الثلاثاء، 28 فبراير 2012

شهدان سعد الشاذلي لـ «روزاليوسف» : الثوار كرموا أبي.. والدولة تجاهلت ذكراه!

شهدان سعد الشاذلي لـ «روزاليوسف» : الثوار كرموا أبي.. والدولة تجاهلت ذكراه!

رغم أن الثورة كشفت تزوير التاريخ الذي فعله مبارك، وتشويهه لصورة سعد الدين الشاذلي.. إلا أن التعتيم علي هذا الرجل لا يزال مستمرا.. لا يزال الكثيرون يعتقدون أنه كان مجرد قائد بالجيش المصري في وقت ما.. حتي بعد عام من الثورة، لم يتم تكريم هذا الرجل، وهو الذي عاني من الاضطهاد طيلة الـ 38 عاماً الماضية!
وبمناسبة مرور عام علي وفاته فضلنا أن نلتقي بابنته «شهدان» لتخبرنا كيف تعاملت الدولة مع الفريق الشاذلي حتي بعد وفاته..

تقول شهدان : الفريق الشاذلي لم يحصل علي أي تكريم أدبي في ذكري احتفالات أكتوبر الماضي، رغم أنه بطل من أبطال أكتوبر حتي الصور التي تم تزييفها علي يد الرئيس المخلوع لم يتم إعادتها في هذه الذكري!

أيضا المخلوع لم يكتف بتزييف الصور فقط، إنما استبعد الشاذلي من بانوراما حرب أكتوبر، وزور في التاريخ من خلال العبث بصورة وقف فيها الشاذلي بجانب الرئيس السادات، ذلك رغم أن الأعراف العسكرية والمتعارف عليها أن الذي يجلس بجانب الرئيس هما «وزير الدفاع ورئيس الأركان».

وخلال هذا الأسبوع حصلت علي كل المتعلقات الشخصية التي كان متحفظاً عليها في الجمارك بعد أن تم الإفراج عنها بأكملها، كما حصلت العائلة علي المعاش الذي قطعه الرئيس المخلوع عن الشاذلي.. وحصلنا أيضا علي « نجمة سيناء»، وهي التي أعطاه إياها السادات دون أي احتفال، والتي سحبها المخلوع، ومنعت عنه كل امتيازاتها عقب عودته من الجزائر.

لا أعلم كيف تم تجاهل الشاذلي الذي يعد الرأس المدبر لحرب أكتوبر في الذكري الأولي بعد خلع مبارك، وخاصة أن العائلة كانت تتوقع تكريماً مستحقاً للوالد.

∎ من هو الشخص المناسب في رأيك لتولي مهام الدولة في المرحلة القادمة ؟
- في البداية كنت أنوي أن أعطي صوتي للبرادعي، ولكن بعد انسحابه، أعتقد أن كثيرين سيعطون أصواتهم لعمرو موسي نظرا لأنه سياسي محنك ومعروف علي مستوي الجمهورية، ولكنني أري أن عامل السن عائق كبير، كنت أتمني أن أري شاباً مرشحاً للرئاسة، فكنت سأعطيه صوتي علي الفور.

∎ بالرغم من مرض والدك هل شاركت في اعتصام ميدان التحرير العام الماضي؟
- نعم شاركت يوم 27 يناير ويوم 2 فبراير، وكان أكثر ما يسعدني هو التفاف بعض الشباب حولي لتحيتي وإبلاغ سلامهم إلي الوالد.

∎ هل الوالد كان علي دراية بالاعتصام في التحرير من أجل إسقاط نظام الحكم؟
- نعم ففي بعض الأوقات كان يطلب منا فتح التليفزيون ليري المشهد في التحرير، وقال بعض الكلمات مثل «علي الله ميتكررش»، ولم أفهم معني هذه الكلمة، كما قال «نهبونا» علي عائلة مبارك.

وأقول الحمد لله الذي توفاه الله قبل أن يري ما يحدث الآن من أحداث مؤسفة تمر بها البلاد.
 ∎ هل كانت مشاعرك متضاربة حول سعادتك بإسقاط مبارك ووفاة والدك؟
- انتابني إحساس غريب، حزن شديد مع انفراجة وانشراح في نفس الوقت!

∎ كيف كان تقبل الجماهير في التحرير لخبر وفاة سعد الدين الشاذلي؟
- تجمع الكثير من الشباب في التحرير وصلي عليه أكثر من 3 آلاف شخص، وكان ذلك بمثابة تكريم له من وجهة نظرنا.

∎ هل شاركت في أحداث التحرير هذا العام؟
- نعم نزلت يوم 25/2012 لأدعم استمرار الثورة، لأنها فقط تحتاج إلي بعض الوقت حتي تتحقق جميع مطالبها.. وفكرة تشويه الثورة أمر طبيعي في تاريخ الثورات، لكن الشباب المصري واعٍ جدا للمتغيرات، وسننتصر قريبا.

∎ هل قام الرئيس المخلوع بالاتصال بكم بعد وفاة الفريق الشاذلي؟
- لا لم يتصل.. اكتفي فقط بإرسال تلغراف تعزية.. «آسف لعدم حضوري لسفري خارج القاهرة» محمد حسني مبارك.

∎ هل كانت هناك أي علاقة إنسانية بينك وبين سوزان مبارك؟
- لم تكن هناك علاقة قوية، لكننا كنا في مدرسة الباليه في مصر الجديدة وقت الشباب.. وبعدها انقطعت العلاقة لسفري إلي أمريكا، لكن والدتي ذكرت لي أن سوزان قامت بالسلام علي والدتي بعد زواجها من مبارك، وقالت لها إنها زميلة شهدان في الباليه، لم تتطور العلاقة لأبعد من ذلك، ولم ترسل أي تلغراف تعازي.

∎ ما رؤيتك حول أحداث بورسعيد الأخيرة؟
- المعلومات متضاربة، لكن مما لا شك فيه أن هناك تقصيراً أمنياً، سواء أكان مقصوداً أم لا.. الذي حدث في بورسعيد لن يغفره التاريخ.

وفي نهاية الحوار طلبت شهدان الابنة الكبري للفريق سعد الدين الشاذلي من القوات المسلحة ضرورة فتح ملفات حرب أكتوبر، حتي يعلم الشعب المصري الحقائق الخفية والتي تعمدوا إخفاءها لطمس التاريخ


ارسل    اطبع    ( 2 تصويتات )
-

البوم الصور و الفيديو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق