موسكو وواشنطن "على وشك التوصل لاتفاق بشأن حلب"
- قبل 21 دقيقة
قال مسؤول روسي رفيع المستوى إن موسكو على وشك التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن وقف لإطلاق النار في مدينة حلب السورية المحاصرة.
وقال نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، إنه تمت مفاوضات مكثفة بين موسكو وواشنطن، لكنه حذر من التوقعات الكبيرة.
ولا تزال قوات الحكومة السورية تتقدم سريعا في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في الأيام الأخيرة.
وكان المسلحون في المناطق المحاصرة في شرق المدينة قد طالبوا بهدنة لمدة خمسة أيام للسماح لهم بإجلاء المدنيين والمصابين.
وهناك مخاوف على عشرات الآلاف من السكان الذين يعيشون تحت القصف الذي يكاد يكون متواصلا.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في ألمانيا في أعقاب المحادثات التي أجرياها الأربعاء.
في غضون ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه تم إجلاء نحو 150 مدنيا معظمهم من الذين يحتاجون رعاية طبية من مستشفى في حلب القديمة في أول عملية إجلاء رئيسية من القطاع الشرقي من المدينة السورية.
وقالت ماريان جاسر رئيسة بعثة اللجنة في سوريا من حلب "هؤلاء المرضى حوصروا في المنطقة لأيام بسبب الاشتباكات العنيفة".
"خطوة كبيرة"
وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد قال إن انتصار جيشه في حلب سيكون "خطوة كبيرة" نحو إنهاء الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات في البلاد.
لكنه أضاف أن هزيمة الجماعات المسلحة في مدينة حلب الشمالية، لن ينهي الصراع. ورفض الأسد أي هدنة، طالما تواصل قوات الحكومة تقدمها.
وقال الأسد إن الإرهابيين "يوجدون في كل مكان".
وأضاف الأسد في مقابلة مع صحيفة الوطن السورية "صحيح أن حلب ستكون فوزا لنا، لكن لنكن واقعيين، إذ إن هذا لا يعني نهاية الحرب في سوريا. لكنه سيكون خطوة كبيرة نحو النهاية. الإرهابيون يوجدون في كل مكان. وحتى لو انتهينا من حلب، فسنواصل حربنا عليهم."
وتقول ليس دوسيت، كبيرة المراسلين الدوليين، الموجودة في حلب إن الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون في شرق حلب تتساقط سريعا، أسرع من المتوقع. ولا تزال ملامح القصة الكاملة من ساحة المعركة تظهر شيئا فشيئا. وتشهد المناطق التي زرناها على شدة القتال.
ولا يزال عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين في الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون في جنوب شرق حلب.
وقالت جماعات المسلحين إن السكان في خطر كبير، مضيفين أنهم سيوافقون على أي مبادرة للتخفيف من معاناتهم.
وقال أحد السكان إن الأحياء أصبحت مزدحمة جدا وهناك مخاوف من القبض على الأشخاص واحتجازهم وتعذيبهم حتى الموت.
وأخذت إمدادات الأغذية تنفد، وليس هناك مستشفيات عاملة، بعد أشهر من القصف العنيف.
وتسيطر قوات الحكومة حاليا على نحو 75 في المئة من شرق حلب. وترك المسلحون الأربعاء الأراضي التي كانت تحت أيديهم شمال شرق القلعة بعد تقدم القوات الحكومية، عائدين إلى الأراضي التي لا تزال خاضعة لهم في الجنوب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق