروتينية في صفوف قيادة فتح وانعكاسات هذه الخلافات والأزمات على العلاقات الفلسطينية العربية والدولية.

وفي نفس الوقت الذي تستعد فيه القيادة الفلسطينية لعقد المؤتمر السابع لحركة فتح، هناك استعدادات جارية على قدم وساق؛ لفصل ما أطلق عليهم المتجنحين، سواء من حركة فتح أو من وظائفهم في السلطة، ومؤخراً سمعنا عن فصل 60 موظفاً من حركة فتح بتهمة التجنح، ولا أعلم حقيقة إن كان هناك وسائل تًطرح على القيادة الفلسطينية أقل حدة من فصل موظفين، وأعتقد أيضاً أن القيادة الفلسطينية أمام اختبار عسير للتعامل مع هذه الأزمات الداخلية والخارجية، كي يخرج المؤتمر السابع بنجاح ويعطي دفعة للقضية الفلسطينية.

وأرى أن هناك توجساً وخيفة من نتائج المؤتمر السابع، والذي من المتوقع أن يخرج بقرارات فصل لقيادات فتحاوية من مختلف المستويات التنظيمية، سواء في اللجنة المركزية أو المجلس الثوري، ولكن الأهم أن يخرج المؤتمر بنتائج تصب في صالح القضية الفلسطينية وإنحاحها ودفعها للأمام.